تشن قوات الشرطة في دائرة العلمة بولاية سطيف، مداهمات يومية على تجار المفرقعات، ممن يزاولون نشاطهم في الحي التجاري المعروف باسم «شارع دبي»، عبر وضعهم الطاولات العشوائية المنتشرة كالفطريات، على الأرصفة و حواف الطرق و ممارسة التمويه في عرض السلع المعروضة للبيع.
حيث يتعمدون مثلا وضع الشموع و البخور أو حتى الأدوات و الحقائب الدراسية، لكنهم في الأصل يبيعون المفرقعات بمختلف الأحجام بطريقة سرية و بعيدا عن أعين المارة و الزوار.
و تعتمد عناصر الأمن على عنصر المباغتة، ما سمح لها بحجز كميات معتبرة من المفرقعات من مختلف الأشكال و الأنواع و حتى الشماريخ و الألعاب النارية.
و حسب مصدر أمني، فإنه و مع اقتراب مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فإن قيادات الشرطة على مستوى دائرة العلمة، قد وضعت مخططا أمنيا خاصا، يهدف إلى الحد من ترويج المفرقعات، سواء في ولاية سطيف أو حتى في باقي ولايات الوطن، خاصة لما تسببه من أحداث شغب بين الشباب في مختلف المدن، أو حتى تعرض مستعمليها إلى إصابات جسدية متفاوتة الخطورة في الكثير من الأحيان.مضيفا بأن الشرطة و مباشرة بعد إيقاف الأشخاص المتهمين بالاتجار غير القانوني، يتم تحويلهم إلى مراكز الأمن لسماع أقوالهم و استجوابهم و إعداد ملفات ضدهم ثم إخلاء سبيلهم.و ثمن مواطنو المدينة و التجار، المداهمات المستمرة من الشرطة تجاه المتاجرين بالمفرقعات، على أمل أن تمر مناسبة المولد النبوي الشريف لهذه السنة، دون تسجيل أي أحداث مؤسفة، مثلما كان يحدث بصورة دائمة طيلة السنوات الماضية، مع توجيه فعاليات المجتمع المدني من نشطاء و أئمة عبر الصفحات الاجتماعية، دعوات إلى كل الشباب بمقاطعة اقتناء هذه المنتجات المحظورة قانونيا و استغلال مناسبة المولد للاقتداء بصفات خير الأنام و ليس إلى تحويل مولده مناسبة ليوم التفجيرات.
أحمد خليل