الالتحاق بالخضر هدفي وما قدمته في كأس فرنسا بداية فقط

خص الحارس الجزائري المتألق في مسابقة كأس فرنسا لهذا الموسم، ليونار عقون، النصر بحوار مطول تحدث خلاله عن تجربته المميزة في هذه المنافسة، ونجاحه في إقصاء فريقين عريقين (تولوز وموناكو)، مشيرا بأن تألقه قد يفتح أمامه الأبواب لتمثيل المنتخب الوطني، الذي يبقى هدفه الأسمى والرئيسي في المرحلة المقبلة.

حامي عرين نادي روان الفرنسي، و هو خريج مدرسة باريس سان جيرمان، لم يخف رغبته في التواجد رفقة الكتيبة الوطنية، بداية من تربص جوان المقبل (مباراتا غينيا وأوغندا)، حيث يمني صاحب 27 عاما النفس في اللعب إلى جانب لاعبين كبار من طينة محرز وبراهيمي وبن ناصر، ولو أنه اعترف بصعوبة المأمورية، في وجود حراس متألقين من أمثال ماندريا وبن بوط وزغبة.
صنعت الحدث مؤخرا ببلوغك رفقة ناديك روان ربع نهائي كأس فرنسا، ومساهمتك في إقصاء فريقين كبيرين هما تولوز وموناكو، ما تعليقك ؟
سعداء بالمشوار الرائع والبطولي الذي بصمنا عليه في منافسة كأس فرنسا، عقب وصولنا إلى الدور ربع النهائي، ونجاحنا في إقصاء فرق عريقة لديها تقاليد كبيرة في هذه المسابقة، في صورة نادي موناكو الذي أزحناه في الدور ثمن النهائي، بفضل ركلات الترجيح، التي كنت موفقا خلالها، كما أقصينا قبلها نادي تولوز حامل اللقب بذات الطريقة، لقد كانت مغامرة جميلة، وكنا قاب قوسين من بلوغ المربع الذهبي، لولا خسارتنا أمام نادي فالونسيان بركلات الترجيح التي خاننا فيها الحظ، ولو أنها تبقى تجربة مميزة مكنتنا من الاحتكاك بالمستوى العالي، وعلينا أن نستخلص منها الدروس، إذا ما أردنا معانقة أهدافنا المرجوة.
مبولحي «أسطوري» وما قدمه في مونديال 2014 يفوق الخيال
كنت حديث الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مستوياتك الرائعة، وتألقك في التصدي لركلات الترجيح، كيف تابعت ذلك الاهتمام وماذا تقول عنه؟
أجل، بعد تألقي أمام موناكو وتولوز، كثر الحديث عني في وسائل الإعلام الفرنسية وحتى نظيرتها الجزائرية، بحكم أنني أنحدر من هذا البلد، الذي أعتز بالانتماء إليه، ولا أخفي عليكم كنت سعيدا بهذا الاهتمام الكبير، خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول الجزائريون صوري وفيديوهاتي خلال ركلات الترجيح، التي تألقت فيها أمام ناديي تولوز وموناكو، لقد فرحت كثيرا بكيفية التجاوب معي، ولكن دون أن أغتر، فلاعب كرة القدم، عليه بوضع الأقدام على الأرض دوما، إذا ما أراد أن يبلغ ما يصبو إليه من مراتب النجاح.
لمن لا يعرفك جيدا، هل لك أن تقدم نفسك أكثـر لمحبي كرة القدم الجزائرية ؟
ليونار عقون حارس مرمى «فرانكو – جزائري»، من مواليد 18 ديسمبر 1997 ( 27 سنة) بفرنسا، وأمتلك الجنسية الجزائرية، وأنا من خريجي مدرسة نادي باريس سان جيرمان المعروفة، حيث تدرجت في مختلف أصناف هذا الفريق إلى غاية وصولي للفريق الرديف، وخلال الثمان مواسم التي قضيتها مع نادي العاصمة الفرنسية، أتيحت لي الفرصة للتدرب مع الفريق الأول في بعض الأحيان، والاحتكاك بنجوم كبار، في صورة السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، وبعدها انتقلت إلى نادي بافوس القبرصي ولعبت هناك لموسم واحد، ومن ثم عدت إلى فرنسا عبر بوابة نادي كريتاي، وبعدها التحقت بنادي مولينز، قبل الانضمام إلى فريق روان 1899، خلال فترة الميركاتو الصيفي الماضي.
مساهمتي في إقصاء تولوز وموناكو عرّف الجزائريين بي
هل ترى نفسك قادرا على الالتحاق بالمنتخب الوطني، وهل تمتلك المؤهلات والإمكانيات المطلوبة، للتواجد ضمن كتيبة الناخب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش ؟
الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني هدفي الأبرز والرئيسي، وسأبذل قصارى المجهودات مع فريقي روان، للفت أنظار المدرب الوطني، علي أن أواصل العمل في التدريبات، وأن أضع أقدامي على الأرض، لأن ما قدمته في مسابقة كأس فرنسا هو مجرد مرحلة أولى، وأنا مطالب بمواصلة التأكيد، إذا ما أردت التشرف بدعوة منتخب بلدي الذي يبقى تمثيله فخرا بالنسبة لي ولعائلتي، التي تنتظر هذه اللحظات الجميلة التي لطالما حلمنا به سويا.
كيف ترى المنافسة على مستوى منصب حراسة المرمى، في وجود أسماء متميزة، في شاكلة ماندريا وزغبة وبن بوط ؟
لست مخولا للحكم على مستوى أي كان، ومادامت هاته الأسماء متواجدة ضمن قوائم المدرب الوطني باستمرار، فهذا يعني أنها تستحق تمثيل المنتخب الوطني، أنا أكن احتراما كبيرا لأنطوني ماندريا ومصطفى زغبة وأسامة بن بوط، ولست أحاول خطف مكانة أي منهم، بل على العكس أنا أحلم مثلهم بتمثيل بلدي الجزائر، وسأبذل قصارى المجهودات في سبيل الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني.
أتوق للعب إلى جانب نجوم كبار من طينة محرز وبراهيمي وبن ناصر
هل تمتلك روابط صداقة مع بعض لاعبي المنتخب الوطني ؟
للأسف لا تجمعني علاقات صداقة مع لاعبي المنتخب الوطني الحالي، على عكس الجيل السابق، حيث كانت لي الفرصة أن لعبت إلى جانب الدولي السابق مهدي مصطفى مع نادي بافوس القبرصي، ومازلنا في تواصل إلى حد الآن.
ما رأيك في إستراتيجية المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش ؟
فلاديمير بيتكوفيتش مدرب معروف، وآمل أن يكون لي الحظ للعب تحت إشرافه عن قريب، وبخصوص إستراتيجيته الجديدة التي تبناها بداية من أول معسكر له مع الخضر (تربص شهر مارس الماضي )، فهذا ليس من اهتماماتي، ولست مخولا للحديث عن طريقة عمل المدربين، ولو أنني أتمنى له كل التوفيق في مهمته الجديدة على رأس المنتخب الوطني.
فرحت لعودة بن زية وشقيقه الأكبر معي في روان
ماذا تقول عن لاعبين من شاكلة رياض محرز وياسين براهيمي وإسماعيل بن ناصر ؟
اللعب إلى جانب هؤلاء النجوم شرف كبير لي، وآمل أن يتحقق حلمي، وأنضم إليهم عن قريب جدا، فهم لاعبون من مستوى رفيع، ويكفي أنهم ارتدوا ألوان فرق عالمية، في صورة مانشيستر سيتي وبورتو وميلان، أنا أتوق لمزاملتهم، ولكن قبل ذلك علي التأكيد من أجل نيل شرف دعوة الناخب الوطني.
ما رأيك فيما قدمه العائد إلى صفوف الخضر ياسين بن زية خلال التربص الأخير ؟
ياسين بن زية لاعب كبير، وسعدت كثيرا لأجل ما قدمه في المعسكر الأخير، وهو الذي يعود إلى صفوف المنتخب الوطني بعد غياب طويل، ولعلمكم أنا أنشط في الوقت الحالي إلى جانب شقيقه الأكبر مصطفى بن زية الذي يرتدي هو الآخر ألوان نادي روان.
تلقيت تكويني في مدرسة «البي أس جي» وزاملت مهدي مصطفى
من هو مثلك في منصب حراسة المرمى وهل من كلمة حول الحارس رايس وهاب مبولحي ؟
عندما كنت في بداية مشواري، كنت أضع الحارس الدولي الفرنسي ستيفان مانداندا كقدوة، بسبب مستوياته الرائعة مع ناديه أولمبيك مارسيليا، وبخصوص رايس وهاب مبولحي، فهو حارس أسطوري بما تحمله الكلمة من معنى، وأتذكر تألقه الملفت مع المنتخب الوطني، خلال نهائيات كأس العالم بالبرازيل، والمباراة البطولية التي قدمها مع منتخب ألمانيا، حيث كان له الفضل في الوصول إلى الأوقات الإضافية، بفضل تصدياته الخرافية، هو حارس رائع، وكلنا نحلم بمشوار مماثل له مع المنتخب الوطني الذي بصم معه على مباريات مرجعية.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى