يعاني سكان قرية داغوسة ببلدية البسباس بولاية الطارف، من أزمة مياه خانقة، بعد انقطاع هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم منذ عدة أيام، في غياب أي انفراج للمشكلة التي باتت الهاجس الذي يؤرقهم، بالنظر للمتاعب اليومية التي يصادفونها في التزود بهذه المادة الحيوية.
و ذكر السكان، بحجم المعاناة التي يتكبدونها في التنقل إلى الينابيع و الشعاب على مسافات طويلة رفقة ذويهم و هم مدججين بالعربات اليدوية و الدلاء المحملة على ظهور الحمير لجلب المياه، لسد حاجياتهم المنزلية من الشرب و الغسيل، فيما لجأ آخرون إلى التزود من مياه الآبار المهجورة خارج الرقابة الصحية، الشيء الذي بات يهدد حياتهم بخطر الأمراض و الأوبئة، هذا في حين اضطر البعض لشراء المياه العذبة من الباعة المتجولين، بسعر وصل إلى حوالي 2000 دينار للصهريج، في غياب الرقابة لمعرفة مصدر هذه المياه إن كانت صالحة و معالجة حفاظا على الصحة العمومية.
يحدث هذا، حسبهم، أمام تأخر البلدية و المصالح المعنية في دعمهم بالصهاريج العمومية المرخصة و المعالجة، للتخفيف من حدة الأزمة إلى حين إيجاد حل لهذه المشكلة العويصة، مبدين استياءهم و تذمرهم الشديدين حيال المتاعب التي يشكون منها على مدار السنة مع أزمة العطش، مناشدين السلطات المحلية للتدخل العاجل و انجاز مشروع لإنهاء معاناتهم مع المعضلة التي نغصت عليهم معيشتهم و دفعت ببعض الأهالي إلى هجرة القرية.
في حين أشارت مسؤولة، إلى أن الاضطرابات في التوزيع، تعود إلى أعطاب و إنقطاعات التيار الكهربائي، ما ينعكس على تموين القرية أحد أكبر التجمعات السكانية بالبلدية و الولاية، حيث تأوي 25 ألف نسمة، مشيرا إلى برمجة بئرين جديدتين دخلتا حيز الخدمة، مؤخرا، من شأنهما حل المشكلة و تزويد المواطنين بالمياه الشروب نوعا و كما.
نوري .ح