مربو أبقار يتسببون في أزمة حليب بالمسيلة
قال المدير العام لملبنة الحضنة اسماعيل ديلمي في ندوة صحفية عقدها، مساء أول أمس، بأن أكثر من 30 بالمائة من مربي الأبقار الذين استفادوا من برنامج اقتناء الأبقار الحلوب من طرف الملبنة، أخلفوا الاتفاقية المبرمة معهم من خلال رفضهم تزويد الوحدة بحليب الأبقار منذ بداية شهر رمضان، متهما إياهم «بالجشع و اللهث وراء الربح السريع»، على اعتبار أنهم يفضلون بيعها في محلات التجزئة المنتشرة خصوصا عبر البلديات الجنوبية للولاية بـ 60  دينارا، على أن يبيعونها للملبنة التي تجمعه منهم بـ38 دينارا للتر.
وأضاف منشط الندوة الصحفية، بأن ملبنة الحضنة أبرمت اتفاقية لجمع حليب الأبقار عبر 11 ولاية، من خلال توزيع حوالي 4000 بقرة حلوب على المربين و جامعي الحليب، و هو ما كلف الملبنة قرابة 6 مليار سنتيم على المستوى المحلي، إلا أن الكثير من هؤلاء المربين باتوا يلتمسون الأعذار في كل مرة عندما يقترب شهر رمضان، من أجل رفض بيع حليب الأبقار للملبنة، متحججين بحالة المرض التي تصيب رؤوس الأبقار ، مؤكدا على أن هذا الإشكال يعد من بين المشاكل التي تحول دون زيادة حجم انتاج مادة الحليب.
وأوضح صاحب الملبنة في حديثه، أن تأخر مديرية المصالح الفلاحية في تسديد مستحقات المربين التي تزيد أحيانا عن 05 أشهر، جعلت المؤسسة تستعجل في تسديدها من حسابها الخاص بدلا عن المصالح الفلاحية، حتى تتفادى حدوث خسائر بالنسبة للمربين و الفلاحين الذين يبحثون يوميا عن السيولة من أجل تسيير نشاطهم اليومي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ملبنة الحضنة سددت ما قيمته 15 مليار سنتيم للمربين و الموالين، و هنا أشار إلى الاقتراح الذي قدم لمديرية الفلاحة من أجل جمع كميات الحليب التي تباع في المحلات و بطريقة فوضوية على مستوى الملبنة، قصد بسترتها و إعادتها إلى السوق حماية للمستهلكين من مرض الحمى المالطية، و التي تشهد انتشارا كبيرا بالولاية خلال الفترة الأخيرة بسبب غياب مراقبة نشاط هؤلاء المربين وعملية بيع الحليب و مشتقاته التي تجاوزت 1400 حالة على حد قوله.
ذات المتحدث قال بأن التذبذب الحاصل في توزيع مادة حليب الأكياس و ما صاحبها من اتهامات موجهة إلى ملبنة الحضنة و الموزعين، تتحمله العديد من الأطراف رغم أن الأزمة وطنية، و لكن ذلك لا ينفي، حسبه، وجود أزمة تمت مراسلة الديوان الوطني المهني للحليب بشأنها خلال الأيام الأخيرة، مقترحين دعم الملبنة بمادة الغبرة استثناء في هذه الفترة لمواجهة الطلب المتزايد على حليب الأكياس الذي تجاوز حجم إنتاج الملبنة.
كما عبر اسماعيل ديلمي عن امتعاضه لما أسماه بالحملة الشرسة التي تتعرض لها الملبنة، و التي جعلته يفكر في التخلي عن فرع إنتاج الحليب الذي يمثل نسبة 05 بالمائة من رأس مال المؤسسة، و هي من ضمن 06 وحدات انتاجية بالمؤسسة التي تشغل أزيد من 1000 عامل.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى