فتحت مصالح الدرك الوطني بولاية باتنة، نهاية الأسبوع، تحقيقا حول من يقف وراء نقل عجلات مطاطية إلى وسط غابة عزاب المحاذية لمدينة باتنة بالجهة الشرقية، وحسبما كشف عنه محافظ الغابات لولاية باتنة لـ «النصر»، فإن فرضية العمل الإجرامي قصد حرق الغابة تبقى احتمالا قائما، مشيرا إلى العثور على 36 عجلة.
وأوضح بأن مصالحه كانت قد تحركت في أعقاب نشر فيديو على الفايسبوك، يبين كمية كبيرة من العجلات المطاطية وسط الغابة، وقال بأن أسئلة تبقى مطروحة حول من قام بنقلها هناك وفي ظرف وجيز.
وفي سياق متصل، كشف محافظ الغابات لولاية باتنة لـ «النصر»، عن تسجيل مصالحه منذ بداية موسم الصيف 22 حريقا غابيا، فيما بلغت تدخلات فرق أعوان الغابات 144 تدخلا، ما يؤكد حسب ذات المسؤول، حرص و يقظة فرق المحافظة على التدخل السريع، وبتسخير كافة الإمكانيات المتوفرة لإخماد الحرائق فور نشوبها، مضيفا بأن الحرائق التي اندلعت خلفت تلف 74 هكتارا غابيا، منها 41 من تشكيلات متنوعة من الأشجار و32 عبارة عن مساحات شبه غابية من حلفاء وحشائش يابسة.
و نوه محافظ الغابات، بالدور المشترك بين مصالحه ومصالح الحماية المدنية في التدخل خلال اندلاع الحرائق، وبالدور الذي لعبته عديد مفارز الجيش الشعبي الوطني، في المساهمة في عمليات إخماد النيران على غرار إخماد الحريق الذي شب بغابة بايو بوادي الطاقة، كما ثمن ذات المسؤول أيضا دور المواطنين في التدخل أيضا، خاصة بالنسبة للحريق الذي اندلع بغابة ماجبة بوادي الطاقة، حيث أكد على تحكم المواطنين في النيران و إخمادهم لجزء من الحريق قبل وصول فرق الغابات و الحماية المدنية.
و كشف محافظ الغابات، عن الشروع في مبادرة بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية لتحضير و تكوين المجتمع المدني و المواطنين في كيفية المساهمة أثناء اندلاع الحرائق، من خلال العمليات التضامنية و الإغاثة، من أجل تجنب العراقيل وكل ما يعيق عملية الإطفاء وكذا تجنيب تعريض الأشخاص للخطر أثناء التدخل و قال بأن المحافظة تقوم بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية باعتبارها أقدم منظمة جماهيرية و كونها إطارا فعالا في المجتمع المدني.
يـاسين عبوبو