أسعاره تراجعت نسبيا : استجابة واسعة لحملات مقاطعة شراء الدجاج

تراجعت أسعار اللحوم البيضاء بشكل طفيف مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاثة أيام، حيث انخفض سعر الكيلوغرام من الدجاج بـ 50 دينارا واستقر عند 400 دينار بأسواق مدينة قسنطينة، فيما أكد تجار أنهم لم يتوقعوا تسجيل هذه المقاطعة القوية من طرف المواطنين.
و وجهت منظمات حماية المستهلك وبعض جمعيات المجتمع المدني نداء إلى المواطنين من أجل مقاطعة شراء اللحوم البيضاء حتى تنخفض أسعارها، فيما أطلق مدونون ومسيرو صفحات «فيسبوك» حملات واسعة تحث المستهلكين على العزوف عن اقتناء الدجاج إلى غاية عودة الأسعار إلى طبيعتها.
ولقيت هذه النداءات استجابة واسعة من طرف المواطنين، حيث وقفت النصر في جولة استطلاعية قامت بها أمس بأسواق مدينة قسنطينة، على كساد في اللحوم البيضاء لدى كل التجار، كما بدت الأسواق خالية من المتجولين، فيما ذكر لنا تاجر التقينا به بعد الواحدة ونصف زوالا، أنه لم يبع دجاجة واحدة منذ فتح محله في السابعة صباحا، واقتصر البيع على كيلوغرامين من أفخاذ الدجاج لزبونين.
وذكر ذات التاجر، أنه اضطر إلى تخفيض ثمن الشرائح بأقل من سعر الجملة حتى لا تبقى في محله، لكن دون جدوى، حيث عرضها بـ 700 دينار، فيما أكد كل من تحدثنا إليهم من البائعين أنهم لم يتوقعوا قوة هذه المقاطعة، إذ لا يكاد أحد يسأل عن ثمن اللحوم البيضاء وهو ما عرضهم، مثلما قالوا، إلى خسائر قد تكون فادحة في حال استمرار الوضع القائم.
وتراجعت أسعار اللحوم البيضاء بشكل طفيف عما كانت عليه قبل ثلاثة أيام، فقد استقرت بين 400 و 410 دنانير للكيلوغرام من الدجاج إذ كان ثمنه يتراوح بين 440 و 450 دينارا، في حين عرف انخفاضا بين 50 و 100 دينار بالنسبة للشرائح، إذ تراجع إلى حدود 700 دينار بدل 800 دينار قبل ثلاثة أيام فقط.
وأكد تجار، أن هذا التراجع يعود إلى حملة المقاطعة التي انطلقت قبل يومين لكن وفي حال استمرار الوضع فإن الكساد سيكون مصير كل السلع وبالتالي فإن الفاعلين في حلقة التسويق أو الإنتاج سيضطرون إلى بيعها، مثلما قالوا، بالخسارة. وذكر أحد المربين، أن الأسعار في سوق الجملة تراجعت بشكل طفيف لكن لا يمكن أن تنخفض أكثر في ظل غلاء الأعلاف والندرة في المنتوج نتيجة توقف عدد كبير منهم عن النشاط.  
وذكرت جمعية حماية المستهلك في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على منصة فيسبوك، أن التراجع سيكون بنسب ضعيفة، كما أكدت أنه وفي حال ضخ كميات كبيرة في الأسواق، فقد يتم تدارك الوضع في شهر رمضان كما دعت الأجهزة المعنية إلى ضرورة التحرك لضبط السوق.
ل/ق