سيمبا التنزاني – النادي الرياضي القسنطيني (اليوم سا 14)
يستهدف اليوم، النادي الرياضي القسنطيني ترسيم صدارة المجموعة الأولى من كأس الكونفدرالية الإفريقية، عندما يلاقي مضيفه سيمبا التنزاني بالملعب الوطني بنجامين ماكابا بدار السلام، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات، وذلك يمر عبر تفادي الهزيمة، حيث يمتلك أشبال مضوي فرصتين للبقاء في الريادة، من خلال تحقيق نتيجة التعادل أو العودة بكامل الزاد من تنزانيا.
وسيحاول رفقاء القائد ذيب استغلال عامل اللعب دون جمهور، بفعل العقوبة المسلطة على نادي سيمبا من طرف الكاف، بسبب الأحداث التي عرفتها مواجهة الصفاقسي، من أجل مباغتة المحليين ومحاولة إلحاق بهم أول هزيمة داخل الديار في كأس الكونفدرالية، خاصة وأن أشبال المدرب فادلو ديفيز، يعولون كثيرا على الدعم الجماهيري، بحكم أن جل لقاءاتهم تجرى بحضور نحو 50 إلى 60 ألف مناصر.
وكان الطاقم الفني للسنافر، قد ركز في التدريبات منذ الوصول إلى مدينة دار السلام على جانب الاسترجاع، وذلك لمحاولة استرجاع كامل الإمكانات، بعد السفرية الشاقة التي قادتهم من قسنطينة إلى تنزانيا مرورا بتمنراست والمبيت الاضطراري بفندق تاهات، وهو ما أجبر المدرب مضوي على إحداث تغييرات على برنامج العمل.
يحدث هذا، في الوقت الذي استقر الطاقم الفني على ضرورة الاعتماد على خطة حذرة في الشوط الأول، في محاولة لامتصاص حرارة المنافس، في ظل رغبتهم في الدخول بقوة لتحقيق الفوز من جهة، ومن جهة ثانية لتفادي تكرار سيناريو مباراة برافوس، عندما استقبلت شباك السنافر هدفين في المرحلة الأولى، والصعوبات الكبيرة التي وجدها رفقاء اللاعب ميصالة، قبل الظهور بوجه مغاير في الشوط الثاني.
ووجد مضوي صعوبات في ضبط التشكيلة الأساسية، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى الإصابة التي يعاني منها القائد ذيب، وكل شيء متوقف على مدى جاهزيته لموعد اليوم، حيث يكون التقني السطايفي قد فصل في هوية العناصر المعول عليها من البداية، خلال الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة أمس بالملعب المعشوشب اصطناعيا والقريب من مقر إقامة السنافر، وبعدما برمج الطاقم الفني حصة معاينة، تحدث فيها على نقاط قوة وضعف المحليين.
بعوش وبلحوسيني يعرفان ملعب دار السلام
تلقت أسرة النادي الرياضي القسنطيني تحذيرات بخصوص ممارسات التنزانيين قبل وأثناء المباريات، بداية بضرورة تفادي استعمال المكيف في الحافلة عند التنقل إلى الملعب، ناهيك عن الروائح الكريهة الموجودة في غرف تغيير الملابس، إلى جانب الضغط المفروض ما بين شوطي اللقاء، وهي نفس المعلومات التي أكدها الثنائي بلحوسيني وبعوش، على اعتبار أنهما سبق لهما التواجد بدار السلام من قبل، الأول مع النادي الإفريقي التونسي والثاني مع اتحاد الجزائر، عندما توج بكأس الكاف على حساب يونغ أفريكانز.
جدير بالذكر، أن الكاف قد أسندت مهمة إدارة اللقاء إلى طاقم تحكيم، بقيادة سيلسو أرميندو الفكاو من الموزمبيق، بمساعدة مواطنه أرسينيو شارديك مارينغول والحكم المساعد الثاني سورو فاتسون من ليزوتو.
حمزة.س
مدرب السنافر مضوي يصرح
غياب الجمهور سلاح ذو حدين
أكد مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي، أن غياب الجمهور في لقاء اليوم أمام نادي سيمبا سلاح ذو حدين، ووجب توخي الحيطة والحذر، من أجل العودة بنتيجة إيجابية وضمان صدارة المجموعة، وقال:» مباراة سيمبا هي بمثابة نهائي الصدارة، لقد قمنا بتحضيرات عادية مثل باقي المباريات، رغم الاضطرابات التي عرفتها السفرية، وهو ما أجبرنا على التأقلم مع الوضع، ومحاولة تطبيق برنامج يسمح لنا بالتواجد في أفضل الأحوال في اللقاء، كما أن التواجد بدار السلام لمدة أربعة أيام، سمح لنا بالتعود على الظروف المناخية رغم صعوبتها، في ظل ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة».
وأضاف مضوي في تصريحاته في الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بتنزانيا:» غياب الجمهور يجعل المباراة متكافئة، لأننا ندرك جيدا أن قوة المنافس عندما يلعب بحضور جمهوره، رغم ذلك المواجهة مفخخة، ووجب علينا توخي الحيطة والحذر، والعمل على الظهور بأفضل صورة، خاصة وأن الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، على اعتبار أننا تقابلنا في الذهاب بملعب الشهيد حملاوي».
وختم التقني السطايفي كلامه، بالقول:» سنواجه فريقا قويا، ويمتلك لاعبين في المستوى، والمباراة صعبة ومعقدة، كما أنها تلعب على جزئيات بسيطة، وسنحاول تقديم كل ما لدينا، من أجل الفوز بالمرتبة الأولى وتصدر المجموعة، وهو ما يسمح لنا بالاستفادة من أفضلية الاستقبال في لقاء إياب الدور ربع النهائي».
حمزة.س
مدرب سيمبا ديفيز للنصر
نستهدف الريادة رغم قوة المنافس
حاول مدرب نادي سيمبا التنزاني فادلو ديفيز، رمي الضغط إلى معسكر النادي الرياضي القسنطيني قبيل المباراة المرتقبة اليوم، مشيرا في تصريح للنصر، إلى أنه يتوقع صعوبة المواجهة أمام فريق يمر بفترة جيدة، وقال:» مواجهة النادي الرياضي القسنطيني لن تكون سهلة على الإطلاق لأننا نفتقد لجماهيرنا، صحيح نستهدف الصدارة لكن دون فرض أي ضغط إضافي على اللاعبين، كوننا ضمنا التأهل إلى الدور ربع النهائي مسبقا، وهو الهدف المسطر قبل دخول غمار المنافسة «.
وأضاف محدثنا بخصوص أهمية إنهاء دور المجموعات في الصدارة:»إنهاء هذه المرحلة في الريادة يسمح لنا بتجنب أندية قوية في صورة الزمالك واتحاد الجزائر، وهو ما يجعل الهدف الأول تحقيق الفوز، لكن في حال عدم حدوث ذلك، فلن يقلل من قيمة الإنجاز، بل وجب علينا التفكير في ما هو قادم، لقد حضرنا جيدا لهذه المواجهة، ولدينا معلومات كافية عن المنافس، وسنحاول استغلالها أحسن استغلال».
وختم التقني الجنوب إفريقي كلامه بالحديث عن قوة السنافر، عندما قال:»النادي الرياضي القسنطيني أثبت قوته، وتواجده في الصدارة لم يكن من العدم، لقد وجدنا صعوبات عديدة أمامهم في لقاء الذهاب، لكن الأمور ستكون مختلفة في مباراة العودة، لأننا سنلعب بميداننا، رغم غياب الجماهير، إلا أننا سنحاول تقديم مباراة قوية، تسمح لنا بالإبقاء على النقاط الثلاث داخل القواعد».
حمزة.س