الأمن أساس التنمية و كل ما ينتج بالجزائر لا يجب استيراده
أكد أمس، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بأن الجزائر قادرة على تجاوز أزمة انهيار النفط بسلام، وتحدث أويحيى في التجمع الذي نشطه صبيحة أمس في باتنة، عن ارتكاز برنامج حزبه على أربعة محاور هامة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والدفع بالمسار التنموي، والتكفل بالمطالب الاجتماعية من شغل وسكن بعيدا عن التبعية للمحروقات. أحمد أويحيى وفي التجمع الذي نشطه بدار الثقافة بباتنة، حيا سكان الأوراس ونضالهم ضد المستعمر الفرنسي، مستذكرا الشهيد الرمز أب الثورة التحريرية مصطفى بن بولعيد، ووجه التحية للرئيس السابق للجمهورية اليمين زروال، قبل أن يشرع في عرض برنامج حزبه الذي يخوض به سباق تشريعيات الرابع من ماي القادم.
وقد راح الأمين العام للأرندي، يُفصل في النقاط التي يرتكز عليها برنامج الحزب، والتي أكد بأنها بعيدة كل البعد عن الديماغوجية، وترتكز على حقائق مدروسة، ودعا أويحيى في هذا السياق، إلى أخذ العبرة لما حدث في دول عربية، على غرار ليبيا واليمن وسوريا بمبرر الربيع العربي، مؤكدا بأن الأمن الذي تنعم به الجزائر لم يكن ليأتي لولا حكمة رئيس الجمهورية وذود ودفاع الجيش الوطني، ومختلف الأسلاك الأمنية من درك وشرطة وقال بأن الأمن هو أساس التنمية، مذكرا بالعشرية السوداء التي مرت بها الجزائر ودفعت فاتورتها غالية من أرواح وتوقف لمسار التنمية.
و دعا كافة الجزائريين لتحمل المسؤولية في الحفاظ على الأمن والتصدي لكل أشكال التفرقة، كالأصوات الداعية لانفصال مناطق، مؤكدا بأن التجمع الوطني الديمقراطي يلتزم بالتصدي لكل ما يمس وحدة الوطن.وأضاف الأمين العام للأرندي، بأن حزبه يهدف من خلال برنامجه إلى عدم تكرار سيناريو أزمة 1986 بحيث لا تتسبب الأزمة الحالية في كسر الاقتصاد الوطني. وقال أويحيى، بأن السياسة الحالية للدعم المالي بالجزائر والتي تفوق أربعين ألف مليار سنويا، ستستنزف قدراتها المالية، ما يستوجب الدفع أكثر بالاستثمار المتوازن عبر مختلف ولايات الوطن. وبعد ذلك نشط السيد أويحيى تجمعا بخنشلة رافع فيه من أجل أن «لا يدخل من خارج الجزائر أي منتج يتم إنتاجه داخل الوطن». و قال السيد أويحيى بأن اقتصاد  الجزائر «لا بد و أن يبنى بالدينار الجزائري بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد» معتبرا أن «الأزمة التي نعيشها نعمة علينا حتى  نحرك إنتاجنا المحلي واقتصادنا الوطني».  وبعد أن أشار إلى «الظرف الصعب» الذي تعيشه الجزائر والذي يستلزم شجاعة  لاجتيازه أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن حزبه يلتزم أمام الشعب  الجزائري بأن يحرر الجزائر من التبعية للخارج و يجعلها في مأمن من هزات سوق  النفط دون كسر عجلة التنمية الاقتصادية. كما توقف السيد أويحيى عند مسألة تشجيع الدولة للاستثمار قائلا: «لا يجب أن  يتوقف تشجيع و دعم المستثمرين و أن مؤسساتنا يجب أن تواصل إنتاجها حتى لا تعود  الجزائر إلى نكبات الماضي و يستمر بناؤها حفاظا على مستقبلها و مستقبل  أبنائها». وأشار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في خطابه الانتخابي إلى التنافس  الجاري بين الأحزاب خلال هذه الحملة مثمنا إياها لكنه أعاب في ذات الوقت عدم  توفر بعض التشكيلات السياسية على برامج. و في ختام التجمع دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي المواطنين إلى التوجه يوم الرابع مايو المقبل إلى صناديق الاقتراع و القيام بواجب الانتخاب و  التصويت من أجل الجزائر.                       
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى