السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تبســــــــــــــــــة: أمطار طوفانية تزرع الرعب في نفوس المواطنين بعدد من البلديات

زرعت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت ولا تزال  على أغلب مناطق ولاية تبسة حالة من الرعب والفزع  لدى السكان  لاسيما الذين يقيمون في المنحدرات وبالقرب من الأودية، بعدما عجزت البالوعات المملوءة بالأوحال عن استيعاب المياه مما جعل مرور المركبات شبه مستحيل ببعض الطرقات، كما هو الحال في بلديات الماء الأبيض والعقلة المالحة وثليجان .
و قد توقفت حركة مرور المركبات لعدة ساعات بسبب قوة تدفق مياه الأمطار ، وعاش المسافرون لحظات صعبة للغاية وخاصة العائلات ، كما تهدم الجسر الرابط بين حي العرامي  و الطريق الذي يربطه بمدينة تبسة وتسرب الماء إلى منازل السكان البالغ عددهم نحو ألف نسمة  وباتوا في عزلة تامة ، وذلك جراء سوء  إنجاز الجسر الذي انفجر بفعل قوة المياه ، وتحول الحي إلى بركة مائية ، ومنعت السيول مرور ودخول السيارات لارتفاع منسوب المياه ، كما تسربت  المياه  إلى المباني القديمة وخرج سكان بعض العمارات والسكنات الهشة هروبا  من الهلاك ، بعد تحرك الجدران التي تآكلت ولم تعد تستطيع تحمّل  الوضع.
ولم تنجو الجهة السفلى لعاصمة الولاية من الأمطار الطوفانية على غرار أحياء لاروكاد والفلوجة والمطار والمرجة بشقيها الشرقي والغربي وطريق الكويف ، إذ خلّفت اضطرابات كبيرة في الحركة بجل طرقات المدينة التي أغلقت في وجه حركة المرور، بعد أن انسدت مجاري المياه وانفجرت الأودية المغطاة والأحياء الواقعة في الجهة السفلى، حيث اجتاحت السيول الأحياء والطرقات وغمرت مداخل العمارات والبنايات وبدت حالة المدينة وكأنها تعرضت إلى فيضان عارم، نتيجة التدفق الكبير للسيول التي لم تستوعبها البالوعات الموجودة على قلتها كون العديد من المناطق بتلك المدينة بها عدد قليل من البالوعات الموزعة، بشكل يجعلها عديمة الجدوى ،زيادة على وجود الكثير منها في حالة انسداد بسبب الردوم والمزابل التي ترمى بداخلها، كما هو الحال بجوار متوسطتي محمد بوتيغان وصوالحية محمد السعيد، ، كما غمرت المياه مئات المنازل، وتسببت في خسائر مادية معتبرة فيما يتعلق بالأجهزة الكهرومنزلية والالكترونية، ونفس الوضع شهدته أحياء الدنيا وفاطمة الزهراء، حيث توقفت حركة المرور كليا وكادت أن تكون الفاتورة بشرية، إثر هيجان أحد الأودية المحاذية لحي الدنيا والعرامي.
 وقد تنقل رئيسا البلدية والدائرة إلى المناطق المتضررة لمتابعة الوضع عن قرب ، واتخاذ الإجراءات الضرورية في مثل هذه الحالات ،تجدر الإشارة إلى أن الأمطار المتساقطة على عموم ولاية تبسه خلال الـ 48 ساعة الأخيرة والتي فاقت 10 ملم ، لم تخلف  خسائر بشرية باستثناء تدخلات عادية لمصالح الحماية المدنية التي دخلت في سباق مع الزمن لمواجهة أي طارئ  ، أين قامت بامتصاص مياه الأمطار التي غمرت عددا من المنازل ،في كل من بوشبكة والعقلة المالحة وبئر العاتر والشريعة ، كما سجلت انتشال جثة شخص توفي غرقا بحاجز مائي في بلدية ثليجان .
 كما تلقت ذات المصالح نداء من مواطنين يتعلق بمواطن جرفته مياه واد ميزاب بعاصمة الولاية أين خصصت غطاسا لانتشال الجثة ،فضلا على توقف الحركة بالطريق الوطني رقم 10 الرابط بين ولايتي تبسة وقسنطينة ، وبالمقابل كشفت الاضطرابات المناخية الأخيرة فضاعة الإنجاز في بعض المشاريع، التي التهمت مئات الملايير ولم تستطع مقاومة المياه الطوفانية المتدفقة ، وهو ما يدعو إلى محاسبة المتسببين في عمليات الغش التي يدفع ثمنها دائما المواطن الغلبان .
 ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com