نحو تصفية مياه الصرف الصحي لاستعمالها في السقي
صرح والي قسنطينة أمس الاثنين، بأنه يجري في الوقت الحالي التفكير في استغلال مياه الصرف الصحي من أجل السقي، فضلا عن استعمال مياه سدي بني هارون وقروز، فيما أعطى المسؤول إشارة انطلاق موسم الحصاد والدّرس.
وأشرف الوالي، عبد السميع سعيدون، على انطلاق عملية الحصاد والدرس من إحدى المزارع ببلدية الخروب، مؤكدا في تصريح لوسائل الإعلام، بأن العملية عرفت بعض التأخر نتيجة استمرار هطول الأمطار خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب على مستوى ولاية قسنطينة خلال الموسم الحالي بلغت 81 ألف هكتار، ومن المتوقع أن يفوق محصول القمح والشعير والفرينة المليوني قنطارا، أي ما بين 27 إلى 50 قنطار في الهكتار الواحد. واعتبر المسؤول الكمية المذكورة بالإنتاج القياسي، لأنها لم تُسجل من قبل، ويعود الفضل في تحقيقها إلى التساقط الكثيف للأمطار خلال السنة الجارية. وأكد المسؤول أنه تم توفير 400 حاصدة مضيفا بأن دعم الدولة الموجه للفلاحين المختصين في هذه الشعبة على شكل قروض، بلغ ملياري دينار في قسنطينة.
ويُتوقع أن يبلغ إنتاج البقول بقسنطينة معدلا قياسيا هذه السنة، حيث تم تخصيص 2400 هكتار لأول مرة، موجه لزراعة هذه الشعبة، فيما تم جني 17 ألف قنطار إلى الوقت الحالي، خاصة من مادة العدس. وتسجل الولاية اكتفاء في قدرة التخزين بنسبة 100 بالمائة على حد تأكيد الوالي، وحيث يرجع ذلك إلى تدشين صوامع جديدة بالخروب، فضلا عن صوامع أنجزها الخواص ببني حميدان، كما بلغت قدرة الاستيعاب مليوني قنطار على مستوى الولاية.
وأكد الوالي بأن وزارتي الفلاحة والموارد المائية تعملان على إيجاد مصادر جديدة للمياه المستعملة للسقي على مستوى الولاية حتى لا يكون الاعتماد كليا على الأمطار، حيث تجري دراسة مقترح بتخصيص حصة إضافية للسقي من سد بني هارون، واستغلال سد قروز بميلة خاصة أن القنوات منجزة، في حين يتم تسطير برنامج لاستغلال الحواجز المائية الصغيرة، بالإضافة إلى إمكانية استغلال مياه الصرف الصحي بعد تصفيتها في محطات التصفية الموجودة بالولاية.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى