يشتكي العاملون بمدرسة "حياة الشباب "الابتدائية بوسط مدينة ميلة، من تسرب مياه الأمطار لداخل حجرات الدراسة عبر السقف المغطى بالقرميد والمبطن بالجبس، كلما تساقط المطر ما يحول هذه الحجرات لبرك مائية.
متحدثون للنصر من أساتذة المؤسسة، قالوا أنهم يضطرون كلما نزل المطر لتوزيع أواني عبر الحجرات الدراسية، لاستقبال سيول المطر النازلة وتجميعها ثم تفريغها عند الامتلاء، كما أن البطانة الداخلية للسقف المنجزة بمادة الجبس مهددة بالسقوط في أية لحظة، مؤكدين على أن هذه الوضعية تعيشها المدرسة من سنوات، ومصالح البلدية بأعوانها تزورهم مع كل دخول مدرسي، تحصي النقائص، تسجلها ثم تغادر بعد ذلك من دون رجعة، أما دورة المياه الخاصة بالتلاميذ بهذه المؤسسة التي تعتبر من أقدم مدارس المدينة، فهي لا زالت مشتركة بين البنين والبنات، كما أن تلاميذ المدرسة وفيهم المحتاجين على عكس زملائهم بمدارس البلدية الأخرى، محرومون من الإطعام المدرسي بعدما حول مطعم المدرسة، لفائدة لجنة الخدمات الاجتماعية لعمال قطاع التربية الذين اتخذوه مقرا لهم.
رئيسة المؤسسة عند الاستفسار معها اكتفت بالقول، أنه ليس بيدها سوى إبلاغ الجهات الوصية بوضعية المؤسسة وقد فعلت، فيما أفاد مصدر مسؤول بمديرية التربية أن مدرسة حياة الشباب التي ينتسب لها أكثر من مائتي تلميذ وتلميذة، تحتاج فعلا للتدخل العاجل بإصلاح حبات القرميد المنكسرة، ثم تغطية هذا الأخير بصفة نهائية برقائق الزنك حتى لا يتعرض للكسر من جديد، مستعجلا في السياق إزالة جبس بطانة السقف بعدما أصبح آيلا للسقوط لتشبعه بماء المطر، من قبل مصالح البلدية بوصفها الجهة المسؤولة بالدرجة الأولى عن صيانة وإصلاح المدارس الابتدائية.
رئيس بلدية ميلة صرح للنصر أن هذه المؤسسة أنجزت لها بطاقة تقنية تتضمن مختلف الأشغال التي تحتاجها، وأن مصالح البلدية بالموازاة مع ذلك تكفلت بمدارس أخرى هي مدرسة بوخروبة، عليوش وبن ناصف، على أن يتم التدخل بمدرسة حياة الشباب حال توفر الغلاف المالي المحدد بالبطاقة التقنية.
إبراهيم شليغم