تخوفات من عدم إتمام الأشغال في آجال موحدة

منتخبــون يطالبــون بتنسيـــق أكبـــر في مشــــروع طريــق جــن جـن- العلمـــــة
طالب نواب بالمجلس الولائي بجيجل، من السلطات ضرورة العمل على التنسيق بين الولايات الثلاث التي يمر عبرها مشروع منفذ الطريق السيار الرابط من منطقة جن جن و العلمة بسطيف، و محاولة تكييف نسبة الإنجاز بين الورشات الثلاث الموجودة في الطريق.و أبدى العديد من النواب تخوفاتهم من مسألة التنسيق ضمن مداخلتهم في الدورة الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، و التي خصص جزء منها للمشروع المذكور، حيث أشار المعنيون إلى أنه يعرف غموضا كبيرا لدى الوسط الجيجلي، خصوصا و أن معالمه لم تظهر حسب الآجال المحددة، مشككين في إمكانية تجسيده ووضعه حيز الخدمة حتى يستفيد منه الاقتصاد الوطني، و يعطي ديناميكية حقيقية لتنقل السيارات و الشاحنات.
كما جاء في تقرير لجنة التنمية المحلية و التجهيز و الاستثمار و التشغيل، أن ولاية جيجل تعد الأكثر صعوبة في تجسيد المشروع، خصوصا و أن ثلث المسافة المتواجدة بها، عبارة عن مناطق مأهولة بالسكان، مما صعب عملية فتح الرواق، فيما تشمل المسافة المتبقية أشغالا جديدة، تقع في تضاريس وعرة في أغلب الأحيان، مع وجود تربة هشة و متنوعة، بما يتطلب عناية خاصة بالدراسات الأولية للتربة و الدقة في المتابعة.و ذكر النواب بأنه و رغم هذه المعطيات الصعبة، إلا أن ولاية جيجل تعتبر الأكثر تقدما من ناحية الأشغال المنجزة، و رغم تعيين رئيس للمشروع عبر الولايات الثلاث المعنية به و هي جيجل و ميلة و سطيف، للتنسيق بين المديريات التنفيذية المكلفة، إلا أن هذه الإجراءات تبقى تثير تخوفات في أوساطهم، مطالبين بضرورة الالتزام بتسليم المشروع في الآجال نفسها ما بين الولايات الثلاث.و قال الوالي بشير فار في رده على أسئلة النواب، بأن الطريق المنفذ يعتبر مشروع دولة و ذو بعد وطني و استراتيجي، مؤكدا أنه سيتم إنجازه و تجسيده في أرض الواقع، كما أوضح بأنه يتم التفكير في تنظيم يوم إعلامي حول المشروع موجه لكافة المواطنين، لأخذ المعلومة حوله و فهم الفائدة الحقيقية منه و كذا تبديد مخاوفهم، مضيفا بأن الدولة تعطي للمشروع عناية كبيرة، إذ يتم التنسيق بين الولايات الثلاث لتجسيده.ممثل وزارة الأشغال العمومية الذي حضر اللقاء، أوضح من جهته بأن المشروع ليس بالصورة السهلة التي ينظر إليها الجميع،  مؤكدا بأنه ذو معايير عالمية و قد صادف العديد من الصعوبات، إذ تم تغير مسار الطريق لأربع مرات بسبب عوائق متعددة، على غرار هشاشة التربة، أما رئيس المشروع فذكر بأن نسبة الإنجاز في الولايات الثلاث، فاقت 30 بالمئة، مشيرا إلا أن المدة الزمنية التي استهلكت تقارب 43 شهرا، كما قال بأن الوتيرة ستشهد ارتفاعا خلال الأشهر القليلة المقبلة، خصوصا و أن جميع الورشات قد فتحت، مؤكدا بأنه سيتم العمل على رفع نسبة الإنجاز.                                 ك.طويل