عـــــروض كـــــراء منـــــازل بالولايـــــات الساحليـــــة تجتـــــاح الشـــــوارع
عمد سماسرة و أصحاب منازل موجهة للكراء بالولايات الساحلية خلال فصل الصيف، إلى تعليق عروضهم عبر جدران بشوارع وسط مدينة قسنطينة و أحيائها الكبرى، و ذلك من أجل جذب اهتمام أكبر عدد من الزبائن وتقريب خدماتهم.
وقد سجلنا هذه الظاهرة التي شوّهت الشوارع، إلى الأماكن التي تشهد حركية كبيرة، سيما على مستوى وسط المدينة و محطات توقف حافلات النقل الحضري و المسافرين، حيث دفع التسابق بهؤلاء المُعلنين إلى تعليق عروضهم بعدد من الولايات الداخلية، بعد أن كان الأمر يقتصر على المدن التي تتواجد بها السكنات، و هو الأمر الذي وقفت عليه النصر يوم أمس من خلال جولة على مستوى أحياء بوالصوف، وسط المدينة، و بسوقي بومزو و بطو عبد الله، و كذلك بالقرب من قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة و بجوار البريد المركزي.
ويقوم أصحاب العروض بالتعريف بالخدمات التي يقدمونها، وكذا نوعية الشقق وعدد الغرف إلى جانب تحديد أماكن تواجد السكنات و مدى قربها من الشواطئ، مع وضع أرقام الهواتف من أجل الاستعلام وتحديد المواعيد، وقد كان للنصر حديث مع أحد هؤلاء، حيث قمنا بالاتصال هاتفيا بصاحب الإعلان، الذي قال إنه ينحدر من ولاية جيجل و لديه وكالة خاصة ببلدية سيدي عبد العزيز مختصة في تأجير المنازل للسياح وقاصدي الشواطئ، مضيفا أن الإشهار تم تعليقه مطلع فصل الصيف، من أجل الظفر ببعض الزبائن وتسهيل الأمر على كل من لا يستطيع التنقل أو لا يملك الخبرة الكافية للاطلاع على الإعلانات بمواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الالكترونية المتخصصة.
و ذكر المتحدث أنه يمكن تحديد موعد مع الزبون لمعاينة المنزل، كما قد يكتفي بصب أجرة ليلة واحدة في المنزل الذي يحدده مسبقا عبر الحساب البريدي الجاري، علما أن السلطات المحلية بجيجل أكدت مؤخرا أنها ستقوم بحملة لنزع الإعلانات التي انتشرت كالفطريات خاصة في مداخل المدينة، مما أدى إلى تشويه منظرها العام، كما دعت الراغبين في وضع اللافتات إلى المرور على القنوات القانونية و دفع المستحقات للبلدية نظير الإعلان.
عبد الله.ب