قـرار بإعـادة فتـح أسواق الماشيــة بسطيــف
قررت، أمس، ولاية سطيف، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية و البيطرية، فتح أسواق الماشية المتواجدة بالعلمة و عين ولمان، و التي كانت محل قرار سابق بالغلق وفقا لتعليمات صدرت عن وزارة الفلاحة شهر أفريل المنصرم، و ذلك على خلفية اكتشاف بؤر لداء الحمى القلاعية في الأبقار.
و قد عمدت المصالح البيطرية إلى إجراء عمليات تلقيح واسعة، مست مختلف المناطق المنتشرة عبر مناطق الولاية، خاصة تلك المعروفة بانتشار تربية الأبقار بالمنطقة الشرقية و الشمالية الشرقية، بلغت إلى غاية 30 ماي المنصرم، أزيد من 28 ألف رأس من البقر، ما يعادل 95 بالمئة من الثروة الحيوانية بالولاية.
و أشارت مصادرنا، إلى أن المصالح الفلاحية، أعطت الضوء الأخضر لعملية إعادة فتح الأسواق، بعد تضرر الموالين و أصحاب القصابات من غلقها، خاصة مع الطلب الكبير على اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، و أشاروا إلى أنهم يضطرون للذهاب إلى الإسطبلات لانتقاء الماشية، مع شرط استصدار رخصة مؤشر عليها من طرف الطبيب البيطري، من أجل الترخيص بنقلها و ذبحها بالمسالخ البلدية المنتشرة عبر الولاية.
نفس المصادر، قالت بأن المصالح البيطرية لم تسجل أي حالة إصابة بداء الحمى القلاعية منذ 07 ماي المنصرم، ما جعلها ترفع تقريرا للمصالح الفلاحية، قصد التأكيد على زوال خطورة العدوى و مخاطر انتقال الحمى القلاعية، موازاة مع فتح ولايات مجاورة على غرار ميلة، برج بوعريرج و البويرة لأسواق الماشية فيها عبر مختلف نقاط البيع، بعد نجاح عملية التلقيح المجاني لرؤوس الأبقار، بالتنسيق مع الموالين، حيث سيمكن قرار فتح الأسواق من منحهم الضوء الأخضر لنقل المواشي عبر تراب الولاية و حتى خارجها، كما أن إعادة فتح الأسواق سينعكس إيجابا على ميزانية البلديات لكونه مورد مالي هام، حيث قامت مصالح بلدية سطيف بكراء سوق المواشي الواقع بمحاذاة المسلخ البلدي، بمبلغ مالي يقارب 1 مليار سنتيم السنة الحالية.
جدير الذكر، أن ولاية سطيف سجلت خلال سنة 2014 خسائر فادحة في الثورة الحيوانية، حيث فتك داء الحمى القلاعية بالآلاف من رؤوس البقر.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى