تأجيل تحويل  نزلاء مركز الطفولة المسعفة بقسنطينة   
قررت أول أمس وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة غنية ليداليا إثر لقاء جمعها بالنائب البرلماني عن الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء، لخضر بن خلاف ، تأجيل تنفيذ قرار تحويل  نزلاء بمركز الطفولة المسعفة بحامة بوزيان بولاية قسنطينة إلى تبسة، و كذا عقد اجتماع هذا الأسبوع لدراسة الملف و إيجاد حلول بديلة عن تحويل هؤلاء النزلاء ، موضحة بأن المركز سيخضع للترميم
و ليس للغلق .
و أكدت الوزيرة في اللقاء الذي جمعها بالبرلماني بن خلاف، بخصوص قضية تحويل نزلاء بمركز الطفولة المسعفة بحامة بوزيان بولاية قسنطينة إلى مركز آخر بولاية تبسة ، أن  النزلاء المراد نقلهم إلى ولاية تبسة، يقدر عددهم بثمانية أشخاص، مرجعة سبب التحويل إلى ترميم مركز حامة بوزيان لاستقبال صنف آخر من النزلاء، و ليس من أجل غلقه، و جاء بناء على ملف أعد من طرف السلطات المحلية لولاية قسنطينة في الأشهر الأخيرة .
و قد صدر في الجريدة الرسمية مرسوم غلق المركز من أجل ترميمه في شهر نوفمبر2016. اللقاء الذي جمع الوزيرة برئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة و التنمية، خلُص، وفق ما ورد في صفحته النائب على فيسبوك  إلى تأجيل تنفيذ قرار تحويل النزلاء الثمانية، و عقد اجتماع هذا الأسبوع لدراسة الملف و تقديم حلول بديلة  تمكنهم من مواصلة حياتهم بالشكل الذي تعودوا عليه منذ تواجدهم بولاية قسنطينة.
يأتي هذا القرار إثر تنظيم  أطفال دار الأيتام بحامة بوزيان بقسنطينة وقفة احتجاجية على قرار تحويلهم إلى ولاية تبسة ، مطالبين بالبقاء بالولاية ، و مراعاة  حالتهم النفسية، خاصة و أنهم تعودوا على الإقامة و الدراسة بولاية قسنطينة، حسب ما أكده يوم الأربعاء الفارط للنصر، ممثل المقيمين البالغ عددهم 18 طفلا و شابا ، تتراوح أعمارهم بين 6 و 19 سنة ، و أعرب خصوصا الشباب منهم عن رفضهم التام لتحويلهم إلى ولاية تبسة، باعتبارهم ترعرعوا بقسنطينة ، مضيفين بأن جميع أصدقائهم يقطنون بقسنطينة و أن التوجه إلى مدينة أخرى سيقلب حياتهم  رأسا على عقب و يزيد من معاناتهم. الكثير من المواطنين و   الجمعيات النشطة بولاية قسنطينة زاروا هؤلاء الأيتام و تضامنوا معهم، و طالبوا بالتراجع عن القرار  ا  الذي ستكون ، حسبهم، نتائجه سلبية على الأطفال.                              أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى