تـحـويـل قـنـاة يـخـلـف أزمـة عـطـش عـبـر 4 بـلـديـات بسـكـيكـدة
يشتكي سكان عديد الأحياء عبر بلديتي الحروش و صالح بوالشعور بولاية سكيكدة، من أزمة حادة في التزود بالماء الشروب، في ظل غياب أي حلول في الأفق لهذه المشكلة التي أرقت العائلات، وجعلتها تجد متاعب كبيرة في هذا الفصل الذي يزداد فيه استهلاك الماء، بينما يؤكد مدير مؤسسة الجزائرية للمياه، على أن عملية التزود عادت إلى طبيعتها بعد الانتهاء من مشروع تحويل قناة المياه بالطريق الولائي رقم 30.
ويعتبر سكان المقبرة المسحية بالحروش، أكبر المتضررين من هذه المشكلة، حيث لم تصلهم مياه الحنفيات حسب ما صرحوا للنصر منذ سنة، لا سيما العائلات القاطنة بالطوابق العلوية من العمارات، بسبب ما اعتبروه غياب رؤوية واضحة من مؤسسة الجزائرية للمياه و عدم تحكمها في برنامج التوزيع و تحدثوا في السياق نفسه، عن صغر قطر القناة التي تزود الحي، و طالبوا بتجديدها لتتناسب مع النمو السكاني الذي يعرفه الحي منذ ترحيل العائلات من الأكواخ إلى العمارات.
و أشاروا إلى أن لجوء مؤسسة الجزائرية للمياه لتركيب صمامات جديدة في بعض المواقع القريبة من الحي ضمن التدابير الإستعجالية، لم يأت بنتيجة و الوضع بقي عما هو عليه و المشكلة مرشحة حسبهم لأن تتفاقم أكثر في هذا الفصل الذي تزداد فيه نسبة استهلاك المياه.
و ذكروا بأن عائلات لم تجد أمام هذه الوضعية، سوى اللجوء إلى شراء الصهاريج بأسعار لم تعد في متناول العائلات المعوزة، بينما تلجأ عائلات إلى شراء المياه المعدنية، تمثل أعباء إضافية تثقل كاهل العائلات.
بدورهم سكان العمارات الجديدة التابعة للصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط بمحاذاة الحديقة العمومية، يعيشون الأمرين جراء التسربات التي تسببت في ضياع كميات هائلة من المياه و انتقدوا بشدة أشغال توصيل القناة و نوعيتها و ربطها بالعمارات من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه، ما جعلهم يتكفلون بإعادة تركيب قناة جديدة و بأشغال الحفر التي كلفتهم قرابة 20 مليون سنتيم.
أما سكان المفرزة رقم 2 ببلدية صالح بوالشعور، فيشتكون بدورهم من التذبذب الحاصل في تزويد السكان بالماء الشروب، يصل أحيانا إلى أزيد من أسبوع و رغم تدخل الجزائرية للمياه لمعالجة الأمر، لكن الوضع سرعان ما يعود إلى سالفه و الأمر بحسبهم يتطلب تدخلا جديا من طرف هذه المؤسسة، لوضع برنامج منتظم لهذا الحي، كما هو الحال ببعض أحياء بلدية رمضان جمال.
مدير الجزائرية للمياه، أوضح بأن تزويد هذه الأحياء السكنية المتضررة على مستوى هذه البلديات، يتم عن طريق محطة تحلية مياه البحر و ليست عن طريق السدود.
موضحا بأن أشغال تحويل قناة على مستوى مشروع الطريق الولائي رقم 30 و كذا أشغال المقاولة في إصلاح العطب و التسربات الناتجة عن مشروع التحويل، تسببا في حدوث تذبذب في عملية تزويد السكان بالماء و العملية عادت إلى طبيعتها بداية من أمس.
كمال واسطة