الشـــطر الثانــــي بــــعلي منـــــجلي يــــــدخل الخدمـــة بـــعد شهــــرين
وافق وزير الأشغال العمومية والنقل، كمال ناصري، أمس، على مقترح تمديد خط الترامواي نحو التوسعة الغربية من المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث أكد أنه سيسجل في مشاريع قوانين المالية المقبلة، فيما رجح إمكانية دخول التوسعة الثانية من الترامواي من محطة قادري إبراهيم إلى جامعة قسنطينة 2 حيز الخدمة بعد شهرين، كما دشن برج المراقبة بمطار محمد بوضياف.
و أبدى وزير الأشغال العمومية والنقل كمال ناصري، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية قسنطينة، موافقته على مقترح والي قسنطينة ومديرية النقل بإنجاز توسعة ثالثة للترامواي نحو التوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي مرورا بالوحدات الجوارية 2 و4 و14،15، حيث عرض من طرف مسؤول مشاريع الترامواي بمؤسسة «ميترو الجزائر» إذ ورد في العرض أن هذا الخط سيمر على أحياء تضم أكثر من 250 ألف نسمة، فيما أكد الوزير أنه سيسجل في مشاريع قوانين المالية المقبلة. وأوضح المسؤول أن ترامواي علي منجلي جاهز بنسبة 98 بالمئة، منبها أن التجارب التقنية ستستمر لأزيد من شهر، حيث يتوقف دخول الخط الثاني من الجهاز حيز الخدمة على نجاحها، لكنه أوضح أن القرار يتخذ من طرف خبراء في الأمن من دول أجنبية، مرجحا إمكانية تأخر قدومهم بسبب الوضعية الوبائية وغلق المجال الجوي، وقد اعتبر الوزير أن التجربة التقنية الأولية التي أخضع لها الترامواي خلال زيارته ناجحةٌ، وهو ما أكده تقنيون من مؤسسة «ألستوم» للنصر، موضحا في تصريح لوسائل الإعلام أنه من الممكن أن يدخل حيز الاستغلال بعد شهرين في حال موافقة الخبراء.
و يمتد الخط الثاني من الترامواي من محطة قادري إبراهيم إلى غاية جامعة عبد الحميد مهري، على مسافة 3.4 كيلومتر، و يشمل 6 محطات وجسرا و نفقين، أنشئوا لتفادي التقاطع مع طريق المركبات و وقوع الازدحام، إذ ذكر مسؤول مشاريع الترامواي بمؤسسة ميترو الجزائر أن هذا المقطع يتميز عن غيره بهذه الخاصية.
و أكد المتحدث أن أكثر من 42 مليون شخص قد ركبوا الترامواي منذ شهر جويلية من عام 2013 إلى غاية شهر ماي 2019، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين استعملوه من جوان 2019 إلى غاية شهر فيفري الماضي 14.4 مليونا.
وتابع المتحدث، أن الأرقام المذكورة سجلت بعد تمديد الترامواي إلى علي منجلي، معتبرا أنه رقم كبير جدا عند أخذ فترة توقفه لمدة تربو عن أربعة أشهر بسبب الجائحة، بعين الاعتبار. وأبدى عضو الحكومة، إعجابه الكبير بطريقة تسيير الترامواي و الخدمات التي يوفرها للزبائن، خصوصا ما يتعلق بالوقت والفعالية، حيث دعا إلى إجراء دراسة اجتماعية لمعرفة سلوكيات المواطنين في استعمالهم للجهاز بغرض تحسين الخدمات، كما أكد على ضرورة تبليغ المواطنين بكل ما يتعلق بعملية نقلهم.
واشتملت زيارة الوزير على تدشين برج المراقبة بمطار محمد بوضياف، حيث استلم نهائيا شهر فيفري الماضي و استُكمل إنجازُه وفقا للمعايير الدولية التي تفرضها المنظمة العالمية للطيران و الملاحة الجوية، بعد سبع سنوات من انطلاقه، و قد وصف ناصري المنشأة بـ»العصرية والمتطورة»، فضلا عن أنها «ستعمل على تطوير التحكم في الملاحة الجوية»، الذي اطلع على مختلف التجهيزات و مراحل العمل.
لقمان/ق