بناء كشك بمحيط كنيسة محل خلاف بين البلدية و الشؤون الدينية
أثارت عملية ترخيص مصالح دائرة وبلدية تازولت جنوب شرقي ولاية باتنة، لتشييد كشك من البناء الجاهز بحديقة كنيسة تازولت، جدلا بين البلدية ومديرية الشؤون الدينية حول ملكية المكان المحاذي للكنيسة، وفي ذات السياق، أثار قطع أشجار بالحديقة استياء مواطنين اعتادوا على الجلوس للراحة بالمكان الذي يقصده بصفة خاصة المتقاعدون والشباب بحثا عن السكنية والهدوء.
وكانت مصالح دائرة وبلدية تازولت، قد وافقت على تحويل أحد أصحاب الأكشاك الجاهزة التي أزيلت من موقع السوق القديمة للخضر والفواكه، إلى حديقة الكنيسة بوسط المدينة، بعد أن تقرر تهيئة السوق القديمة قصد تحويلها إلى ساحة عمومية وعقب الشروع في أشغال إنجاز الكشك بمحيط الكنيسة، تحركت مصالح الشؤون الدينية التي قامت بمراسلة كل من مصالح الولاية والدائرة والبلدية لوقف الأشغال، باعتبار المكان وقف و حسب مصدر مسؤول بمديرية الشؤون الدينية، فإن محيط الكنيسة وطبقا لقانون الوقف يعد من أوقاف الشؤون الدينية التي تحرص على حمايتها.
وأضاف ذات المصدر، بأن إجراءات سيتم اتخاذها يمكن أن تصل إلى حد رفع دعوى استعجالية في حال عدم توقيف الأشغال، وأشار ذات المصدر، إلى انعدام خبرة عقارية تتيح للبلدية الترخيص لاستغلال محيط الكنيسة، مؤكدا على أن قانون الوقف يشير إلى أن محيط الكنيسة يعد من الأوقاف وعليه وجب عدم التعدي عليه.
من جهته رئيس بلدية تازولت أكد لـ”النصر”، على أن المكان محل الجدل، يعد من أملاك الدولة وفق المخططات التي تحوزها البلدية، وقال بأن البلدية سمحت بإنجاز أحد الشباب المحولين من موقع السوق القديمة لاستغلال جزء من محيط الكنيسة لتشييد كشكه وذلك في إطار مساعدة الشباب حتى لا يحالون على البطالة.
و أضاف “المير”، بأن البلدية اشترطت على صاحب الكشك أيضا استغلال المراحيض العمومية التي أنجزت، وظلت مهملة دون أن تستغل وقال بأن المشروع موجه لفائدة المواطنين خاصة بعد أن كان ملاذا لمتعاطي الكحول والمخدرات.
يذكر، أن تشييد مراحيض عمومية من طرف المجلس البليدي السابق بمحيط الكنيسة، أثار أيضا جدلا بعد أن اعترضت مصالح الشؤون الدينية على ذلك، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق بينها وبين البلدية حول استغلالها.
يـاسين/ع