أطفـــال يحولــــون نافـــورة إلى مسبح في  الهــــواء الطلـــق بالبـــرج
سارع العشرات من الأطفال إلى احتلال المحور الدوراني بالمدخل الغربي لمدينة برج بوعريريج الذي تم افتتاحه خلال الساعات الفارطة بعد إعادة تهيئته و تزويده بنافورة للمياه، حيث تحول إلى مسبح لأطفال الأحياء المجاورة. و يشكل توافد الأطفال الصغار على حوض المحور الدوراني، مخاطر كبيرة عليهم من الحوادث المميتة، و ذلك لوقوع المحور الدوراني ، على مستوى محور هام لحركة المرور يجمع بين الطرقات المؤدية الى مقر الولاية القريب و وسط المدينة، و نحو الطريق المؤدي إلى نفق الزروقي و منها إلى الجهة الشرقية للمدينة، كما يعتبر مفترق طرق نحو عديد الأحياء السكنية بالجهة الغربية للمدينة، و كذا باتجاه الطريق الوطني رقم 05 .
و قد حاول عناصر الأمن المتواجدين بالقرب من المحور الدوراني منع الأطفال من السباحة وسط حوض المياه، غير أن مساعيهم باءت بالفشل. و تتحول النافورات و البرك المائية و الأودية و السدود، إلى أماكن مفضلة للشباب و الأطفال بولاية البرج، في ظل افتقار معظم بلديات الولاية لفضاءات الراحة و الترفيه، وفي ظل الإهمال في تسيير فضاءات الترفيه بعاصمة الولاية، و التي تتوفر على مسبحين بلديين لازالا موصدي الأبواب، بسبب التأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستغلال ،  بعد أن تم منحهما لمستثمرين في إطار برامج حق الامتياز لمدة 25 سنة. و تعرف أشغال إعادة تهيئة المسبح البلدي الذي يتوسط عاصمة الولاية الممنوح لمستثمر  ، تأخرا كبيرا في الأشغال استمر لمدة تفوق العامين، حيث بقي المشروع يراوح مكانه خلال هذه الفترة بعد الشروع في الأشغال و هجر  المشروع   منذ مدة تزيد عن العام و نصف، لوجود مشاكل رهنت  الأشغال، خاصة ما تعلق بمرور قنوات و شبكة المياه تحت المساحة المخصصة للمسبح، ما جعل المستثمر يطالب بتحويلها إلى وجهة أخرى، لتفادي أشغال الصيانة فيما بعد، و ما قد تتسبب فيه من تحطيم و حفر للأجزاء التي تمت تهيئتها، فيما لا زال مشكل مسبح عبد الحميد سليني قائما لتأخر إجراءات استرجاع ملكية الأرضية للبلدية من أملاك الدولة، ما  عطل إجراءات منح حق الامتياز .
و بقي هذا المسبح المتواجد في المدخل الشمالي لمدينة البرج بجوار الطريق الوطني رقم 106، دون استغلال منذ إنجازه قبل حوالي 6 سنوات، حيث تم افتتاحه في العام الأول و ظهرت الكثير من العيوب في الإنجاز، منها ظهور عيوب تقنية في حوض السباحة الذي تبين أنه أنجز بطريقة لم تراع فيها المقاييس و الشروط المعمول بها في إنجاز مثل هذه الأحواض المخصصة للسباحة، بالنظر إلى نفاد كميات كبيرة من المياه بحوض السباحة، كما ظهرت به تشققات تتسرب منها المياه، و لم يتم اكتشاف هذه العيوب إلا بعد افتتاح المسبح و دخوله حيز الخدمة.
و زاد من تأخر استغلال هذا المسبح، عدم إتمام إجراءات تحويل ملكية الأرضية التي أقيم عليها من أملاك الدولة إلى البلدية، و هي العملية التي استهلكت الكثير من الوقت ما حال دون استغلال المسبح. و أكد رئيس البلدية في حديثه لجريدة النصر، على أن تأخر أشغال تهيئة المسبح البلدي المتواجد بوسط المدينة و بقائه مغلقا للعام الثالث على التوالي، يعود إلى عوائق و مشاكل تتعلق بطلب المستثمر تحويل مختلف الشبكات، بما فيها شبكة المياه التي تمر تحت المساحة المخصصة له، لتجنب أشغال الحفر و الصيانة فيما بعد، و هو الطلب الذي بقي ينتظر الاستجابة من قبل مديرة الموارد المائية و مديرية الجزائرية للمياه منذ عدة أشهر.  كما أكد المسؤول، على منح المسبح البلدي عبد المجيد سيليني لمستثمر خاص في إطار عقود الامتياز، و قد تمت الموافقة على القرار في مداولة المجلس الشعبي البلدي، و التي يتم بموجبها منح المستثمر الخاص حق الاستغلال لمدة 25 سنة، مقابل دفع تكاليف الاستئجار التي حددت بـ 120 مليون سنتيم للعام الواحد، و هذا بعد دراسة مختلف العروض . و أشار ذات المسؤول، إلى منح العديد من المشاريع لمستثمرين خواص بمدينة البرج لإنجاز مرافق ترفيهية و مسابح، مشيرا إلى منح حوالي 06 قطع أرضية بمدينة البرج لوحدها من قبل اللجنة المكلفة بالاستثمار على مستوى الولاية.          ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى