كشف مدير التربية لولاية الطارف، الدكتور جيلالي عزالدين، عن إدماج 567 مستفيدا من جهازي المساعدة على الإدماج المهني والإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات، حيث تم توزيعهم على مختلف الرتب و المناصب حسب احتياجات المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة بالولاية.
و أضاف المسؤول في تصريح للنصر، بأن عملية إدماج حاملي الشهادات في مناصب دائمة، تعرف وتيرة متسارعة، حيث شملت دراسة 1922 ملفا استوفى منها الشروط القانونية 567 ملفا استفاد أصحابها من الإدماج النهائي حسب القرارات و التعليمات في هذا الصدد، حسب ما توفر من مناصب مالية شاغرة خاصة بهذه الوضعية.
 ومست عملية إدماج حاملي الشهادات عدة دفعات، حيث شملت الدفعة الأولى 408 مستفيدين، 110 في الدفعة الثانية و 49 مستفيدا في الدفعة الثالثة، على أن تعالج وضعية باقي الملفات حسب ما يتم إقراره من طرف السلطات المعنية، بغرض إدماج أصحابها في المناصب المالية الممنوحة مستقبلا حسب الشروط القانونية، بعد أن قضى المعنيون من حاملي الشهادات، سنوات في مناصبهم، تمكنوا خلالها من اكتساب مهارات و خبرة في التحكم في المهام المسندة لهم و كانوا دعما للعملية التربوية، خاصة من ناحية حل إشكالية نقص التأطير الذي كانت تعاني منه بعض المؤسسات التربوية.
و من المنتظر أن يستفيد قطاع التربية من مناصب مالية معتبرة للتوظيف خلال السنة المالية الحالية، لاستغلالها حسب الاحتياجات المسجلة في رتب معينة و سد العجز المسجل في التأطير في بعض التخصصات و الأطوار، بما فيها سد الشغور بالنسبة للمرافق التربوية الجديدة المزمع استلامها مع الدخول الاجتماعي المقبل، ما سيجعل القطاع في أريحية ويضمن دخولا مدرسيا ناجحا في ظروف حسنة للغاية.
و أكد مدير التربية، سعي مصالحه للنهوض بمستوى التعليم محليا من خلال توفير كل الإمكانيات، خصوصا حل مشكلة العجز المسجل في التأطير الإداري التربوي والبيداغوجي الذي تعاني منه بعض الأطوار، بما فيها مواصلة دعم القطاع بمرافق تربوية و هياكل جديدة بناء على الاقتراحات المرفوعة للسلطات المحلية، للتخفيف من حدة الاكتظاظ  والقضاء على نقاط الضغط مع التوسع العمراني الذي شهدته بعض مناطق الولاية في السنوات الأخيرة.
من جهة أخرى، تمت برمجة امتحانات و مسابقات مهنية مست مختلف الأسلاك التابعة لقطاع التربية، في سياق متابعة المسار المهني و تحسين الظروف المهنية للموظفين في كل المستويات، كما تجري التحضيرات حسب مدير التربية، لسد الشغور الإداري للموسم الدراسي 2022/2023، من خلال المسابقة التي تم إطلاقها في مختلف الرتب، علاوة على تنظيم مسابقة مهنية للترقية من رتبة أستاذ مكون إلى أستاذ رئيسي في كل الأطوار، بما فيها برمجة عملية واسعة للتكوين الإداري و البيداغوجي.
و كشف مدير التربية، عن تحسن في النتائج التربوية بالنسبة للفصل الأول و الثاني، وأرجع ذلك إلى المخططات و المشاريع التربوية البيداغوجية المسطرة و الاستقرار الذي ميز الموسم الدراسي، و التواصل والتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ، ما ستكون له نتائج مثمرة في نهاية السنة الدراسية، مؤكدا أن كل الأمور مضبوطة لإنجاح الامتحانات الرسمية لنهاية الموسم الدراسي و التي جندت لها كل الإمكانيات المادية و البشرية، من خلال التحضير المسبق لهذا الموعد الهام بالتنسيق مع كل القطاعات المعنية.
  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى