تحددت هوية طرفي نهائي النسخة 59 من كأس الجمهورية، بعد اقتطاع فريقا مولودية الجزائر وشباب بلوزداد تذكرتا العبور على حساب النادي الرياضي القسنطيني واتحاد العاصمة على التوالي، ليضربا موعدا في نهائي "تاريخي"، كيف لا والناديان العاصميان لم يسبق لهما أن تقابلا
في المحطة الختامية من السيدة الكأس، كما لم يواجها بعضهما البعض في المربع الذهبي، مكتفيان بثلاث مباريات فقط في الدور ربع النهائي.
وحسمت مولودية الجزائر تأهلها لنهائي كأس الجمهورية الثلاثاء الفارط، بعد قلب الطاولة على النادي الرياضي القسنطيني بملعب ميلود هدفي بنتيجة (2/1)، بينما تخطى "أبناء العقيبة" اتحاد الجزائر بركلات الترجيح بملعب نيلسون مانديلا في اليوم الموالي، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافة بنتيجة التعادل السلبي.
وسيلتقي فريق مولودية الجزائر، متصدر الرابطة المحترفة الأولى، بثالث الترتيب العام، شباب بلوزداد الذي يمتلك مباراة منقوصة قد تجعله يرتقي إلى الوصافة، في موعد سيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز به، لعديد الاعتبارات، أبرزها تقارب مستوى الفريقين المدججين بكوكبة من النجوم.
وستكون الأنظار مصوبة نحو نهائي الحلم، الذي سيكون فرصة لفض الشراكة بين الفريقين، اللذان يتقاسمان رفقة اتحاد الجزائر ووفاق سطيف صدارة أكثر النوادي الجزائرية تتويجا بكأس الجمهورية بثمانية ألقاب، وهو ما سيزيد من حلاوة هذا الموعد الذي لم يتحدد تاريخه بعد، عقب الأخبار المتداولة عن تراجع اللجنة المنظمة عن برمجته يوم 4 ماي، وهي المتواجدة في اتصالات مع رئاسة الجمهورية لإنهاء كل الترتيبات، خصوصا وأن هذا النهائي سيشهد حضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتسيلم السيدة الكأس للفريق المبتسمة له.
ويمتلك الفريقان العاصميان تقاليدا كبيرة في هذه المسابقة العريقة، وإن كانا لم يتقابلا في المحطة الختامية، التي يأمل خلالها "الشناوة" في الانتصار لتعزيز فرص تحقيق الدوبلي، بينما يمني "أبناء العقيبة" النفس في تعويض خيبة خسارة نهائي الموسم الماضي أمام جمعية الشلف، وبالمرة إنقاذ موسمهم الحالي، بعد الإقصاء في دوري أبطال إفريقيا وصعوبة المنافسة على لقب البطولة المحلية.
وينتظر الجميع تحديد الملعب الذي سيحتضن هذه القمة النارية التي ستجمع بين خيرة الفرق الوطنية، حيث تشير آخر الأخبار إلى إمكانية برمجة هذا النهائي بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، بدلا من ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي كان مطروحا بقوة، قبل أن تتغير المعطيات في آخر لحظة، في انتظار بيان لجنة الكأس الذي على ضوئه سيضبط الفريقان برنامجهما الخاص بهذا الموعد.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى