حفر الصرف الصحي تهدد مياه سد بني هارون بميلة
لا زالت الكثير من العائلات بولاية ميلة, تلقي بفضلاتها السائلة في حفر صحية مجاورة للسكنات، مع ما يشكله ذلك من مخاطر تمتد إلى سد بني هارون, فيما أزالت مديرية الموارد المائية العام الماضي 1020 حفرة بعد ربط اصحابها بشبكة الصرف الصحي, بينما يبقى 15334 مسكنا في الانتظار.
و كشف رئيس مصلحة التطهير بالمديرية المذكورة، وحيد بغول, أنه تم حتى نهاية السنة الماضية، إحصاء 386 مصبا للمياه القذرة في الهواء الطلق عبر مناطق مختلفة بالولاية, ومنها ما تصل لحوض سد بني هارون, لذلك تم تحويل طلب للوزارة الوصية بتسجيل دراسة مخطط رئيسي لنظام تصفية مصبات مياه الصرف الصحي للمراكز والمجمعات السكنية بميلة, خاصة تلك المحيطة بالسد، و ذلك مقابل غلاف مالي يقدر بخمسة مليار سنتم, مع أمل إتمامها العام الجاري, كما حولت البطاقة التقنية بخصوص الشطر الأول لمشروع إنجاز وإعادة الاعتبار لشبكة التطهير لمركز مدينة شلغوم العيد والقطب السكني الجديد بمنطقة بوقرانة، برصد خمسين مليار سنتم، لوضعه في الخدمة خلال السنة الجارية.
و أضاف السيد بغول أن مشروع تجديد وتوسيع شبكة الصرف الصحي لشلغوم العيد، مستعجل, حيث سيسمح إتمامه بإطلاق البلدية لعملية إعادة الاعتبار لشبكة الطرق بالمدينة, مؤكدا على صعوبة تضاريس التجمعات السكنية بولاية ميلة، فإما أنها تقع بمناطق جد مائلة وصعبة كما هو الحال ببلديات المنطقة الشمالية, أو أنها منعدمة الميل كبلديات الجنوب, وقد تكون السكنات جد متباعدة، ما يزيد في تكاليف الانجاز، مؤكدا أن الشيقارة مثال لذلك، حيث تعتبر الأقرب لحوض سد بني هارون, و قد تطلب ربط بشبكة التطهير سكناتها المتباعدة رصد مبلغ ثمانية مليار سنتم.
و يؤكد رئيس المصلحة أن التحدي الحالي يتمثل في القضاء على حفر الصرف الصحي, و تجديد الشبكات المهترئة و توسيع القنوات، و كذا الرفع من قدرتها على تحمل حجم المياه المستعملة ومياه الأمطار, إلى جانب تهيئة الشعاب والوديان, و حماية المدن والتجمعات السكنية من الفيضانات, و كذا توفير أنظمة تصفية للمياه القذرة، مع استغلال هذه الأخيرة بعد المعالجة، في الري الفلاحي.
إبراهيم شليغم