الحـرائـق تحـاصـر سكـنــات و تكـبّـد فـلاحـين خسـائـر
تواصلت موجة الحر و سلسلة الحرائق، على مدار اليومين الفارطين، بقرى بلدية مجانة شمال ولاية برج بوعريريج، ما تسبب في إتلاف عشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية، و إتلاف مساحات واسعة من الأشجار المثمرة و صناديق النحل، ناهيك عن محاصرة النيران للمنازل و مستودعات تربية الدواجن.
و عاش سكان قرى لعوينات، بونشادة و المشرع ببلدية مجانة، حالة استنفار قصوى خلال الساعات الفارطة، بسبب اندلاع ألسنة النيران لأسباب تبقى مجهولة، و إتلافها لمساحات واسعة من الحشائش اليابسة و الأحراش و حوالي 4 هكتارات من حقول القمح و أكوام من الشعير المحصود على مساحة تفوق الواحد هكتار، لتضاف إلى الخسائر المسجلة بقرية لحميل التي فاقت 10 هكتارات من القمح القائم، ناهيك عن تسبب هذه الحرائق في احتراق العشرات من صناديق النحل و أزيد من 200 كومة من الأعلاف و حزم التبن، و حوالي 135 شجرة مثمرة بحقول و بساتين الفلاحين و المزارعين بالقرى المذكورة.
كما امتدت الحرائق لتحاصر السكنات المتواجدة بالضواحي و بالقرب من الطرقات و الحصائد و الحقول المحروقة، و زاد من توسع رقعة الحريق انتشار الحشائش اليابسة.
و أكد المكلف بخلية الإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، في تصريحه لجريدة النصر، على تدخل الرتل المتحرك فور تلقي البلاغ و مصالح الغابات، ما مكن من إخماد النيران، و تجنب تسجيل خسائر في المحاصيل الزراعية المجاورة، و الحيلولة دون انتقال ألسنة النيران إلى المنازل و مستودعات تربية الدواجن و زرائب تربية المواشي، خصوصا و أن المنطقة معروفة بطابعها الزراعي و الفلاحي.
و دعا الرائد علي دحمان، المواطنين و مستعملي الطرقات، إلى توخي المزيد من الحيطة و الحذر، و تجنب مسببات الحرائق، داعيا الفلاحين إلى حماية حقولهم، من خلال حرث محيط الأراضي المزروعة على طول الحقل و بعرض مترين على الأقل، لتجنب انتقال شرارة النيران و الحرائق و التقليل من حجم الخسائر المسجلة في المحاصيل الزراعية.
مشيرا إلى تسجيل مصالح الحماية المدنية بالولاية، لأزيد من 66 تدخلا في ظرف أسبوع واحد، عبر مختلف المناطق و البلديات المتواجدة بإقليم الولاية، و هو ما يستدعي دق ناقوس الخطر و تضافر الجهود مع المواطنين للحد من مسببات الحرائق. ع/ب