حملة لتطهير الشواطئ من التجارة الفوضوية بالطارف
شنّت، نهاية الأسبوع ،مصالح الأمن المختصة بالطارف ، بالتنسيق مع مصالحي التجارة والسياحة وأعوان حفظ الصحة ، حملة واسعة لتطهير الشواطئ المحلية من الباعة الفوضويين القادمين من داخل الولاية وخارجها، الذين احتلوا مساحات شاسعة من الشواطئ وصلت حد مزاحمة المصطافين و عرقلة توقف السيارات.
وذكر مصدر مسؤول ، أن تحرك الجهات المعنية جاء في أعقاب الفوضى التي تعرفها الشواطئ خاصة المسيدة ، القالة القديمة ، المرجان ، العوينات ، البطاح والحناية ..التي غزتها التجارة الفوضوية بشكل كبير، بما أثار استياء وتذمر المصطافين حيال الأخطار التي تتربص بسلامة صحتهم.
و باتت هذه الشواطئ تعرض فيها شتى أنواع السلع لاسيما المأكولات الخفيفة والمواد الغذائية الحساسة والمشروبات الغازية والعصائر التي تفتقر للشروط الصحية و تعرض تحت أشعة الشمس الحارة ، وهو ما تسبب في إصابات عديدة في أوساط المصطافين و خاصة الأطفال بالإسهال، أثبتت بشأنها التحاليل المخبرية أن مصدرها تناول المصابين لمأكولات فاسدة و مواد أخرى معروضة في ظروف غير صحية.
و قد تزايدت فيه شكاوى المصطافين بشأن نوعية المأكولات المعروضة بالشواطئ والتي باتت تنذر بكارثة صحية، في غياب تدخل مصالح الرقابة ومكاتب حفظ الصحة خصوصا بالشواطئ الجبلية المعزولة كقمة روزة ، الحناية ، القالة القديمة ..التي تعرف تزايدا لظاهرة التجارة الفوضوية والمناوشات المسجلة يوميا مع الباعة المرخص لهم جراء المنافسة غير الشريفة.
و أشار المصدر، إلى أن الحملة أسفرت لحد الآن عن حجز 10 طاولات لبيع المأكولات والشواء، مع حجز حوالي 30كلغ من اللحوم الحمراء والبيضاء ولحوم مفرومة أثبتت المعاينة بلوغها مرحلة متقدمة من التعفن، بسبب عدم احترام شروط الحفظ ، إلى جانب إتلاف كميات من الأطعمة لعدم صلاحيتها وكذا إتلاف 56كيسا من مختلف المشروبات الغازية والعصائر، كانت معروضة للبيع في شروط غير صحية تحت أشعة الشمس.
إضافة إلى حجز 5عربات إطعام سريع بسبب عدم الحيازة على ترخيص قانوني لمزاولة النشاط، هذا في حين تم تحرير محاضر ضد 15شخصا من الباعة الفوضويين، من أجل المتابعة القضائية مع حجز و إتلاف كميات معتبرة من المواد الحساسة والأطعمة الفاسدة.
من جهة أخرى، باشرت نفس المصالح حملة لمحاربة ظاهرة مبيت المصطافين في الشواطئ والمستودعات، خاصة بكل من القالة، أم الطبول والشط ،أمام العجز المسجل في هياكل الإستقبال، وعدم قدرة المرافق الحالية على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصطافين المتوافدين من مختلف المناطق على الولاية، و خاصة بمدينة القالة القلب النابض للسياحة، و الذين يلجأ العديد منهم إلى كراء شقق ومستودعات خواص تبقى تنعدم بها أدنى شروط الإيواء، كغياب المياه و الربط بشبكة الصرف وغياب الكهرباء مقابل دفع مبلغ 3 آلاف إلى 6 آلاف دينار لليلة.
فيما يلجأ البعض من المصطافين إلى المبيت في الشواطئ وداخل مركباتهم لنقص هياكل الإستقبال وغلاء أسعار الفنادق في نفس الوقت ،وهي الممارسات التي تبقى تؤثر سلبا على الفعل السياحي و يمس بأمن وسكينة المواطنين ، خصوصا وأن هذا الفصل عادة ما يستغله بعض المنحرفين القادمين من ولايات أخرى لتنفيذ عملياتهم الإجرامية والمبيت في الشواطئ ، وقد تم خلال العملية توقيف 11شخصا، تم تعريفهم لدى الجهات الأمنية، منهم 3 أشخاص تم توقيفهم لوجودهم محل بحث من قبل الجهات المختصة بولايات مجاورة.
نوري.ح