أشرف والي الطارف، محمد مزيان، بمقر الولاية، مساء أمس، على تسليم قرارات الاستفادة من 3 سيارات إسعاف، مجهزة بأحدث الوسائل الطبية الحديثة، لفائدة المؤسسات العمومية الاستشفائية، الهادي بن جديد بعاصمة الولاية، الأمير عبد القادر بالبسباس وبوزيد عمر بالقالة.
وأكد المسؤول مرافقة قطاع الصحة بالولاية، بتزويده بالإمكانيات الضرورية اللازمة لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن، لاسيما المتعلقة بضمان التغطية الصحية، مع توفير كافة الظروف الملائمة لتعزيز الخدمات الصحية الجوارية، في حين أوضح مدير الصحة والسكان لولاية الطارف، في تصريح للنصر، أنه تم في مرحلة أولى، تسليم ثلاث سيارات إسعاف مجهزة للمصالح الاستشفائية المذكورة، تم اقتناؤها ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2023، بمبلغ 4.2 ملايير سنتيم، بغرض تعزيز قدرات القطاع وترقية نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمرضى ومنه تجديد الحظيرة المهترئة لمستشفيات الولاية، بدعمها بالوسائل لتحويل المرضى في الحالات الطارئة نحو المصالح الصحية داخل وخارج الولاية لتلقي العلاج.
وأشار الولي إلى التحضير لتدعيم القطاع قبل نهاية السنة، باقتناء 10 سيارات إسعاف أخرى مجهزة، لتوزيعها على المصالح الاستشفائية والصحية على مستوى الولاية، في عملية ثانية تندرج ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2024 والتي خصص لها مبلغ 12 مليار سنتيم، حيث تم الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية والإعلان عن المناقصة.
وأعلن المسؤول، تخصيص مبلغ 9 ملايير سنتيم، لترميم 3 عيادات متعدد الخدمات، بكل من بلديات القالة، بوثلجة والذرعان، في سياق تحسين نوعية الخدمات الصحية وظروف الاستقبال وتوفير شروط العمل الملائمة للأطقم الطبية وشبه الطبية، من خلال التدخل لإعادة الاعتبار لهذه المرافق التي تعاني من نقائص، علاوة على دعم قطاع الصحة بأزيد من 20 طبيبا في تخصصات عديدة، تم تنصيبهم وتوزيعهم عبر مختلف المؤسسات الصحية، بغية التكفل بالمرضى والحد من معاناة تنقلهم للعلاج نحو مصالح أخرى.
كما تم رفع ملف للوصاية لتدعيم الولاية بأخصائيين آخرين في مختلف التخصصات، لتغطية العجز المسجل، لاسيما جراحة العظام، النساء والتوليد والأشعة وغيرها، وهو ما من شأنه إعطاء دفع للقطاع والإسهام في ترقية نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمرضى والتكفل بهم من جميع النواحي، بعد أن تدعم القطاع مؤخرا، بـ 65 منصبا في تخصص ممرض الصحة العمومية في مجالات مختلفة والذي تم توزيعها عبر المصالح الصحية.
موازاة مع ذلك، تم الانتهاء من عملية رقمنة جل المؤسسات الصحية والاستشفافية والرامية لتعزيز قدرات القطاع والارتقاء بالتحكم في التسيير وتحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمرضى، بعيدا عن الفوضى والطوابير، على أن تتواصل الجهود بتدعيم القطاع بكل الإمكانيات المادية والبشرية، مواكبة للتحولات، مع الأخذ بعين الاعتبار العلاجات القاعدية وفتح تخصصات جديدة تلبي الاحتياجات المحلية، بما يحد من التحويلات ويغني الساكنة عن التنقل إلى خارج الولاية لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية، مع التكفل بتفعيل دور قاعات العلاج، خاصة بمناطق الظل والقرى الحدودية، لتنشيط الصحة الجوارية، مع التدخل لتزويدها بالتجهيزات الطبية والتأطير المطلوب للاضطلاع بدورها وتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطن.
نوري.ح
