الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

نسخة جزائرية خالصة في الطبعة الـ 40 للمهرجان


سهرة شاوية رايوية في افتتاح تيمقاد وفلة عبابسة تهز المسرح
انطلق سهرة أمس الأول، مهرجان تيمقاد الثقافي الدولي في طبعته 40 في حلته الجديدة بعد تغييرات عديدة مست محافظة المهرجان، بالإضافة إلى قائمة الفنانين المدعوين لإحياء السهرات والتي خلت من الفنانين الأجانب، حيث اكتفى القائمون عليه بالفنانين المحليين باختلاف الطبوع التي يؤدونها، حيث تراهن المحافظة الجديدة على إنجاح هذه الطبعة و بالتالي استعادة المهرجان للبريق الذي كان يميزه خلال بداياته.

شهدت السهرة الأولى حضور بعض المسؤولين، و على رأسهم الأمين العام لوزارة الثقافة ، وكذا الأمين العام لولاية باتنة و مسؤولي بلدية تيمقاد، بينما كان الحضور الجماهيري محتشما في البداية، قبل أن يتوافد تدريجيا مع انطلاق السهرة و تناوب الفنانين على الصعود إلى الركح.
السهرة الأولى من المهرجان من إحياء كل من الفنانة فلة عبابسة، الشابة سهام، حليم شيبة، بالإضافة إلى فرقة فلكلورية و طلبة المعهد الموسيقي بباتنة، حيث كانت البداية مع عرض فني حول تاريخ المنطقة الرومانية تيمقاد، قبل الانتقال إلى الفرقة الفلكلورية «جمعية ثازيري» القادمة من مدينة مروانة ، والتي أبدعت في أداء الأغنية التراثية بآلتي القصبة و البندير، هذا اللون الغنائي المحبوب لدى سكان منطقة الأوراس، تجاوب معه الجمهور الحاضر في مدرجات المسرح الجديد، و تفاعلوا معه بالرقص والغناء من خلال ترديد الأغاني المعروفة ضمن التراث المحلي الذي تشتهر به منطقة الأوراس و الشاوية بصفة عامة، ومن بين ما غنت الفرقة «الصلاة على النبي، منعة و شير» وغيرها من الأغاني ذات الطابع التراثي.
كما عرفت السهرة مشاركة رمزية لطلبة معهد الموسيقى بباتنة ، حيث قدموا بعض القطع الموسيقية المختلفة،  قبل أن تعتلي نجمة السهرة فلة عبابسة المسرح، و تؤدي عدة أغان اشتهرت بها و يعرفها الجمهور جيدا، ومن خلال أدائها اتضح مدى اشتياق الفنانة للمهرجان، حيث تفاعلت كثيرا مع الجمهور وأعلنت فخرها بتواجدها بهذا المهرجان، ومن بين ما غنت الفنانة فلة «تشكرات»، «زين الموسطاش» و «ولا حتى ثانية»، بالإضافة إلى تقديمها جملة من الأغاني التراثية، على غرار أغنية «صب الرشراش»، كما لم تتوان في الكشف عن أغنيتها الجديدة التي ستصدر ضمن ألبومها الجديد الذي ستطرحه الأسبوع المقبل،  و عنوانها «والفتك عمري»، حيث كانت الأغنية من طابع الراي واستطاعت إبراز مكانتها الفنية الراقية بصوتها القوي الذي أبقاها سلطانة متألقة للطرب العربي، كما عهدها الجمهور من قبل.
بعد ذلك مباشرة صعد المسرح الفنان حليم شيبة الذي يؤدي الأغنية الشاوية وهو الذي غاب لسنوات طويلة عن هذا المهرجان، حيث قدم جملة من أغانيه الشاوية وكذا بعض الأغاني المعروفة وطنيا من مختلف الطبوع، ومن بين الأغاني التي أداها «يا خويا وش أحوالك»، «بيضاء ولبست وردي» ، بالإضافة إلى أغنية «العوامة» لصاحبها الفنان القدير رابح درياسة، ليختتم فقرته بأغنية «ابقاو على خير».
وكان مسك ختام السهرة مع طابع الراي الذي قدمته للجمهور الشابة سهام من خلال ترديد أشهر أغانيها العاطفية كأغنية «توحشتك عمري»،  «قصة قديمة»، «يا عمري معانا ربي»و «يا عمري قيليني» و غيرها،  كما قامت بترديد بعض الأغاني الشهيرة لدى سكان منطقة الأوراس، مثل أغنية «شافتك زوالي»و «زوالي وفحل»، لتضرب في الختام موعدا للجمهور في قادم المناسبات الغنائية وهي التي شاركت في عديد الطبعات السابقة للمهرجان.  تغطية: ب. بلال

قال إن النتائج دفعت إلى مراجعة الميزانيات اسماعيل أولبصير يكشف


  المفتشية العامة للمالية حققت في تمويل الطبعات السابقة للمهرجانات الثقافية  
كشف الأمين العام لوزارة الثقافة اسماعيل أولبصير عن إخضاع عملية تمويل الطبعات السابقة للمهرجانات الثقافية بالجزائر للتحقيق، وذلك من طرف المفتشية العامة للمالية، حيث أكد بأن نتائج هذه التحقيقات أكدت وجود بعض النقائص وهذا ما دفع بالوزارة الوصية إلى تقليص النفقات و ترشيدها، كما تحدث عن النشاط الثقافي في الجزائر والذي كان يخصص له سابقا وإلى غاية سنة 2015 ما قيمته 500 مليار سنتيم ، تدخل فيها عملية تمويل الجمعيات والبرامج الثقافية وكذا المؤسسات الثقافية وجزء منه كان مخصصا للمهرجانات الثقافية، وانطلاقا من سنة 2016/2017 تم تقليص هذا المبلغ، بعد عملية تقييم من طرف المفتشية العامة للمالية.
الدولة تدخلت حتى
لا يؤجل المهرجان
صرح ممثل وزير الثقافة خلال افتتاح السهرة الأولى من مهرجان تيمقاد، بأن هذه التظاهرة كانت على وشك أن تلغى  وتؤجل الطبعة 40 إلى العام المقبل، وذلك قبل تدخل الدولة، موضحا بأن الوزارة الوصية ستقف دوما مع هذا المهرجان، رغم أن هناك عملية إعادة نظر في سياسة تمويل المهرجانات، لما تعرفه الوزارة من تقليص للميزانية الموجهة لها وترشيد النفقات العمومية.
و أكد المسؤول أن الوزير شخصيا يسعى إلى تخصيص كل الإمكانيات المادية للطاقات الفنية الوطنية أولا، إلا أن ذلك لا يمنع من استقدام فنانين من خارج الجزائر ، و بهذا الصدد ،  فند الأمين العام للوزارة الأقاويل التي شاعت حول منع الوزارة استقدام الفنانين من خارج الوطن، مضيفا بأن  الوزارة ستواصل دعم مثل هذه المهرجانات الثقافية،  و  بأن الدولة تبذل جهودا كبيرة لضمان استمراريتها والمحافظة عليها، نظرا لأهميتها الثقافية، وتدخل السياسة الجديدة في سبيل دعم المبدعين المحليين من داخل الوطن أكثر وتوفير كامل الإمكانيات لهم بالدرجة الأولى.
 لم نمنع استقدام فنانين من الخارج
تحدث الأمين العام لوزارة الثقافة عن دور مهرجان تيمقاد وغيره من المهرجانات الثقافية في الترويج السياحي للجزائر، موضحا بأن دورها لا ينحصر في المجال الثقافي فقط، بل يتعداه إلى التعريف بالسياحة الجزائرية ،خاصة الموروث الثقافي المادي.
وثمن المسؤول جميع الفاعلين السياحيين المشاركين على هامش المهرجان، من خلال عرض منتجاتهم التقليدية التي تعكس الموروث الثقافي الذي تشتهر به منطقة الأوراس،  داعيا إياهم إلى استغلال هذا المهرجان للترويج السياحي والتعريف بالمنطقة.

قالوا على هامش المهرجان

الشابة سهام


موجة جديدة من الفنانين أساءت للراي وسطت عليه
قالت الشابة سهام بأن مشاركاتها بالمهرجان لا تعد ولا تحصى، هي التي تملك خبرة فنية تتجاوز 30 سنة، وعن اختيار قائمة من الفنانين للمشاركة في مهرجان تيمقاد، خالية من الأجانب،  أكدت بأنه اختيار صائب من المحافظة، حيث تتاح الفرصة المناسبة للفنان الجزائري للظهور مجددا ، خاصة وأنه يعاني من التهميش، وعبرت عن آمالها في تكرار هذا الأمر في بقية المهرجانات ، كما أبدت دعمها للمحافظة الجديدة، خاصة و أن شخصية من الوسط الفني ترأسها ما سيسهل عملية التواصل و اختيار الأسماء المشاركة.
وعبرت الفنانة عن حسرتها للوضعية التي يشهدها طابع الراي الجزائري الذي تكاد تسطو عليه بعض الجهات، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي ظهرت فيها موجة جديدة من الفنانين دون المستوى، وتحديدا في اختيار الكلمات الهابطة التي لا ترقى إلى الذوق العام، ودعت الفنانين إلى الالتفاف حول المسعى لتنظيف أغنية الراي التي انحرفت عن طريقها،  في ظل ظهور فنانين اشتهروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على أن هذه الموجة تضر أكثـر بهذا الطابع الغنائي الفريد من نوعه،  مما تنفعه.

حليم شيبة


 تعرضنا للإقصاء خلال الطبعات السابقة
عبر الفنان حليم شيبة عن سعادته للمشاركة ضمن فعاليات السهرة الأولى من مهرجان تيمقاد، بعد غياب طويل دام سنوات عديدة، وتحدث عن سعيه لإثبات نفسه مجددا أمام الجمهور وأمام العائلات التي تسجل حضورها الدائم والمستمر، في المهرجان، مضيفا بأنه اختار أنجح أغانيه لأدائها وإمتاع الجمهور بها. وبخصوص قائمة الفنانين المشاركين  في المهرجان ، أكد بأنها فرصة مناسبة للفنانين المحليين قصد إثبات جدارتهم بالمشاركة ، في ظل الإقصاء الذي تعرضوا له خلال الطبعات الماضية.

فلة عبابسة


لابد من فتح باب المشاركة لفنانين عرب
تدعو الفنانة فلة عبابسة القائمين على هذا المهرجان و كافة الإعلاميين المكلفين بتغطيته، إلى ضرورة نقل صورة جيدة حوله،  باعتباره لا يزال، حسبها، مولودا جديدا يتطلب الرعاية، وقالت بأنها سعيدة بالتعامل مع المحافظة الجديدة للمهرجان، خاصة وأن فنانا على رأسها ، وهذا بالنسبة لها سيخدم جميع المشاركين،  باعتبار أن الفنان لا يفهمه سوى فنان مثله، و أكدت  فلة بأن اختيار فنان على رأس المحافظة يؤكد بأن الرجل المناسب في المكان المناسب، ولم تفوت الفرصة لتقديم شكرها للقائمين على القطاع الثقافي في الجزائر، وعبرت عن آمالها في فتح باب المشاركة أمام الفنانين العرب، خاصة من دول الجوار ، على غرار تونس والمغرب.

محافظ المهرجان يوسف بوخنتاش


عراقيل كبيرة وقفت ضدنا والمهرجان لم يفقد صفته الدولية
نفى محافظ المهرجان بأن يكون هذا الأخير،  قد فقد صفته الدولية مثلما هو متداول حاليا، وأضاف بأن مهرجان تيمقاد سيعرف انطلاقة جديدة بدءا من هذه الطبعة، مؤكدا بأن عملية اختيار الفنانين للمشاركة في هذه الطبعة، كانت وفق اهتمام الجمهور ولم تكن اعتباطيا، و تابع بأن هناك أسماء مطلوبة بشكل كبير من طرف الجمهور، وقد عرفت نجاحا منقطع النظير فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و استدعاء هذه الأسماء للمشاركة ضمن فعاليات المهرجان ليس عيبا، بل استجابة لطلب الجمهور عليها.
و صرح المحافظ أيضا، بأن المهمة كانت صعبة منذ اللحظة التي استلم فيها المهام، وأن المضي قدما وتحقيق النجاح يستوجب الصبر والاستمرارية، موضحا بأنه يقوم بالتنسيق مع جميع الجهات في مختلف المؤسسات الإدارية والاقتصادية، لضمان إنجاح هذه الطبعة، ويبقى الهدف الأول هو إرجاع للمهرجان بريقه، خاصة خلال سبعينيات القرن الماضي عندما كانت سمعته عالمية ونجاحه كبيرا.
«نحن ضد تحويل الفعاليات  إلى المسرح القديم»
كشف يوسف بوخنتاش بأن الجدل حول إمكانية تحويل فعاليات المهرجان نحو المسرح القديم قد انتهى، بعد قراره بالإبقاء عليه في المسرح الجديد، وكانت المحافظة السابقة بقيادة لخضر بن تركي، قد أبدت رغبتها في تحويله نحو المسرح الروماني، كما أن الوزير الحالي للثقافة كان قد أبدى إعجابه بهذا المقترح، قبل أن يقطع المحافظ الجديد الشك باليقين، من خلال تأكيده على أن إقامة المهرجان في المسرح الجديد أمر إيجابي، ولابد من المحافظة على الآثار الرومانية القديمة واستغلالها في الجانب السياحي أكثر.
ب. بلال

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com