غلق المسبح شبه الأولمبي بعين عبيد
أصدر مكتب النظافة في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، قرارا بغلق المسبح شبه النصف أولمبي، بعد أن أكدت التحاليل المخبرية أن مياهه ملوّثة وتحوّلت إلى خطر على الصحة العمومية.
و علمت النصر من مسؤول بالمسبح، أن الإقبال الكبير على المرفق، بعد الإعلان عن مجانية الدخول التي تم إشهارها في الساحات العمومية بأمر من مديرية الشباب والرياضة، نجم عنه عجز المسيرين عن التحكم في حجم التوافد، ما اضطرهم إلى فتح الأبواب لحوالي 300 مستحم في الفترة الواحدة التي تمتد على مدى ساعتين، مع إصدار وصولات مواعيد من أجل التمكن من تنظيم الحشود التي أقبلت بقوة على المركب الجواري وهذا حفاظا على المرفق.
و أضاف المصدر ذاته، أن المسبح شهد إتلاف بعض أجزاء واجهته المغطاة بالسيراميك، كما أن الحوض تحوّل، حسبه، إلى ما يشبه خلية النحل أمام عدد الفترات المفتوحة يوميا، ما تسبب في تلوث الماء وتلف بعض أجهزة ووسائل دورات مياهه، و كذا مرشاته جراء سلوكيات غير لائقة من طرف بعد المرتادين.
و قد أظهرت عملية مراقبة دورية عادية للمرفق العمومي، قام بها مكتب النظافة ببلدية عين عبيد، أن نتائج التحاليل إيجابية وبأن مياه المسبح لم تعد صالحة، بل تحولت إلى خطر يهدد الصحة العمومية لمستعمليه، ليصدر قرار بغلقه في انتظار إعادة الوضع إلى طبيعته، ليفتح المسبح مرة أخرى في وجه مستعمليه.
والجدير بالذكر أن المسبح شبه النصف أولمبي بعين عبيد، والذي كلف الدولة أكثر من 56 مليار سنتيم وعرف صعوبات كبيرة قبل فتحه، يعد من المرافق الهامة التي استفادت منها البلدية، حيث تحول إلى قبلة لهواة السباحة والحفاظ على اللياقة ومرضى الأجهزة التنفسية من عاصمة الولاية وولايات أخرى مجاورة، على غرار قالمة وأم البواقي وباتنة، إضافة إلى الفرق المحترفة التي تقصده لإجراء حصصها التدريبية، و للاستفادة من خدماته، يتم تسديد اشتراك سنوي وفق رزنامة وحصص محددة تحت إشراف مختصين، بشرط ألا يتجاوز عدد أفراد الفوج، 20 مشتركا. ص/ رضوان