اتحــاد الفـلاحيــن يطــالب بتسهيــل تسديد الديون و اقتناء البــذور
وجه، يوم أمس، اتحاد الفلاحين نداء للوزارة الوصية و السلطات الولائية، بناء على نتائج اجتماع المجلس الولائي لإتحاد الفلاحين المنعقد في دورته العادية، و الذي خلص إلى ضرورة دق ناقوس الخطر، و تبليغ السلطات المحلية و الوزارة الوصية، بضرورة إعلان ولاية البرج منكوبة فلاحيا، بفعل التراجع الكبير المتوقع في منتوج المحاصيل الزراعية، و تلف مساحة هامة من حقول القمح و الشعير و المحاصيل الحقلية، بسبب موجة الجفاف التي ضربت المنطقة، خصوصا خلال شهري مارس و أفريل التي تكون فيها البذور بحاجة إلى كميات هامة من مياه الأمطار للنمو.
و كشف الأمين الولائي لإتحاد الفلاحين ثابتي الحملاوي، في حديثه لجريدة النصر، عن أن المجلس الولائي لإتحاد الفلاحين خرج ببيان تطرق فيه لجملة من المشاكل التي يتخبط فيها الفلاحون و المزارعون بالولاية، خاصة ما تعلق منها بالخسائر الفادحة في منتوج المحاصيل الزراعية التي تراجعت بشكل كبير خلال الموسم الفلاحي الجاري بفعل الجفاف، و الندرة المسجلة في تساقط الأمطار منذ أشهر، ما أدى حسبه إلى تضرر المحاصيل، و تلف مساحات هامة من محاصيل الزراعة الحقلية التي تحتاج لكميات هامة من المياه، ناهيك عن تلف محاصيل القمح و الشعير بعدة مناطق، لعدم اكتمال نمو هذه المحاصيل بالشكل المطلوب. و أشار الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين، إلى أنه و من خلال الاطلاع على توقعات الموسم الفلاحي الجاري، و الاطلاع على الوضع بالأراضي المزروعة و الثروة الحيوانية و النباتية، فإن الولاية تعاني من عديد المشاكل والمعيقات تنذر بموسم فلاحي كارثي، ما استدعى بحسبه رفع مطلب إعلان الولاية منكوبة فلاحيا خلال اجتماع المجلس الولائي لإتحاد الفلاحين في دورته العادية لسنة 2016/2017، و من ذلك المطالبة بتسهيلات في تسديد القروض و اقتناء الحبوب تحضيرا للموسم القادم، مشير إلى تكبد الفلاحين لخسائر كبيرة قد تجعلهم عاجزين عن تسديد القروض و مستحقات صندوق الضمان الاجتماعي .
و في تشريحه لواقع القطاع، أكد محدثنا على أن الجفاف الذي عانت منه الولاية خلال العام الجاري، أثر على المحاصيل الحقلية بشكل كبير، ناهيك عما سيترتب عنه من تأثير على نشاط مربي الأبقار و المواشي، و منتوج الولاية من اللحوم و مادة الحليب، كانعكاس لتضرر شعبة تربية الأبقار و المواشي بفعل النقص المسجل في نمو الكلأ بالأراضي المخصصة للرعي و في منتوج الكلأ و التبن، حيث يتوقع أن ترتفع أسعار حزمهما إلى أعلى مستوياتها، ما يتطلب اتخاذ إجراءات استباقية للحد من عزوف الفلاحين عن ممارسة هذا النشاط الذي يعود بالفائدة على الولاية، لتوفير مادة الحليب و كذا اللحوم الحمراء و تجنب الوقوع في مشكل الندرة، خاصة ما تعلق منها بمادة الحليب.
كما أشار المجلس الولائي للاتحاد في بيان له، إلى تراجع منسوب مياه الآبار المخصصة للسقي و جفاف العديد من الآبار، ما أثر على النشاط الزراعي و انعكس بالسلب على إنتاج الخضروات و الأشجار المثمرة و المحاصيل الزراعية بشكل عام.
و أمام هذا الوضع، يطالب اتحاد الفلاحين من السلطات الوصية، بمساعدة الفلاحين المتضررين و حمايتهم من الإفلاس الناجم عن الخسائر التي يتكبدونها جراء تضرر محاصيلهم، بمساعدتهم و تمكينهم من الدعم، بالإضافة إلى مطالبتهم بتأجيل مواعيد تسديد الديون، و إعادة جدولتها بالتنسيق مع بنك الفلاحة و التنمية الريفية بالنسبة للفلاحين المستفيدين من القرض الرفيق و القرض المصغر و قرض العتاد، و غيرها من الآليات المعتمدة على مستوى البنك لمساعدة الفلاحين، فضلا عن إعادة جدولة ديون الفلاحين المستفيدين من حقوق الامتياز مع مديرية أملاك الدولة، و إعادة جدولة تسديد ديونهم للصندوق الوطني للعمال غير الأجراء، و مطالبتهم بتسهيل عمليات اقتناء البذور و الأسمدة تحضيرا للموسم الفلاحي القادم.
ع/بوعبدالله