شباب بلوزداد أول ضحايا المادة 83 من قوانين الفاف
لم تجر المباراة التي كانت من المقرر أن تجمع شباب بلوزداد بجمعية عين مليلة، وذلك بسبب حضور الفريق المحلي بثمانية لاعبين فقط، الأمر الذي أجبر الحكم بسيري على إتخاذ قرار إلغاء اللقاء، على اعتبار أن الفقرة الأولى من المادة 83 من القوانين العامة للفاف (طبعة 2018) تشترط حضور كل فريق بتشكيلة لا تقل عن 11 لاعبا لاعطاء اشارة انطلاق المباراة، وهو الشرط الذي لم تحترمه إدارة بلوزداد.
وجاءت هذه الوضعية امتدادا للأزمة الخانقة التي عاش على وقعها أبناء «العقيبة»، خاصة بعد طفو اشكالية المستحقات العالقة للاعبين السابقين، الذين لجأوا إلى لجنة المنازعات، بقيمة إجمالية تقارب 12 مليار سنتيم، رغم أن المكتب الفيدرالي كان في اجتماعه الأخير قلص فترة التحصيل إلى غاية 31 ماي الفارط، الأمر الذي جعل شباب بلوزداد مطالبا بتسديد مبلغ 4,9 مليار سنتيم لاستخراج اجازات المستقدمين الجدد، لكن الطاقم المسير للنادي المعني لم يتمكن من تسوية اشكالية الديون.
إلى ذلك فإن إدارة الشباب لم تتحصل على اجازات لاعبي الفريق الرديف، كونها اكتفت بإيداع 10 ملفات فقط، إلا انها لم تستكمل الاجراءات المتعلقة بالتأمين، وعليه فقد حضر الفريق أمس إلى ملعب 20 أوت ب 8 لاعبين فقط رفقة المدرب شريف الوزاني، مما فسح المجال أمام تشكيلة «لاصام» لاجراء حصة تدريبية.
وبخصوص هذه القضية أكد رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار بأن إدارة شباب بلوزداد لم تتصل إطلاقا بالرابطة المحترفة، ولم تدفع حتى مستحقات الانخراط، كما أنها لم تسحب صكا بنكيا بقيمة 3 ملايير سنتيم يمثل حصة النادي من عائدات البث التلفزيوني، وعليه فقد ألقى بكامل المسؤولية على إدارة الشباب.
للإشارة فإن المادة 84 من الدليل العقابي تنص على اعتماد خسارة شباب بلوزداد نقاط المباراة بثلاثية نظيفة من باب العقوبة، مع خصم 3 نقاط أخرى من رصيد الفريق، فضلا عن تغريمه بمبلغ 20 مليون سنتيم، وهذا على خلفية حضوره بتعداد منقوص.
ص / فرطــاس