يبتر 3 أصابع لشاب بواسطة سكين بسبب "الشمة"
أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة المسمى (ر.خ) بثلاث سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة مع سبق الإصرار، في حين التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا، مؤكدا في مرافعته على أن التهمة ثابتة في حق المتهم، بدليل لحاقه بالضحية و مواصلته الاعتداء عليه.
حيثيات القضية تعود إلى 16 فيفري حوالي الثامنة و النصف ليلا و إثر دورية لأعوان الشرطة القضائية بأمن دائرة عزابة للأماكن المشبوهة، لفت انتباههم بحي 1000 مسكن، وقوع شجار بالأسلحة البيضاء بين شخصين (ب.إ) و (خ.ر) الأخير كان في حالة سكر جد متقدمة يحمل بيده سكينا من نوع « كلانداري» و هو مصاب بجروح على مستوى يديه اليسري و اليمنى، مبديا مقاومة عنيفة مع رجال الأمن، مما تطلب استعمال المسدس الكهربائي للسيطرة عليه و تجريده من السلاح الأبيض الذي بحوزته، بينما كان الشخص الثاني ملقى على الأرض و الدماء تنزف من يده اليسرى، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى.
أثناء المحاكمة صرح المتهم بأنه في تاريخ الوقائع، كان متواجدا بحي 1000 مسكن يحتسي الخمر، حينها مر عليه المسمى (ب.إ) الذي يعرفه معرفة سطحية و بمجرد تقربه منه، قام بالاعتداء عليه مسببا له جروحا على مستوى يده اليسرى، مرجعا سبب اعتدائه عليه إلى ابتزازه المتكرر له.
أما الضحية (ب.إ)، فقد صرح بأنه كان مارا على مستوى الحي، فصادف في طريقه المتهم و شخصا آخر، حيث طلب من هذا الأخير منحه قليلا من الشمة لاستهلاكها فاعتذر منه و أجابه بعدم حيازته لها، عندها تدخل المتهم و طلب منه مغادرة المكان متلفظا بعبارات قبيحة و تقدم لدفعه بيده، ثم أشهر سكينا محاولا الاعتداء عليه، حينها يضيف الضحية، تدخلت للدفاع عن نفسي ووجهت له ضربة رأسية و غادرت المكان مسرعا، لكنني سقطت على الأرض فأغتنم المتهم الفرص و لحق بي و قام بالاعتداء علي بالسكين، مستهدفا وجهي، لكنني اعترضته باستعمال يدي اليسرى لتفادي الضربات على الوجه، فتلقى حينها ضربة على مستوى يده اليسرى، ما تسبب في بتر ثلاثة من أصابعه الخنصر، البنصر و الوسطى، كما واصل المتهم الاعتداء بتوجيه طعنات على مستوى الجهة الخلفية من فخذه الأيسر، مضيفا بأن تدخل الأطباء السريع، مكن من إرجاع أصبعين إلى حالتهما الطبيعية بعد تخبيطهما (البنصر و الوسطى )، لكن الخنصر تم بتره نهائيا و منح له الطبيب الشرعي عجزا عن العمل بـ 30 يوما.
كمال واسطة