مراكز الردم التقني تبحث عن متعاملين فـي بيع النفايات
نشرت مؤسّسة تسيير مراكز الرّدم لولاية قسنطينة، إعلانًا عن استشارة تبحث من خلالها عن متعاملين في مجال بيع النفايات القابلة للرّسكلة، في وقت تنتظرُ فيه مؤسّسة “إيغيفام” علي منجلي إعادة بعث عملية الاسترجاع.
ووضعت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني ومعالجة النفايات الحضرية لولاية قسنطينة على الصفحة التابعة لها بموقع “فيسبوك” نسخة عن الاستشارة، حيث جاء فيها بأنها خاصة بصنفين من النفايات تتمثل في الكرتون والبلاستيك القابِليْن للتدوير وإعادة البيع. واشترطت المؤسسة للظفر بالصفقة أن يستظهر المشارك جميع الوثائق القانونية التي تخوله للدخول إلى الصفقة مثل رقم حساب في البنك وسجل تجاري وبطاقة الترقيم الجبائي، في حين تُوجّه المشاركات إلى مقر المؤسسة بحي زواغي. وقد تعذر علينا التواصل مع مدير المؤسسة بعد عدة محاولات لكون هاتفه مغلق.
من جهة أخرى، ما زالت عملية استرجاع القمامة وإعادة بيعها التي أطلقتها المؤسسة العمومية البلدية للتسيير الحضري على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي تنتظر إعادة البعث، بعد أن توقفت منذ فترة طويلة، حيث أوضح لنا مدير المؤسّسة بأنّ مصير العملية سيُعرف في اجتماع مجلس الإدارة القادم. وذكر محدثنا بأن استرجاع النفايات من المجالات القادرة على توفير مداخيل كبيرة للجماعات المحلية ولمؤسسات النظافة، بالنظر إلى الكميات الكبيرة التي يتم جمعها يوميا، حيث أشار إلى أن المؤسسة التي يشرف عليها ترفع لوحدها كميات ضخمة سنويا.
وذكرت مصادرنا بأن استرجاع النفايات يتم خلال الوقت الحالي من طرف بعض الأشخاص بشكل عشوائي، حيث منهم أصحاب الشاحنات الذين يجوبون أماكن رمي القمامة ويجمعون العبوات الفارغة والقارورات البلاستيكية والبقايا المعدنية وغيرها ثم يعيدون بيعها لبعض المصانع ووحدات الإنتاج، لكن توجد مؤسسات صغيرة تنشط بشكل قانوني، بعد أن أنشأها أصحابها عن طريق قروض “أنساج” و”كناك”.
وتجدر الإشارة إلى أن تعزيز نشاط استرجاع النفايات يأتي في إطار تطبيق توصيات السلطات العليا للبلاد، التي تؤكد في كل مرة على ضرورة إيجاد مصادر جديدة للدخل من أجل تغطية نفقات البلديات والمؤسسات العمومية، لكن العملية ما زالت تسير بوتيرة بطيئة على أرض الواقع.
سامي .ح