قاطنو السكن الهش بشبيطـة مختـار يستعجلــون الترحيل
طالب قاطنو السكن الهش ببلدية شبيطة مختار غرب ولاية الطارف، السلطات المحلية بالتعجيل بترحيلهم نحو سكناتهم الاجتماعية التي يقولون إنها جاهزة منذ حوالي 5 أشهر، فيما طمأنت السلطات المحلية بقرب إعادة إسكانهم.
و أشار المعنيون إلى أنهم انتظروا إعادة إسكانهم بالحصة السكنية المخصصة لهم في إطار القضاء على السكن غير اللائق قبل نهاية الصائفة الفارطة، غير أن عملية الترحيل تعطلت، حسبهم، لأسباب مجهولة، بما أثار استياءهم و أطال في عمر المعاناة التي يعيشونها، في ظل الظروف السكنية المزرية التي يقبعون فيها داخل البيوت القصديرية و الهشة منذ عقود من الزمن، بحيث تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة و باتت مصدرا لانتشار الأمراض و الأوبئة وسط السكان بسبب غياب الشبكات الضرورية، على حد قولهم.
رئيس البلدية طمأن المعنيين بقرب ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة، بعد أن تم الانتهاء من كل الإجراءات اللازمة وضبط قائمة المرحلين، ليبقى قرار إعادة الإسكان بيد الوالي، فيما أوضح مصدر مسؤول بدائرة الذرعان بأنه قد تم ضبط كل التدابير استعدادا لترحيل العائلات وهي العملية المزمع الشروع فيها في غضون الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن تعطلها راجع إلى تجميدها مؤقتا و تكليف لجنة ولائية للتحقيق في هوية المستفيدين من حصة 300 مسكن لقطع الطريق أمام الانتهازيين و أصحاب الاستفادات غير الشرعية، و ذلك على خلفية بعض الاحتجاجات التي أعقبت تسرب قائمة العائلات المعنية بالترحيل والطعن في بعض الأسماء. و شدد المصدر ذاته على أن الترحيل سوف يشمل العائلات التي مسها آخر إحصاء لسنة 2007، أما أبناء العائلات الذين تزوجوا ويقيمون مع ذويهم بعد هذا التاريخ، فقد تم الاتفاق على منحهم قرارات الاستفادة مسبقا لترحيلهم نحو السكنات الاجتماعية التي هي في طور الانجاز، بشرط إخلاء السكنات الهشة للشروع في هدمها جميعا و منع احتلالها مجددا من أجل «البزنسة» بها على حساب المستحقين، فيما تتهم مصادر من البلدية أطرافا خفية و صفوهم بـ «الغرباء» بمحاولة إثارة البلبلة والفتنة وسط قاطني السكن الهش، بإثارة الإشاعات من أجل التأثير على المصالح المعنية و إدراجهم ضمن قائمة المرحلين.
نوري.ح
لفك العزلة عن مشاتي بلديتي الشافية وعين الكرمة
إطــــــلاق مشـــــــروع تهيئـــــــة الطريــــــق الولائـــــــــي 118
أطلقت سلطات ولاية الطارف مشروعا لإعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 118 على مسافة حوالي 8كلم يربط بين بلديتي عين الكرمة والشافية النائيتين ، مرورا بعدة تجمعات سكانية ومشاتي بعد أن عرف الطريق المذكور حالة من التدهور فرضت العزلة على عدة مشاتى وقرى ، بعد توقف عملية الصيانة عبر هذا المحور منذ تصنيفه في 2009 بالرغم من مطالبة المنتخبين في أكثر من منبر رسمي السلطات بتهيئة الطريق ضمن الأولويات لفك العزلة المضروبة على الساكنة، أمام الصعوبات التي يواجهونها في تنقلاتهم اليومية بسبب اهتراء الطريق المذكور .
و أوضح مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف، أن المشروع تم إدراجه ضمن الصندوق الوطني للطرقات و رصد له غلاف مالي قدره 15مليار سنتيم ،وقد تم إسناد الأشغال لمؤسسة مؤهلة على أن يتم استلام المشروع في أجل لا يتعدى 8أشهر ، وهو ما سيسمح بالتكفل بعملية الجمع المدرسي للتلاميذ عبر المشاتي المتناثرة و تسهيل تنقل السكان ، من خلال فك العزلة عن أزيد من 3آلاف عائلة ريفية موزعة عبر أربع مشاتي نائية وجبلية ببلدية عين الكرمة ويتعلق الأمر بكل من فريطيطة ، عين الذهب ،النخلة والفحيص ،بعد أن ظلت هذه المشاتي تعاني العزلة و التهميش لسنوات بسبب الوضعية الكارثية التي آلت إليها وضعية الطريق التي تعد المنفذ الوحيد للأهالي للوصول إلى مقر البلدية وبلدية الشافية المجاورة لقضاء مصالحهم .
علاوة على ذلك سيسمح تأهيل الطريق المذكور بفك العزلة عن سكان 3مشاتي ببلدية الشافية و تسهيل حركة المرور و تنقل سكان بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار نحو بلديات الجهة الغربية للولاية ومدينة عنابة ربحا للوقت ، وهذا دون عناء التنقل إلى عاصمة الولاية ، ومنها سلك الوطني رقم 44 للوصول إلى مبتغاهم ،وقد طلبت السلطات المحلية من المصالح المعنية والبلديات إعداد بطاقات تقنية من أجل التكفل بتهيئة بعض الطرقات المؤدية للمشاتي النائية والجبلية والحدودية التي توجد في حالة مزرية ،على غرار تهيئة طريق مشاتي القواسم و حبوسة على مسافة 7.1كلم لربطها بمشاتي ببلدية الزيتونة لتسهيل تنقل السكان وفك العزلة عنهم . إضافة إلى التكفل بصيانة و إعادة تهيئة بعض المحاور الأخرى ومنها طريق لحرش الرابط مع الطريق الوطني 82 ، وتجديد مقطع من طريق مشنة لحرش يربط مع الطريق الوطني 82 ، على مسافة 2.3كلم وصيانة الطريق المؤدي لمشتة صنهاجة ، علاوة عن تخصيص عدة مشاريع لفك العزلة عن سكان المشاتي النائية والحدودية الجبلية ،ومنها دعم الساكنة ببرامج السكن الريفي لتثبتهم بمناطقهم و فتح المسالك و الدعم الفلاحي مع فك العزلة وتوفير مختلف المرافق.
نوري .ح