الإفراط في استهلاك مشروبات - الديتوكس -  يضّر بالكلى والجهاز  الهضمي

تعد مشروبات التنحيف و وصفات التخسيس، من بين أكثر المواضيع تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحظى باهتمام كبير من طرف أشخاص يعانون من الوزن الزائد، وبالأخص شابات وسيدات يرغبن في فقدانه بسرعة والتمتع بجسم رشيق، دون القيام بالتمارين الرياضية أو اللجوء إلى المتابعة المتخصصة، ورغم النتائج التي تحققها مثل هذه الوصفات، إلا أن الخبراء يؤكدون بأنها نسبية وقد لا تكون دائمة، بل يمكن أن يسبب استهلاك مواد معينة مشاكل صحية ومضاعفات خطيرة.

روبورتاج: لينة دلول

تنتشر عبر الفضاء الافتراضي، صفحات كثيرة ومنشورات متعددة تتحدث عن المواضيع المتعلقة بكيفية الوصول إلى الجسم المثالي عن طريق استهلاك مشروبات طبيعية أو "ديتوكس"، وتلقى هذه المنشورات تفاعلا كبيرا من مختلف الفئات نظرا للأسلوب الإقناعي الذي يعتمد عليه أصحاب قنوات "يوتيوب" وحسابات "إنستغرام"، حيث يقولون لمتابعيهم إن المشروبات والخلطات التي يصفونها طبيعية وصحية لا يمكن أن تضرهم بشيء، بل تساعدهم على خسارة الوزن في ظرف وجيز.
ومن بين أشهر مشروبات حرق الدهون المتداولة عبر منصات التواصل، حسب ما لاحظناه، مشروبات خل التفاح مع الماء، وخل التفاح مع الليمون والتوت، والقرفة والعسل، إلى جانب الليمون والزنجبيل وخل التفاح والثوم. وبيّن استطلاع أجرته النصر، أن ثقافة استهلاك مشروبات التخسيس غائبة عند البعض، بدليل أن جل من تفاعلوا مع سؤالنا، أكدوا بأنهم يستهلكون جرعات مفرطة أحيانا دون استشارة طبيب أو أخصائي تغذية أو القيام بتحاليل وفحوصات احترازية تبيّن مدى فعالية أو تأثير بعض المكونات على صحتهم.
أخبرتنا يسرى البالغة من العمر 30 سنة، وهي موظفة بشركة خاصة، أنها جد مهتمة بالجسم الرشيق، وقد بدأت قبل 3 سنوات في استهلاك مشروبات التخسيس التي يروج لها عبر الإنترنت، دون استشارة مختص رغم أنها لم تكن تعاني من السمنة، إلا أنها وبعد شهرين من الاستهلاك الصباحي اليومي لمشروب الليمون وخل التفاح، أصيبت بقرحة المعدة ولا تزال معاناتها مستمرة إلى اليوم. أما رستم صاحب 20 عاما، فقال لنا بأنه توقف عن شرب الشاي الأخضر بعد كل وجبة يتناولها، لأنه تعرض للإغماء في إحدى المرات بسبب انخفاض ضغط الدم.
كما قالت لنا سيرين وهي شابة في العشرينات من العمر، إنها استهلكت مشروبات التخسيس بإفراط وخسرت أكثر من 5 كيلوغرامات في شهر واحد مع إتباع حمية غذائية، وأضافت بأن إحدى صديقاتها نصحتها بشرب خل التفاح مع الكمون لحرق دهون البطن، فلم تستشر الطبيب واستهلكت المنقوع بإفراط، حتى بدأت تشعر بتغيرات في جسمها كالإحساس بالتعب والوهن وحرقة في المعدة، ما جعلها تلجأ إلى الطبيب، فاتضح أن المشروبات والحمية القاسية أثرا على جهازها الهضمي.

* أخصائي التغذية عبد القادر لزرق
مزج بعض المكونات قد يكون خطيرا
حذر أخصائي التغذية، عبد القادر لزرق، من خطر استهلاك مشروبات التخسيس دون استشارة الطبيب لما تخلفه من أضرار صحية، مشيرا إلى أن الفئات التي تلجأ إليها تمثل غالبا الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على نتيجة إيجابية بسرعة ودون جهد، وذلك لعدة أسباب أهمها الاستعداد للزواج، أو من أجل الحصول على وظيفة أو بسبب اقتراب فصل الصيف والتحضير للظهور بشكل أنيق.
وأكد المتحدث، أن التخلص من الوزن الزائد يعد بالنسبة للبعض مشكلا كبيرا، خاصة مع استنفادهم لكافة الطرق والوسائل المعروفة للتخلص منه وعجزهم عن ممارسة الرياضة، وهو ما يدفع بالعديد من  الأشخاص للبحث عن بدائل أكثر فعالية وسرعة، متجاهلين بذلك مدى خطورة استهلاك خليط أو مزيج من المكونات على صحتهم، وهذا راجع بحسبه، إلى غياب ثقافة التغذية عند قطاع من الجزائريين الذين يتبعون كل ما يروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يدرون بأن لكل جسم خصوصية تحددها الحالة الصحية.
وقال الأخصائي، إنه وبالرغم  من فوائد بعض الخلطات كالليمون والزنجبيل، والقرفة وخل التفاح، إلا أن مزجها مع بعضها البعض وبكميات مختلفة قد يكون خطيرا على جسم الإنسان، مشيرا إلى أن تناول مثل هذه المشروبات بشكل منتظم يتطلب استشارة مختص في التغذية أو طبيب، لتحديد الجرعة وطريقة الاستهلاك وما إذا كان المشروب مناسبا أساسا للسن وللوضعية الصحية لمن يستهلكه.
من بين المضاعفات التي قد يسببها الإفراط في استهلاك بعض المكونات، ذكر لزرق، حرقة المعدة والإسهال والانتفاخ، إلى جانب تراجع مستويات السكر في الدم، وانخفاض الضغط والشعور بالنعاس وبطء في امتصاص المغذيات في الدم، فضلا عن الإغماء والغثيان وتآكل طبقة "المينا" في الأسنان، واضطراب مستويات البوتاسيوم في الدم وتأخر الدورة الشهرية عند النساء، وكذلك زيادة نسبة الحديد في الدم، واشتداد الصداع النصفي.

* المختصة في التغذية العلاجية صبرينة غجاتي
تأثيرات صحية على الحوامل والمرضعات
من جهتها، أوضحت المختصة في التغذية العلاجية والدقيقة الدكتورة صبرينة غجاتي، بأن علاج زيادة الوزن يكون من قبل مختصين في التغذية والأطباء، عن طريق الخضوع لمعاينة طبية وإجراء تحاليل تحدد المشكل الذي يعاني منه الشخص، بفضل نتائج حساب الكتلة باعتماد معياري الطول والوزن، وهو ما يسمح بضبط علاج مناسب لكل حالة. وقالت المختصة، بأن الطبيب هو الذي يحدد ما يحتاجه الجسم من مشروبات، وينصح المستهلك بالنوع الذي يناسب جسمه، وبأهمية المشروب وكيفية تحضيره والوقت الذي يجب أن تستهلك فيه هذه المشروبات. وعددت المتحدثة الأسباب التي تجعل الأشخاص يقبلون بقوة على هذه المشروبات، أهمها الإعلانات المغرية التي تروج لـ "ديتوكس" كمشروب سحري لخسارة الوزن، والبحث عن خسارة الوزن في وقت قصير، والوصول إلى الغرض المطلوب دون استشارة متخصصة، ناهيك عن غياب الرغبة في الذهاب إلى صالات الرياضة وبذل الجهد. وأكدت غجاتي، أنه من الممكن أن يصبح وزن الجسم بعد شرب هذه المشروبات أقل بالفعل، ومع ذلك فإن هذا لن يحدث بسبب اختفاء الأنسجة الذهنية، ولكن بسبب فقدان الماء، ومعه يفقد الجسم عناصر غذائية مهمة. وقالت المختصة، بأن مشروبات الديتوكس مختلفة منها المشروبات الساخنة، أو الباردة مثل ديتوكس المعدنوس والخضار، وخل التفاح، والليمون والنعناع، ولكل منها فعالية محددة، لذلك وجب أخذ التأثير المحتمل بشقيه السلبي والإيجابي بعين الاعتبار قبل اعتماد هذا المشروب في النظام الغذائي اليومي، كي لا يضر الجهاز الهضمي والمعدة.
ولفتت المتحدثة، إلى أن هناك أشخاصا يقومون باستهلاك المشروبات التخسيسية قبل الحمية، من أجل تنظيف الكبد والجهاز الهضمي من السموم، ثم يتوقفون قبل البدء في حميتهم الغذائية، وهو أمر صحيح، مضيفة بأن مشروبات التخسيس، بالرغم من فوائدها الصحية إلا أنها تؤثر على الجهاز الهضمي والهرمونات وعلى عمل الكلى وكذا على النساء الحوامل والمرضعات.
ولخسارة الوزن في وقت قصير يجب، بحسب المختصة، استهلاك مشروبات التخسيس بعقلانية، وإتباع  نظام غذائي صحي واستشارة أخصائي  التغذية، من أجل الحصول على التعليمات التي ينبغي إتباعها خلال الحمية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ل.د

طب نيوز
المضــــغ الجيـــد للطعـــام يقــوي اللثـــــة
أكدت مبادرة "برودينت" على أهمية المضغ ‫الجيد للطعام، إذ يساعد على هضم الطعام بصورة أفضل من ناحية، كما يحافظ على صحة اللثة من خلال إمدادها بالدم بصورة جيدة من ناحية ‫أخرى.
‫وأضافت المبادرة الألمانية المعنية بصحة الأسنان أن المضغ الجيد للطعام ‫يحمي الأسنان من التسوس أيضا، حيث يعمل على إزالة طبقة البلاك، كما ‫ يساعد على زيادة إفراز اللعاب، الذي يحمي من الأحماض، التي تهاجم ‫الأسنان، ويزخر اللعاب أيضا بالمعادن التي تحافظ على قوة مينا الأسنان. ‫
كما يصبح مذاق الطعام أفضل من خلال المضغ الجيد، حيث ‫يحيط اللعاب ببراعم التذوق لدينا، ومن ثم يمكننا الاستمتاع بمذاق ورائحة ‫الطعام على نحو أفضل. وعن كيفية المضغ الجيد للطعام، أوضحت المبادرة أنه ينبغي مضغ الطعام ‫بمعدل يصل إلى 30 مرة، ومن الأفضل تناول الأطعمة الصلبة ‫مثل الخضروات النيئة أو خبز الحبوب الكاملة للاستفادة من مزايا الطعام.

فيتامين
الموز لتخفيف حرقة المعدة
يعد الموز مصدرا جيدا للألياف الغذائية، حيث يساعد في عملية الهضم وتوازن البكتيريا المعوية.
وبفضل غناه بالألياف القابلة للذوبان ومحتواه المائي بالإضافة إلى محتواه المنخفض من الدهون، يعتبر الموز طعاما سهل الهضم، كما أن التأثير الطبيعي المضاد للحموضة لهذه الفاكهة يساعد على تخفيف حرقة المعدة.
ووجدت دراسات أن تناول الموز ساعد في مكافحة أعراض الإسهال الحاد والمزمن، وعند الرضع، يساعد تناول الموز المطبوخ مع القليل من الأرز على علاج الإسهال، ويجب على الأطفال الأكبر سنا الذين يعانون من الإسهال الحاد أو المزمن تناوله طازجا.
وللموز تأثير وقائي ضد قرحة المعدة، من خلال تحفيز إنتاج المخاط، كما يحتوي كل 150 غراما منه على 13.2 ملغ من فيتامين "ج"، ولذلك فإن استهلاكه المنتظم يساعد على تقوية جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات.
 سامية إخليف

طبيب كوم

المختصة النفسانية العيادية لطيفة حماد

أنا سيدة أبلغ من العمر 40 سنة، أبالغ كثيرا في النظافة، حيث أحرص كثيرا على تنظيف أرضية البيت والأسطح والمطبخ، وأستعمل مواد التعقيم والتنظيف بكثرة لدرجة أنها أثرت على جهازي التنفسي وعلى يدي أيضا. كيف أتخلص من هذه المشكلة؟
ربما أنت مصابة باضطراب الوسواس القهري، وإذا لم تعالجي فإن الأعراض ستزداد حدة. أنصحك بزيارة المختص في الأمراض النفسية، لأن العلاج الدوائي ضروري إلى جانب العلاج النفسي، كما أنصحك بعدم المبالغة في استخدام مواد التنظيف وأن تلتزمي باستعمالها حسب ما هو مدون في المنتوج. 

أنا شاب عمري 18 سنة كتوم جدا وأعاني من العزلة، كما لا أتواصل مع الناس وأقضي معظم وقتي في البيت وهو ما يشعرني بالقلق. كيف أواجه المجتمع وأخرج من العزلة؟
حاول أن تشارك أقرباءك في المناسبات الاجتماعية، وتكوين صداقات وعلاقات زمالة، وإذا لم تتمكن من الخروج من عزلتك رغم المحاولة أنصحك بالتقرب من الأخصائي النفساني لمساعدتك فربما تكون مصابا بالرهاب الاجتماعي. 

أنا فتاة أبلغ من العمر 30 سنة، تحصلت مؤخرا على تأشيرة للسفر نحو أمريكا ولكنني أشعر بخوف شديد من الوحدة وعدم العثور على منصب عمل وعدم النجاح بالرغم من أنني أرغب كثيرا في السفر والاستقرار في الخارج. كيف أتخلص من هذه الأفكار؟  
حاولي أن تركزي على قدراتك وتنميتها وإعطائها الأهمية اللازمة. أنصحك بتغيير أفكارك إلى كل ما هو إيجابي، حاولي أن تفكري في كل فكرة وتنزعي منها الجانب الإيجابي لأن كل شيء يحمل سلبيات وإيجابيات على السواء، مثلا الوحدة يقابلها التعرف على أصدقاء جدد أو فرصة التركيز على الذات، وعدم العثور على منصب عمل يقابله أن أمريكا هي الفرصة لإيجاد عمل، وعدم النجاح يقابله السفر كخطوة نحو النجاح.     

تحت المنظار
تأكيد على أهمية التشخيص لتفادي المضاعفات
العلاج بالضوء قد يكون فعّالا لمحاربة الاكتئاب الموسمي
يحدث أن يُسبب الجو الشتوي ما يسمى بالاضطراب العاطفي الموسمي، وحسب المختصة النفسانية العيادية سلمى عزوز، فإنه شكل من أشكال الاكتئاب ويعد اضطرابا نفسيا له علاقة بالتغيرات الموسمية، مثل انخفاض شدة الضوء خلال النهار ومدته، مما قد يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية.
ومن بين أعراض الاكتئاب الموسمي، تقلبات مزاجية مثل الحزن أو الملل، والتعب وزيادة الرغبة في النوم، وزيادة الشهية مع الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات مثل الخبز والعجائن والحلويات، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، كما قد يشعر المريض بفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، والإحساس بالخمول وصعوبة التركيز، وقد تراود بعض المرضى أفكار انتحارية.
وذكرت النفسانية أن النساء أكثر تأثرا بالاكتئاب الموسمي بنسبة 70 إلى 80 بالمائة، ومع ذلك فإن أي شخص يمكن أن يعاني منه بما في ذلك الأطفال والمراهقون والمسنون، والسبب نقص الضوء والتقلبات المناخية.
وأكدت الأخصائية أنه يتوجب على الشخص الذي يعاني من الاكتئاب الموسمي، زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية مثل عدم التوازن الهرموني، لأنه يمكن أن يسبب الاكتئاب أو يزيد من حدته، وقد ينصحه الطبيب باستشارة مختص نفساني أو مختص في الأمراض العقلية أو أخصائي اجتماعي.
وأشارت عزوز، إلى أن العلاج النفسي والأدوية مثل مضادات الاكتئاب، فعالة في مثل هذه الحالات، كما تنصح بممارسة تمارين اليقظة الذهنية وغيرها يوميا، لأنها تحسن مهارات الذاكرة والتركيز والانتباه والعيش بوعي من خلال الاهتمام باللحظة وترك المخاوف المستقبلية جانبا لتهدئة العقل والروح. كما توجد عدة طرق لعلاج الاكتئاب الموسمي، على غرار العلاج بالضوء الذي أثبت فعاليته لتحسين الحالة المزاجية للمريض، عن طريق الجلوس أمام مصباح خاص في الفترة الصباحية غالبا ولمدة 30 إلى 60 دقيقة في اليوم، ثم التدرج لمدة أربعة أسابيع أو أكثر.
ولا يجب على المريض كما أوضحت المختصة، أن ينظر مباشرة إلى الضوء، بل عليه أن يجلس بالقرب من المصباح ويقوم بأنشطة أخرى مثل القراءة، والعمل على الكمبيوتر، وتناول وجبة الفطور، وأكدت أنه ينبغي استخدام العلاج بالضوء بحذر عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو اضطراب الهوس الاكتئابي بسبب الخطر المحتمل للتسبب في نوبة هوس، أو الذين لديهم بشرة حساسة للضوء، كما يمنع استخدامه في حالات الإصابة بأمراض العين لأنها قد تزيد من حساسية الضوء.
وللتقليل من الاكتئاب تنصح المختصة أيضا بالاستفادة من ضوء النهار الطبيعي قدر الإمكان في فصل الشتاء والتعرض له لمدة 30 دقيقة على الأقل، مع فتح الستائر في البيت لدخول أشعة الشمس، والخروج للتجول حتى ولو كان الجو غائما، وكذلك ممارسة التمارين الرياضية يوميا في الهواء الطلق من خلال المشي السريع أثناء النهار حتى ولو كانت المدة لا تتجاوز 15 دقيقة، أو القيام بأنشطة أخرى لتحسين المزاج مثل البستنة مع اصطحاب مرافق.
ومن المهم كذلك، الحفاظ على جدول نوم منتظم سواء خلال الأسبوع أو في نهاية الأسبوع شريطة تجنب الإفراط في النوم، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب، كما يجب الحفاظ على التواصل مع الأصدقاء والأحباب، والخروج للنزهات العائلية والمناسبات الاجتماعية خلال النهار وفي وقت مبكر من المساء في فصل الشتاء، ناهيك عن الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن يشمل نظاما غذائيا يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، كما يُنصح بتناول الأسماك الدهنية التي تحتوي على أوميغا 3، لأنها تساعد على محاربة الاكتئاب الموسمي وتقلب المزاج، إلى جانب التربتوفان الذي يتوفر في السمك والبيض واللحوم والبقوليات والموز والمكسرات.
وقد تكون المكملات الغذائية ضرورية حسبه المختصة، لأن التربتوفان حمض أميني أساسي موجود في نظامنا الغذائي في الأطعمة الغنية بالبروتين، ويلعب أدوارا متعددة ضرورية لحسن سير العمل في جسم الإنسان، وبما أنه يسمح بإفراز هرمون السعادة، فإن نقصه يزيد المشاعر السلبية ويؤثر على المزاج والنوم، أما إذا كانت لدى المريض أفكار انتحارية، فعليه طلب المساعدة من المختصين، مؤكدة أن العلاج النفسي من شأنه أن يساعد المريض في التغلب على هذه الأفكار وتجاوز المرحلة بسلام وبأقل الأضرار.
سامية إخليف     

خطوات صحية
خطوات ضرورية للحفاظ على صحة الرئتين
توفر الرئة كميات كبيرة من الأوكسجين يوميا لنظام الدم، مما يسمح بالعمل والعيش بشكل جيد، وللحفاظ على صحتها وحمايتها من الأمراض، ينصح بالإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.
ومن المهم أيضا غسل اليدين بشكل صحيح بالماء والصابون العادي، إذ تشير التقديرات إلى أن 80 بالمئة من أمراض الجهاز التنفسي المعدية الشائعة مثل نزلات البرد والأنفلونزا تنتشر عن طريق اليدين.
ويمكن أن يسبب تلوث الهواء الداخلي والخارجي مشاكل صحية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، حيث يهيج أنسجة الرئة وقد يدمرها، ولذلك من المهم مراقبة مؤشر جودة الهواء، فإذا كان التلوث الخارجي مرتفعا ينصح بالبقاء في البيت.
كما يجب التحكم في مستويات الرطوبة في المنزل، والحفاظ على أجهزة التهوية وتنظيفهما بانتظام من قبل متخصصين، مع الحفاظ على الأسطح نظيفة، وتهوية البيت. وإذا كان الشخص عرضة للغبار أو المواد الكيميائية في مكان العمل، فيجب ارتداء معدات الحماية، بما في ذلك قناع الغاز، والقيام بتهوية المكان.
سامية إخليف

نافذة أمل
قلوب بشرية صناعية لعلاج أمراض القلب
قام باحثون بالولايات المتحدة الأمريكية، بتطوير قلوب صناعية صغيرة شبيهة بالإنسان، بما يسهّل على العلماء دراسة تطور القلب البشري وأمراض القلب الخلقية، والمساعدة في تطوير علاجات وأدوية جديدة.
وتمثل النماذج الواقعية، مساعدة قيمة في اكتشاف الحلول المطبقة على أمراض القلب والأوعية الدموية، ويقول آيتور أغيري، الأستاذ المشارك في الهندسة الطبية الحيوية ورئيس قسم علم الأحياء التنموي والبشري بجامعة ولاية ميشيغان "سيحدث هذا ثورة في الأساليب الطبية لعلاج أمراض القلب والحالات الخلقية والوقاية منها من خلال مساعدتنا على فهم آليات المرض".
وتم تطوير هذه الأعضاء القلبية الصغيرة من خلايا جذعية متعددة القدرات من البالغين، وتعقيدها الخلوي وأهميتها الفسيولوجية يجعل من الممكن دراسة تطور القلب البشري والأمراض إلى درجة لم تكن ممكنة من قبل. وأضاف آيتو أغيري "في المستقبل، نعتقد أن عددا أقل من المرضى سيحتاجون إلى العلاج، وبالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إليه، سيستغرق الأمر وقتا أقل لتطوير أدوية جديدة، وبالنسبة للعيوب الخلقية على وجه الخصوص، فإن الوقاية هي الحل الأفضل، ولهذا السبب يمكن للعضويات القلبية المصغرة أن تغير الطريقة التي نتعامل بها مع الرعاية الصحية".
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى