أمر أمس، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، بتوجيه إعذارات لمقاولات متأخرة في إنجاز التهيئة بمنطقة النشاطات في ابن باديس، كما شدد على ضرورة تدارك التأخر المسجل في عملية تهيئة منطقة النشاطات بكيرة بحامة بوزيان، في حين أعطى إشارة انطلاق عملية تزفيت الطريق بمنطقة النشاطات لبلدية زيغود يوسف.
وزار والي قسنطينة منطقة النشاطات بكيرة بحامة بوزيان، حيث سجل العديد من الملاحظات والنقائص بخصوص تأخر الأشغال ونوعيتها، كما وجه تعليمات بتدارك التحفظات المسجلة خلال الزيارة، فيما أمر باتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في حق مكتب الدراسات ومقاولة الإنجاز. وقد انطلقت عملية تهيئة منطقة النشاطات بكيرة خلال شهر أوت من الصيف الماضي، حيث جاءت بعد أكثر من 30 سنة من الانتظار وخصصت لها حوالي 20 مليار سنتيم، فيما تتركز عدة نشاطات صناعية مهمة بهذه المنطقة، على غرار عدة مصانع ووحدات تحويلية للعجائن والمواد الغذائية وغيرها، في حين كانت التهيئة تشكل عائقا كبيرا أمام سير نشاط الوحدات المذكورة مثلما وقفنا عليه قبل انطلاق عملية التهيئة، خصوصا مع وضعية الطرقات فيها.
وشملت زيارة الوالي أيضا منطقة النشاطات بزيغود يوسف، حيث اطلع على تقدم الأشغال، خصوصا ما يتعلق باستكمال الربط بشبكة المياه والتطهير والإنارة العمومية، فيما أعطى إشارة انطلاق تزفيت الطريق وتهيئة الأرصفة بعد أن توقفت بها الأشغال لفترة، كما أكد على ضرورة الإسراع في إتمام حصة الطرقات من أجل السماح للمستثمرين الموجودين بالمنطقة والجدد بالتقدم في مشاريعهم الاستثمارية وتوفير الظروف المناسبة لهم لمزاولة نشاطهم. وتعهد القائمون على مقاولة الإنجاز على مستوى منطقة زيغود يوسف بإتمام الطريق المتبقية خلال الأيام القادمة، حيث أمر الوالي بدراسة التكفل بأشغال حماية المنطقة من خطر الفيضانات.
وزار الوالي أيضا منطقة النشاطات ومنطقة النشاطات المصغرة بابن باديس، حيث شدد على ضرورة تدارك التأخر المسجل، خصوصا أن «الدولة وفرت أغلفة مالية معتبرة من أجل تهيئتها لتوفير المناخ الملائم لتجسيد المشاريع الاستثمارية والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية بالولاية»، مثلما جاء في بيان لمصالح الولاية، فيما أعطى تعليمات بتوجيه إعذارات للمقاولات المتخلفة في الإنجاز.
وشملت زيارة والي قسنطينة منطقة النشاطات في علي منجلي ومنطقة النشاطات المصغرة في بومرزوق، فضلا عن زيارة منطقة النشاطات الرمال وبالما ببلدية قسنطينة، حيث شارك فيها الأمين العام للولاية وأعضاء اللجنة الأمنية وأعضاء المجلس الشعبي الولائي والمجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى مديرين تنفيذيين ورؤساء الدوائر والبلديات المعنية.
وقد سبق لمصالح ولاية قسنطينة أن استلمت عدة مناطق نشاطات بعد استكمال عملية التهيئة على مستواها خلال العام الماضي، على غرار منطقة النشاطات ببلدية مسعود بوجريو التي استلمت بمناسبة إحياء عيد الاستقلال خلال الصائفة الماضية، حيث تتوفر على 75 قطعة موجهة للاستثمار.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى