أعطى والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، تعليمات لإعادة فتح الحديقة المتوسطية بعين عشير في الفاتح مارس المقبل، مطالبا باستكمال أشغال التهيئة قبل هذا الموعد و وضعها حيز الخدمة لاستقبال العائلات و المواطنين للنزهة.
و تساءل والي عنابة خلال معاينته، أمس، لهذا الفضاء الواقع قبالة الواجهة البحرية، عن سبب عدم افتتاح الحديقة المتوسطية رغم استهلاكها لمبلغ 30 مليار سنتيم، خصصت لانجاز المسالك الغابية و خلق فضاءات للنزهة و الراحة، حيث تم غلق الحديقة مباشرة بعد تدشينها من قبل الوزيرة السابقة للبيئة و الطاقات المتجددة سنة 2019، بسبب العش في انجاز و عدم احترام دفتر الشروط، حيث تم سحب تسييرها من مؤسسة التحسين الحضري و إسنادها لقرار من مصالح الولاية لوكالة التنمية السياحية، للإشراف عليها و تنظيم استغلال المرافق الموجودة بها، حيث خصصت الوكالة مبلغ 800 مليون سنتيم للقيام ببعض أشغال التهيئة، بهدف استقبال العائلات و المواطنين في ظروف أحسن من الوضعية السابقة.
و تمتد الحديقة المتوسطة على طول شريط الواجهة البحرية، حيث يتربع المشروع على مساحة قدرها 65 هكتارا تضم إلى جانب المساحات الخضراء و الأشجار، "مسبح، ملعب، شاليهات، مسرح على الهواء الطلق، حوض أسماك، مرآب لركن السيارات"، كما تحتوي على وسائل الراحة و الترفيه للعائلات و بعض الخدمات من خلال أكشاك خشبية تراعي طبيعة الفضاء، الذي سيكون متنفسا مميزا لسكان عنابة المتعطشين لفضاءات الترفيه و التنزه .
و تُقدم هذه الحديقة العمومية حسب الدراسة التقنية، نموذجا رفيعا يراعي نسبة عالية من المساحات الخضراء المعشوشبة و التي تبلغ 70 بالمائة من إجمالي المساحة المخصصة للمشروع و الباقي تتوزع على مضامير السير مزودة بكراسي.و في سياق متصل، تفقد الوالي خلال زيارته للشريط الساحلي، مركب التسلية التابع للمسثمر صحراوي، الذي التزم بوضعه حيز الخدمة في 2022، غير أن الوالي طالب بفتحه جزئيا أمام العائلات و الأطفال، نهاية العام الجاري، كون بعض الفضاءات انتهت بها الأشغال نهائيا، بحكم قرب مركب التسلية من الحديقة المتوسطية، ما جعلهما منطقة استقطاب للعنابيين و كذا الزوار من مختلف ولايات الوطن.
كما شدد الوالي على ضرورة وضع عدة مرافق حيز الخدمة، قبل حلول موسم الاصطياف، على غرار فندق سيبوس الدولي الذي قاربت الأشغال به على الانتهاء، فيما تجري عمليات التجهيز و وضع اللمسات الأخيرة، حيث تعدت نسبة الانجاز 85 بالمائة و بعد إعادة افتتاحه مباشرة، تنطلق الأشغال على مستوى فندق المنتزه بسرايدي. من جهة أخرى، أمر الوالي، مصالح ميناء عنابة، بإيجاد حلول لمدخل المحطة البحرية و جعلها مفتوحة أمام المواطنين و إزالة السياج الخارجي، قبل الافتتاح خلال الأشهر المقبلة بجميع المرافق، حيث يرتقب استقطاب كبير من المواطنين و حركة السير، حيث شدد الوالي على ضرورة تفادي الازدحام بمفترق طرق محطة النقل عبر السكك الحديدية. هذا و وصلت نسبة الأشغال بالمحطة البحرية 85 بالمائة، تضم مرافق مختلفة منها مطاعم بانورامية مطلة على الميناء التجاري.
حسين دريدح