مقـــري: نقتـــرح تقسيــــما إداريــــا جديدا يقـــوم على الجهـــوية النــافعة
أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس من تيزي وزو، أن تشكيلته السياسية ‹›في مستوى تسيير شؤون البلاد وبإمكانها الاضطلاع بالحكم واستدراك الإخفاقات الكبيرة التي وقعت فيها الجزائر››، وقدم مقترحا لتشكيلته السياسية يدعو إلى تقسيم إداري جديد للبلاد على أساس جهوي ‹› نافع››.
وخلال إشرافه على تنشيط تجمع شعبي بدار الثقافة مولود معمري، رافع مقري من أجل  ‹›نمط جديد في التقسيم الإداري ‹› وقال أن النمط الجديد من التقسيم الذي تقترحه ‹›حمس››، يقوم على أساس الجهوية النافعة  و الاتجاه نحو الإطار الجهوي الذي يكون فيه التكامل التنموي و الثقافي و الاجتماعي من أجل مصلحة البلاد، مضيفا « نحن نريد أن نطور المنظومة التشريعية و نغير قانون البلدية و الولاية و الكثير من القوانين المتعلقة بالإدارة لنجعل للمنتخب المحلي و الإداري المحلي يضطلع بصلاحيات موسعة في مجال التنمية ويستطيع أن يتخذ القرار المتعلق بالتنمية حسب إمكانيات وقدرات كل منطقة».
وبعد أن أكد بأن ‹›الجزائر هي الإرث العظيم الذي يجب أن نحافظ عليه و على وحدته و تماسكه››، و أن ذلك واجب كل الجزائريين بمختلف تنوعاتهم اللسانية و لهجاتهم و انتماءاتهم، أبرز مقري بأن حركة مجتمع السلم تعيش مناخا من الاستقرار وأنها ‹› ليست قلقة أو متوترة و لا تعيش المآسي التي تعيشها بعض الأحزاب ...››.
كما أكد في ذات السياق بأن تشكيلته السياسية تسعى لجعل كل الجزائريين يعيشون في أمان، داعيا إلى ضرورة ‹›النظر إلى الخصوصيات و التنوع الذي تتميز به الجزائر››،  مضيفا في ذات السياق بأن طريقهم إلى ذلك هو كسر اللامركزية، مؤكدا بأن اللامركزية التي أساسها الثقة و الحب و المصلحة المشتركة بين كل الجزائريين هي التي يريدونها في حركة مجتمع السلم.
ووعد رئيس ‹› حمس››  بتوسيع الشراكة مع المواطنين وبأن يكون لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه  كما عبر عن التزام تشكيلته السياسية بمنح المواطن حق الاعتراض على القوانين من خلال ‹›أطر قانونية و تنظيمية موجودة ضمن برنامج الحركة›› كما أكد حرص ‹› حمس ‹› على تمكين المجتمع المدني من أن تصبح له سلطة حقيقية.
 و خلال حديثه عن موضوع الهوية، أوضح عبد الرزاق مقري أن تعميم اللغة الأمازيغية على مستوى 48 ولاية سيشكل فرصة للجزائر و ليس تهديدا، فرصة ستجعل الجزائر – كما قال، في كامل جاذبيتها لمختلف دول العالم وأضاف ‹›  بعدما تحقق مطلب سكان منطقة القبائل بترسيم اللغة الأمازيغية لا بد من إعطاء كل الإمكانيات للأكاديميين من لتطويرها بعيدا عن الصراعات السياسية و الإيديولوجية للارتقاء بهذه اللغة، مؤكدا بان اللغة الأمازيغية و العربية لم تكونا يوما في صراع و لا يوجد سبب لبث الأحقاد بين الجزائريين على أساس لغوي أو مذهبي أو ثقافي.

سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى