يعاني سكان بلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة، من أزمة خانقة في التزود بالماء فاقت الشهر، و جعلت المواطنين في حيرة من أمرهم في إيجاد أماكن للتزود بالماء، بينما تتفاقم الوضعية بالقرى، و المشاتي النائية التي وجد أهاليها صعوبة بالغة في البحث عن مصادر للتموين في ظل انعدام حلول في الأفق.
مواطنون ذكروا في اتصالهم بالنصر، أن الأزمة ظهرت نتيجة لجفاف منبع الحامة الذي يمون السكان، و القرى المجاورة بنسبة 60 في المائة لكونه المصدر الوحيد الذي تعتمد عليه البلدية في تموين العائلات، و ترتبط وفرة الماء بهذا المنبع بوفرة التساقط، فكلما تساقطت الأمطار بصفة كبيرة ينعكس ذلك ايجابيا على ضمان، و استمرار وصول الماء إلى الحنفيات، و كلما يكون العكس، يتسبب ذلك في أزمة للسكان الذين تحدثوا عن المعاناة اليومية التي يلاقونها يوميا في إيجاد مصادر تموين بالماء، حيث يضطرون إلى التوقف عن عملهم لأيام في رحلة البحث عن الماء، و ما يصاحبها من مشقة كبيرة، فضلا عن التكاليف المالية التي يتطلبها كراء صهريج، و هذا ما لم يعد بمقدور الكثير من العائلات توفيره. و برأيهم فإن الحل الوحيد الكفيل بالتخفيف من حدة المشكلة، هو إيجاد بديل للمنبع، بأن يتم انجاز خزان كبير بسعة تلبي احتياجات سكان إقليم البلدية، و القرى المجاورة.
رئيس البلدية أكد على أن البلدية بقراها و مشاتيها تعيش أزمة كبيرة في التزود بالماء بسبب جفاف منبع بوصنيب، مشيرا إلى أن مصالحه قامت بمراسلة السلطات الولائية من أجل انجاز منبع ثاني بشعبة طاوطاو قرب قرية البريدية، و الذي تبلغ قوة تدفقه ما بين 10 إلى 15 لترا في الثانية، و هو كفيل حسبه بالتخفيف من الأزمة.
كمال واسطة