السبت 19 أفريل 2025 الموافق لـ 20 شوال 1446
Accueil Top Pub

النصر حضرت تدخلات ليلية لتأمين المواطنين


الدرك يداهم أوكار الفساد و يطارد المنحرفين في النقاط المظلمة بقسنطينة
لا يزال محترفو الإجرام يهدّدون سلامة وأمن المواطن، مستغلين الثغرات الموجودة بالأحياء والأماكن العمومية، غير أنَّ المخططات الأمنية المضبوطة تبعا لكل موسم ومناسبة، تجعلهم يتقهقرون نحو نقاط «الظلام» بعيدا عن العائلات، وهو ما لاحظته النصر خلال خرجة ميدانية مع أصحاب البذلة الخضراء ليلة أول أمس الخميس، ضمن مخطط خاصٍّ بالصيف لتأمين عطلة دون حوادث ولا اعتداءات.
البداية كانت من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، بسطح المنصورة، تحت إشراف قائد الأركان، المقدم رضا أوكالي، بعد معاينة التشكيلة التي سترافق عملية المداهمة لأوكار الجريمة والفساد، و المشكَّلة من عناصر القوة الضاربة لفرقة الأمن والتدخل «أس.أس.إي»، لتكون الوجهة الأولى نحو نقطة الدوران زواغي، والحديث إلى مستعملي هذا الطريق عن المخاوف الأمنية والاحترازات بخصوص النقاط السوداء وأوكار الجريمة، حيث استحسن عامَّة أصحاب المركبات المتوجهة من نقاط عديدة نحو زواغي والمدينة الجديدة علي منجلي، عمل رجال الدرك الوطني، مطالبين في ذات الوقت بتبني سياسة التَّحسيس والعقوبات الرمزية، بدل الرَّدع وسحب رخصة السياقة.
وحسب النقيب بلال تيفورة، فقد تلقت مصالح الدرك بالولاية تعليمات من القيادة العليا، بضرورة ضبط مخطط أمني خاص، وهذا بفصل الصيف، لتسخير كامل الإمكانيات المادية والبشرية التي تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين وتأمين العائلات والأفراد على حياتهم وممتلكاتهم، وهو ما تسهر عليه مختلف الوحدات والتشكيلات الخاصة، تحت إشراف ومراقبة وتأطير قائد الأركان المقدم أوكالي رضا، وبقية إطارات الدرك الوطني بقسنطينة.
تحوَّلنا نحو مساحة لعب الأطفال بذات الحي، والتي كانت تعج بالصغار والأولياء على حد سواء، ممن فضلوا مرافقة أبنائهم للتمتع في هذه الساحة، والخروج من روتين الحياة اليومية، لكن حضور أعوان الدرك جعل الجو «غير عادي».
عائلات مرتاحة للتواجد الأمني
لمسنا ارتياحا كبيرا للعائلات القسنطينية، وحتى من ولايات مجاورة، لتواجد عناصر الدرك الوطني لتأمين ساحة لعب الأطفال بزواغي، حيث تقدم الكثيرون من رجال الإعلام للحديث عن الدور الفعال لهم في تأمين المرافق العمومية وأماكن تواجد الجمهور، مؤكدين أنَّ السبب الرئيس يعود إلى محاولة بعض المنحرفين والمجرمين إفساد ساعات الهدوء والراحة والتمتع بالنسيم، من خلال سلوكاتهم المشينة، ومع تنظيم دوريات منتظمة، مؤخرا، غيَّروا أماكن جلوسهم، وابتعدوا عن العائلات، خاصة بعد عمليات تفتيش ومداهمة وتعرّف قام بها الدرك، و أسفرت عن توقيفات وتحرير محاضر سماع، جعلت المجرمين يبتعدون عن فكرة مضايقة العائلات.
وبالصدفة، وأثناء تغطية عملية المداهمة، تقدمت سيدة شابة مبلِّغة عن ضياع ابنها الصغير بين حشود قاصدي ساحة اللعب، لتنطلق العناصر في مهمة بحث ميدانية، سريعا، وتجد الفتى يلعب مع بعض الصبية بالمكان، وبعد التأكد من سلامته وتقديم نصائح للعائلات، تم تحذير أحد الشباب الذي استغل تواجد الكثيرين بالمكان للعمل بحصان، حيث أمره رائد في الدرك بالابتعاد عن محيط لعب الأطفال وتواجد الأسر.
النقطة الموالية كانت إحدى مساحات الراحة بالقرب من قاعة الحفلات الكبرى «زينيت»، بعد العمل مع سرية أمن الطرقات بالقرب من نقطة الاتفاف نحو المدينة الجديدة، عبر جامعة قسنطينة 3، حيث تمَّت عملية مراقبة عديد السيارات والشاحنات المارة بالجهة، وتعريف بعض السائقين، ومراقبة سيارات مشبوهة في عدة قضايا، حيث أكَّد الرائد قائد سرية أمن الطرقات بحريشة، أن الهدف الأساسي من عمل الدركي على الطرقات ليس الضرب بيد من حديد والمخالفات الردعية، بقدر ما هو التحسيس ومحاولة التقليل من حوادث المرور، والمحافظة على أرواح الناس وحماية الممتلكات، داعيا الشباب، خاصة، إلى توخي الحذر واحترام إشارات المرور وعدم الإفراط في السرعة.
جلسات خمر بسطح عين الباي
التحوُّل إلى مساحة مجاورة لقاعة الحفلات الكبرى، حمل الجديد خلال المداهمة المنظمة من قبل المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، برفقة مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية والمرئية، فبعد فترة هدوء تقدمت وحدات الأمن والتدخل بالمساحة المذكورة، أين كان يتواجد العديد من الشباب للسهر و للقيام بأمور أخرى ظهرت بعد الوصول إلى المكان والاقتراب أكثر.
وفجأة تمَّ رصد سيارة من «رونو لاغونا» تلوذ بالفرار من الموقع، غير أن السرعة والجاهزية العالية لأعوان «أس.أس.إي» المرفوقين بسرية أمن الطرقات وفرقة الدرك الوطني لزواغي، حالت دون ابتعاد ثلاثة شبان، كانوا على متن المركبة، ولدى توقيفهم عثر على كمية معتبرة من الكحول كانوا بصدد شربه، كما رصد كلب العون السينوتقني رائحة غريبة داخل السيارة، دلّت على وجود مخدرات ربما استهلكها الشباب في فترة سابقة من الليلة، وهو ما حاول الثلاثي إنكاره.
وبعد تقدم وحدات أخرى من شباب آخرين، تبين وجود شابة برفقة اثنين آخرين بينما كان الجميع في حالة سكر متقدمة، حيث تمَّ اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحويل المعنيين إلى مقر الفرقة لتحرير محضر، وإخضاع الجميع للتعريف.
فيما استحسن بعض الشباب الساهرين بذات المكان خرجة مصالح الدرك الوطني، مؤكدين تشويه صورة سطح عين الباي بالمنطقة المجاورة لقاعة الزينيت، من طرف المنحرفين ومستهلكي المشروبات الكحولية والمخدرات والمهلوسات.
العائلات تطالب بمحاربة المخدرات بزواغي وتهيئة مساحات أكثر
و لم تغفل العائلات المتواجدة ليلا بإحدى الأماكن المهيأة، على صغر مساحتها، والمستقطبة لكثير من الناس للنسيم العليل، التقدم إلى النصر للحديث عن انشغالاتها، وخاصة محاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات بزواغي، وهو ما يجعل الأفراد في خطر، سواء من خلال تكوين عصابات أو الاعتداء على الناس والسرقات، مؤكدين أنَّ مداهمات الدرك الوطني ومختلف المصالح الأمنية الأخرى، تزرع السكينة في قلوبهم، وتطمئن أكثر على سلامة الأولاد، مطالبين بالمزيد من الدوريات المنتظمة خاصة ليلا.
ووجه المعنيون بالمناسبة طلبا لوالي الولاية، والمجلس الشعبي البلدي والولائي، بإيلاء العناية اللازمة لإحدى المساحات الكبيرة المهملة بجوار قاعة الحفلات الكبرى، وتهيئتها والاستفادة منها تجاريا، وكذا جعلها مساحة للعائلات القسنطينية، وزائري مدينة الجسور المعلقة.
        فاتح/ خ

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com