سنــة سجنــا لعـطّار من قسنطينــة بتـهمـة الإشـــادة  بـ "داعـش"
أصدرت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن النافذ لسنة في حق أربعيني وصف عناصر الأمن بالطواغيت، و أشاد بفيديوهات للتنظيم الإرهابي المسمى داعش.
وقائع القضية، و بحسب ما دار في أطوار المحاكمة، تعود إلى شهر نوفمبر من السنة الماضية، بعد تحصل عناصر الأمن على معلومات تفيد بوجود شخص معروف بآرائه المتشددة و علاقته بمسبوقين في قضايا إرهاب، يقوم بالترويج لأفكار جهادية، و يتعلق الأمر بالمسمى “س.ح”، القاطن بحي جبل الوحش بقسنطينة، و بعد الاستماع إلى أقواله و العثور على فيديوهات لعناصر التنظيم الإرهابي داعش، أمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق موسع، و وُجهت إلى المعني تهمة الإشادة بالأفعال الإرهابية و تشجيعها و نشر تسجيلات تشيد بها.
الشاهد «ب.ع» أكد بأن المتهم الذي يشتغل كمسير لمحل للعطارة بحي المنظر الجميل، كان شغوفا بمشاهدة المقاطع الإجرامية للتنظيم الإرهابي المسمى داعش، كما أنه وصف الشرطي الذي اغتيل في أكتوبر من العام الماضي، بالقرب من مقر الأمن الحضري الثاني عشر بحي الزيادية، بالطاغوت، و هو نفس الأمر الذي صرح به الشاهد «ش.خ»، أما الشاهد «م.ع»، فقد أكد هو الآخر، بأن المتهم كان يصف جميع رجال الأمن بمختلف الأسلاك بالطواغيت و الدولة بالظالمة، حيث أوضح بأنه كان يظن بأن أقوال صديقه كلاما عابرا، كما كان، بحسبه، يتحدث كثيرا عن الجهاد، و لاحظ أيضا تفاعله القوي مع مشاهد لفيديو يظهر حاجزا مزيفا لجماعة إرهابية، مشيرا إلى أنه ابتعد عن مجالسته.
المتهم أنكر في جميع أطوار التحقيق و خلال المحاكمة جميع التهم المنسوبة إليه، حيث نفى أن تكون عناصر الضبطية أن قد وجدت أية فيديوهات في هاتفه النقال، بل قال بأنه تم العثور عليها بالقرص الصلب لجهاز كمبيوتره الخاص بعد تفتيش بيته، لافتا إلى أنه كان يشاهد تلك الفيديوهات لمعرفة ما يجري من أحداث بالدول العربية، كما ذكر شاهدان آخران يتعاملان معه يوميا، بأن المتهم لم يتحدث على الإطلاق معهما حول هذا الأمر.
و كيل الجمهورية التمس تطبيق عقوبة الحبس النافذ لعشر سنوات، أما هيئة الدفاع فطالبت ببراءة المتهم لـ “عدم توفر الأدلة» و لحسن سيرة موكله الحافظ للقرآن، لتدين هيئة المحكمة المتهم بالجرم المنسوب إليه مع إفادته بظروف التخفيف.                    
ل/ق     

الرجوع إلى الأعلى