ضمن أمس أمل مروانة بقاءه في قسم الهواة من الأراضي الجيجلية، عقب فوزه الشاق على شباب حي موسى بنتيجة (2 ـ 3)، في مباراة مثيرة عرفت دخولا قويا للزوار، الذين تمكنوا من إقلاق سكينة الحارس الشاب بوحجار بواسطة المرتدات الخطيرة، التي تألق في تجسيدها بوخنشوش و شرارة، غير أن نقص الفعالية و قلة التركيز فوتا عليهما عديد الفرص الجادة للتهديف.
المحليون حاولوا مع مرور الوقت امتصاص حرارة أشبال بوتمجت، الذين نجحوا في خطف هدف السابق عن طريق بوخنشوش برأسية محكمة عقب عمل جيد من شرارة عند الدقيقة (14)، هدف كان بمثابة إنذار لأصحاب الأرض الذين لم يفقدوا الثقة بالنفس، فرموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة بهدف تعديل النتيجة، فتعددت الهجمات، غير أن صلابة دفاع الصفراء حال دون ترجمة الفرص المتاحة.
و رغم ذلك، تمكن المحليون من إعادة الأمور إلى نصابها مستغلين تراجع الضيوف إلى الوراء، عن طريق ضربة جزاء نقذها بإحكام دري عند الدقيقة (45 + 2).
المرحلة الثانية، شهدت ارتفاع نسق الأداء، سيما من جانب أبناء المدرب تازير الذين تحركت آلتهم الهجومية، حيث صعدوا من حملاتهم التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى صحراوي، الذي أنقذ فريقه في الدقيقة (55)، من هدف محقق بعد قذفة دري، قبل أن ينجح زميله بوضياف في هز شباك صحراوي، ومن ثمة صنع الفارق لفائدة “الفيلاج” في الدقيقة (71)، و هو الهدف الذي منح التقدم لأصحاب الأرض، و أربك المروانيين الذين لم يستسلموا، بعد أن حملوا مشعل المبادرات، و مارسوا ضغطا رهيبا على مرمى بوحجار، أثمر هدفا جميلا عن طريق شاغي بتسديدة قوية عند الدقيقة (85)، معدلا بذلك الكفة، ومحررا رفقائه الذين واصلوا سيطرتهم على مجريات اللعب إلى حين الدقيقة (90 + 4)، التي ابتسمت للزوار بتوقيعهم الهدف الثالث بواسطة بن سالم وسط أجواء هستيرية من الفرحة، على اعتبار أن هذا الهدف مكن الصفراء المروانية من الفوز و كسب الرهان والإفلات من شبح السقوط.
ك ـ طويل

الرجوع إلى الأعلى