شرعت أمس، الملبنة العمومية نوميديا بقسنطينة في ضخ كميات إضافية معتبرة من الحليب، حيث تم رفع قدرات الإنتاج من 200 ألف إلى 350 ألف لتر يوميا، مع التكفل بكل المناطق التي تسجل نقصا في هذه المادة، كما قدرت كميات مسحوق الحليب الإضافية المخصصة لشهر رمضان بـ 360 طنا.
وأفاد مدير الملبنة العمومية نوميديا، حليمي رشدي في اتصال بالنصر، بأنه وتحضيرا لشهر رمضان، شرعت المؤسسة ابتداء من يوم أمس الأربعاء، في تسويق كميات إضافية من مادة الحليب عبر مختلف الأسواق، وذلك تفاديا لأي أزمة أو تهافت إذ تم توفير كميات إضافية معتبرة.
وأوضح المتحدث، أن مختلف الوحدات رفعت قدرات الإنتاج من قرابة 200 ألف لتر يوميا إلى 350 ألف لتر بزيادة تتجاوز 150 ألف لتر، كما تم بالتنسيق مع مديرية التجارة فتح 5 نقاط بأسواق الرحمة وذلك من أجل بيع الحليب مباشرة من الشاحنة إلى المستهك، في حين تمت إعادة فتح نقطة البيع ببلدية عين عبيد وكذا زيغود يوسف.
وفضلا عن تخصيص 8 نقاط بيع مباشرة للمواطن عبر مختلف البلديات، فقد تم وفق مدير الملبنة العمومية، التشديد على الموزعين بضرورة إيصال مختلف الكميات الممنوحة لهم إلى مختلف الأحياء والمواقع إذ أن حجة نقص الحليب قد تم التكفل بها، مشيرا إلى أن المؤسسة ضاعفت من مستوى الإنتاج في مختلف السلع المستعملة في رمضان على غرار «الشاربات» واللبن وكما تسوق، بحسبه، بأسعار جد تنافسية وفي متناول مختلف الطبقات الاجتماعية.
ودعا المتحدث، المواطنين إلى تفادي التهافت وعدم الالتفات للإشاعات عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال إن ما يشاع عن عدم توفر مسحوق الحليب غير صحيح، إذ أن السلطات المعنية وفرت للمؤسسة كميات إضافية خلال شهر رمضان تقدر كما قال، بـ 360 طنا تم تقسيمها على 3 حصص، في كل واحدة منها 120 طنا.
وتتوفر ولاية قسنطينة على 4 ملبنات لإنتاج الحليب، حيث إن مستوى الإنتاج في الأيام العادية يتجاوز 260 ألف لتر يوميا، كما أكد مدير التجارة للنصر، أنه سيتم تدعيم الوحدات الإنتاجية بكميات إضافية من مسحوق الحليب تحضيرا لشهر رمضان.
وتعرف مختلف بلديات الولاية لاسيما التجمعات العمرانية الكبرى، أزمة وفرة وتوزيع للحليب، فعلى سبيل المثال، فإن هذه المادة لا تصل إلى الكثير من الأحياء بشكل يومي على غرار ما هو مسجل بحي بوصوف، كما تسجل أحياء الوحدة الجوارية 20 و توسعتاها، فضلا عن الوحدتين 18 و 19، نقصا كبيرا.
وعزا تجار وأصحاب محلات، الأمر إلى تراجع الكميات التي توزع لهم، لكنهم أكدوا أن تهافت المواطنين واقتناء كميات تزيد عن حاجتهم بشكل يومي وتخزينها في الثلاجات قد ضاعف من حدة المشكلة، وهو ما دفع بهم إلى تسقيف البيع بكيسين فقط.
لقمان/ق