سكـــان عمـــارات "عدل" يشتكــون من نقص النظافــة و تعطل المصاعــد
يعاني سكان العمارات المسيرة من طرف وكالة تطوير السكن و تحسينه بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من التعطل المتكرر للمصاعد، كما اشتكوا من نقص النظافة و التذبذب في مواعيد قدوم عاملات النظافة، رغم التزامهم بدفع مصاريف الكراء و الصيانة.
وتنقلنا إلى عمارات عدل الواقعة بالحي المسمى «سوريست» بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث قادنا السكان إلى داخل العمارة الأولى منه، و وجدنا بأن أحد المصاعد لا يعمل، كما أخبرونا بأنه متوقف عن العمل منذ ما يزيد عن السنتين، بينما يتوقف المصعد الثاني بشكل متكرر ما يستوجب صيانته في كل مرة. و قد أضاف محدثونا بأن قاطني الطابق الثالث من نفس العمارة يضطرون إلى التوقف في الطابق الرابع و العودة إلى الطابق الثالث عن طريق السلالم بسبب عدم قدرة المصعد على التوقف به، لتراكم الأوساخ على مدخله. و تُسجل نفس المشكلة بالعمارات الأخرى من نفس الحي، في حين يتسبب تعطل المصعدين معا في زيادة معاناة السكان، خصوصا القاطنين بالطوابق العلوية، لكون العمارة تضم 13 طابقا. و أخبرنا السكان بأنه في إحدى المرات، تعطل المصعدان معا لحوالي ثلاثة أشهر، ما كلف قاطني الطوابق العلوية جهودا مضاعفة من أجل الوصول إلى منازلهم، لدرجة أن أحد جيرانهم أصبح يطلب من شباب الحي مساعدته في حمل زوجته المريضة، كلما أراد أن ينقلها إلى الطبيب لإجراء الفحص الدوري. و تسجل مشكلة تعطل المصاعد على مستوى أحياء أخرى تُسيرها وكالة تطوير السكن و تحسينه، على غرار حي «جيكو»، الذي وجدنا بإحدى عماراته مصعدا معطلا، فيما يتكرر تعطل المصعد الثاني بحسب ما أفاد به سكان الحي، الذين أشاروا إلى أن المشكلة مسجلة منذ مدة طويلة، فضلا عن أنها تسبب لهم الكثير من الإزعاج و تربكهم خصوصا خلال فترات الدراسة، التي تجد فيها الأمهات أنفسهن مضطرات للصعود و النزول لأكثر من أربع مرات في اليوم لمرافقة أبنائهن، لكنهم لم ينفوا بأن بعض السكان يستعملونها بشكل مفرط أحيانا، خصوصا الأطفال الصغار، الذين يحولونها إلى أداة للعب. من جهة أخرى، اشتكى ساكنة عمارات «عدل» بحي سوريست، من تراكم الأوساخ في بعض الفترات من السنة على مستوى عماراتهم، ما يجعلهم مضطرين إلى تنظيفها بأنفسهم، بسبب عدم قدوم عاملات النظافة، على غرار ما يحدث في عيد الأضحى، رغم أن كل ساكن منهم يدفع ما لا يقل عن ألفي دينار شهريا كأجر كراء و تكاليف صيانة للوكالة من أجل التكفل بتحسين وضعية المساحات المشتركة، في حين لم نلاحظ خلال تواجدنا بالعمارات المذكورة تراكما للأوساخ، رغم انتشار الكتابات الحائطية على الواجهة الخارجية للبنايات، و تدهور وضعية المساحات الخضراء المحيطة بها.
و لم نتمكن من  الحصول على مزيد من التوضيحات من المديرية الجهوية لتطوير السكن و تحسينه بقسنطينة، بسبب تعذر الاتصال بمديرها، في حين قال السكان إنهم وجهوا من قبل عدة رسائل شكوى إلى الوكالة من أجل طرح المشاكل المتعلقة بنقص الصيانة و النظافة، التي طالبوا بوضع حد  لها.     سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى