عمليات تطوع تنهي مشكل الإنارة العمومية
اشتعلت الأضواء أخيرا بعدة شوارع بالمدينة الجديدة وادي المعيز بقالمة، بعد ظلام طويل حول حياة السكان إلى معاناة حقيقية.  
نهاية أزمة الظلام كانت على أيدي السكان الذين قرروا رفع التحدي و إصلاح أنظمة الإنارة المعطلة و تركيب المصابيح بالتنسيق مع شركة الكهرباء و مصالح البلدية و تمكن هؤلاء المتطوعون من إنارة عدة شوارع و توديع الليالي المظلمة و الشلل الذي يصيب القطب العمراني الكبير بعد غروب الشمس.  
و قد اشتكى السكان من انتشار الحيوانات ليلا بالمدينة الجديدة و تنامي الجريمة و الخوف وسط السكان الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بتشغيل أنظمة الإنارة الليلية، لكن مطالبهم لم تتحقق بالكثير من الأحياء، مما دفع بهم إلى تنظيم عملية تطوع لتحقيق ما عجزت عنه شركات الإنجاز و البلدية و مديرية التعمير المشرفة على تهيئة القطب العمراني الكبير و تحسين إطار الحياة العامة.  
و تشكو المدينة الجديدة وادي المعيز بقالمة، من تردي وضعية الطرقات و شبكات الإنارة العمومية و نقص مرافق الخدمات و تحاول سلطات قالمة تدارك الوضع بإطلاق مشاريع جديدة لتغيير وجه القطب العمراني الكبير الذي يتسع مستقبلا لأكثر من 50 ألف نسمة.  
و بالرغم من إنجاز عدد كبير من الشقق السكنية بالمدينة الجديدة، فإن مشاريع التهيئة تعرف تأخرا كبيرا بسبب نقص الاعتمادات المالية و ضعف شركات الإنجاز و قالت مصادر مهتمة بقطاع التهيئة العمرانية، بأن الولاية قد حصلت على اعتمادات مالية هامة لتهيئة المدن و القرى و تحسين معيشة السكان.
مؤكدة على أن المدينة الجديدة وادي المعيز تعد من بين أولويات قطاع التهيئة العمرانية، الذي مر بمرحلة صعبة خلال السنوات الماضية، لكنه بدأ يتعافى بدعم من برنامج جديد قد يحدث الكثير من التغيرات الجذرية بالأقطاب السكانية الكبرى، التي تعاني من تراجع إطار الحياة العامة بسبب نقص مرافق الخدمات و تعطل أنظمة الإنارة و تدهور وضعية الطرقات.  
فريد.غ     

الرجوع إلى الأعلى