احتج أمس عدد من تجار سوق البخاري بمدينة بسكرة بتجمعهم عند مفترق الطرق أمام مسجد النصر بالمكان ذاته لمطالبة السّلطات المحلية والجهات المختصة بالسماح لهم بممارسة نشاطهم التجاري بالسوق المذكور وعدم تحويلهم لأسواق أخرى بالمدينة. الحركة جاءت عقب الشروع هذه الأيام في عملية الإحصاء التي باشرتها السلطات المختصة لتنظيم الأسواق حولت بعدها إلى مقر الدائرة لمطالبة المسؤولين بعدم منعهم من ممارسة نشاطهم متحججين بعدم مقدرة الأسواق البديلٍة المقترحة لمزاولة نّشاطهم التجاري بشكل طبيعي، حيث هددوا بالتصعيد في حالة تحويلهم من ذات السوق الذي يعرف رواجا تجاريا بالمدينة وحركة تسوق كثيفة على مدار أيام الأسبوع حسب بعضهم.
و قد تسببت الحركة الاحتجاجية في شل نشاط التجار لأكثر من ساعتين بعد أن حظي ممثلوهم باستقبال من قبل أحد المسؤولين الذي استمع لمطالبهم واعدا إياهم بدراسة الأمر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالأمر.
و بحسب السلطات المحلية فإن عملية الإحصاء تأتي في سياق ضبط التجار المتجولين الممارسين لنشاطهم في إطار القانون قصد تحويلهم إلى فضاءات تجارية معدة للغرض نفسه في إطار الحد من التجارة الفوضوية بمدينة بسكرة وإزالة جميع النقاط السوداء التي كانت ولازالت محل شكاوي سكان الأحياء.
رئيس البلدية وفي اتصالنا به أكد حرص مصالحه على تطهير جميع الشوارع والأحياء من التجارة الموازية في ظل توفير البدائل التي تستجيب لشروط الممارسة التجارية.
ع.بوسنة
وكيل الجمهورية يكشف تفاصيل اختطاف الطفل معتز بطولقة
عقد وكيل الجمهورية لدى محكمة طولقة بمجلس قضاء بسكرة ندوة صحفية صباح أمس كشف فيها ملابسات اختطاف الطفل معتز بالله عمر تلي البالغ من العمر 6 سنوات، مبرزا ظروف القبض على المشتبه بهما في العملية، وهما قريبة الطفل البالغة من العمر 21 سنة، وزوجها صاحب الـ23 سنة.
وكيل الجمهورية بن ناصر محمد استهل الندوة بالترحيب برجال الصحافة و دورهم الإيجابي في تنوير الرأي العام المتضمن تقديم المعلومة الموضوعية التي تسمح للقراء بالإطلاع على كل ما يجري حولهم، منوها بالدور الاحترافي، الذي لعبه قطاع الأمن في الإطاحة بمجرمين خطيرين تورطا في اختطاف طفل بريء عاد إلى أهله سليما معافى. وأشار وكيل الجمهورية في سياق حديثه أن الموقوفين في قضية خطف التلميذ معتز وإخفائه عن الأنظار استعملا مركبة للقيام بفعلتهم بعد استدراجه، مؤكدا أن توظيف معدات تقنية وأجهزة فعالة من قبل رجال الأمن، واستغلال مكالمة من هاتف ثابت، طالب من خلالها الخاطفان بفدية من عائلة الطفل مقابل عدم تعرضه للأذى، سمحت بتقفي أثرهما، ليثمر البحث المستمر من قبل قوات الشرطة على العثور على الطفل الذي كان محتجزا داخل شقة لقرابة 07 ساعات كاملة وذلك بالقرب من محطة نقل المسافرين بمدينة طولقة.
و أشار المتحدث خلال الندوة الصحفية صباح أمس أن الفاعلين طلبا فدية تقدر بـ 2 مليار سنتيم ، مقابل تحرير التلميذ وعدم إلحاق الأذى به، و ذكر أن التحقيقات متواصلة مع المتهمين، لتسليط الضوء أكثر على ملابسات هذه الجريمة الدخيلة على المجتمع البسكري.
وبعد أن ثمن وكيل الجمهورية لدى محكمة طولقة مرة أخرى الدور الكبير الذي لعبته مصالح الأمن التي نجحت في ظرف قياسي في تحرير الطفل، أشاد من جهة أخرى بدور المجتمع المدني الذي وقف إلى جانب عائلة الطفل في محنتها، و قال أن التعديل الذي مس قانون العقوبات من شأنه ردع المجرمين وكل من تخول له نفسه المساس باستقرار المجتمع الجزائري، مشددا على تسليط أقصى العقوبات على الجناة في إطار القانون المعمول به.
كما نوه بأهمية تضافر الجهود لمحاربة الجريمة بكل أشكالها ليذكر في الأخير أن الطفل معتز تم عرضه بعد تحريره على الطبيب الشرعي، الذي أعد تقريرا أكد فيه أن الضحية لم يتعرض لأي نوع من الاعتداء، و ذكر أن التحقيق مع المتهمين لازال متواصلا، على أن تتم إحالتهما على العدالة نهار اليوم الخميس.
ع.بوسنة