• مخاوفي كانت في محلها والجدد افتقدوا لمعالم الأرضية
أعرب مدرب السنافر عبد القادر عمراني عن أسفه الشديد لتضييع الفوز أمام النصرية في آخر اللحظات، مضيفا بأن على مهاجمه أمين عبيد أن يكون أكثر احترافية، كون تفكيره في الاحتراف في هذا التوقيت وضعهم في حرج وأخلط كافة حساباتهم.
وقال التقني التلمساني، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية مباراة أمس الأول، بأن تلقي هدف التعادل بتلك الطريقة، وفي ذلك التوقيت الحساس آلمه كثيرا، مضيفا في هذا الشأن: «لست راضيا على نتيجة التعادل، باعتبار أننا كنا على بعد 20 ثانية من الفوز، لنتلقى هدفا قاتلا، جعلنا نكتفي بنقطة وحيدة، لقد كنت أتوقع صعوبة هذا اللقاء، بحكم أننا في بداية الموسم، والجدد لم يتأقلموا بعد مع طريقة لعبنا، رغم خوضنا لعدد معتبر من المباريات الودية».
ولخص عمراني أسباب التعثر في بعض النقاط، على غرار عدم وصول اللاعبين إلى الجاهزية البدنية المطلوبة:» لاحظت بأن الفريقين لم يقدما المستوى المطلوب من الناحية البدنية، وأنا أتفهم ذلك بحكم أننا في بداية موسم، والأمور ستتحسن مع مرور الجولات، كما أن الطريقة التي لعبت بها النصرية عقدت من مأموريتنا أكثر، حيث دافعوا بعدد كبير من اللاعبين، مع الاعتماد على المرتدات السريعة، ما عقد من مأموريتنا».
ليعرج ذات المتحدث إلى إشكالية عدم خوضهم أي لقاء ودي بأرضية حملاوي:» مخاوفي كانت في محلها بخصوص افتقاد العناصر الجديدة لمعالم أرضية حملاوي، حيث بدت تائهة، ووجدت صعوبات كبيرة في التعامل مع بعض الكرات والوضعيات، لقد حذرت من هذا الأمر، بحكم معرفتي الجيدة بمدى أهمية هذه النقاط، ولكن إدارة المركب كان لها رأي آخر، وبررت موقفها بعدم استكمال الأشغال».
وبخصوص الهدف القاتل الذي تلقاه الشباب في آخر 20 ثانية، فقد رفض عمراني تحميله لأي لاعب:» كنت آمل في تحقيق أول انتصار لنا هذا الموسم، ولكن الأمور لم تسر معنا كما نريد، حيث تلقينا هدفا قاتلا في آخر اللحظات، جراء خطأ في إبعاد الكرة، علاوة على خطأ في التمركز من بعض لاعبي الخط الخلفي، أنا لن أحمل المسؤولية لأي لاعب، وسأحاول تعديل الأوتار في قادم المناسبات، لكي نتفادى مثل هذه الأهداف الساذجة».
عبيد لا يفكر سوى في مصلحته الشخصية !
يأتي هذا في الوقت الذي أشار عمراني، بأن فريقه افتقد امام النصرية لمهاجم صريح بإمكانه ترجمة الفرص المتاحة:»عانينا خلال مباراة النصرية، من غياب المهاجم الصريح، حيث كنا مرغمين على الزج بجعبوط كقلب هجوم، أين قدم كل ما يملك، ولكنه لم يوفق في التسجيل، لقد كنا في حاجة ماسة إلى عبيد أو كاغامبيغا، من أجل تثبيت مدافعي المنافس، واستغلال الكرات الهوائية، ولكن ما باليد حيلة، فكاغامبيغا لم يؤهل سوى في آخر لحظة، في وقت أن عبيد لم يكن جاهزا لهذا الموعد».
وبعث عمراني برسالة مشفرة إلى عبيد، أين طالبه بضرورة التركيز مع الشباب، كونه لاحظ عدم اهتمامه مؤخرا:» لم أفهم لماذا يصر عبيد على الرحيل، رغم أنه يدرك استحالة التفريط فيه مع انطلاق المنافسة، لقد رخصت له قبل شهر بالمغادرة، غير أن مفاوضاته مع الفرق التي طلبت خدماته لم تكلل بالنجاح، ليستأنف العمل معنا، وبالتالي عليه الآن أن يكون مركزا مع الشباب، الذي يرتبط معه بعقد، أقول لعبيد عليك تغليب مصلحة شباب قسنطينة على مصلحتك الشخصية، خاصة وأنه تنتظرنا استحقاقات قوية، ولا يمكنني الاعتماد على قلب هجوم وحيد».
وختم التقني التلمساني حديثه بالتأكيد على الثقة الكبيرة، التي يضعها في هذا التعداد، مشيرا بأنهم سيحققون الأهداف المسطرة، ولكن شريطة وضع اليد في اليد:» رغم هذا التعثر المخيب، إلا أن ثقتي في هذا التعداد لن تهتز، كوني متأكد من مقدرة الفريق على الوصول إلى الأهداف التي سطرناها مع بعضنا البعض، علينا أن نواصل دعم اللاعبين، وبحول الله سيكون الفريق عند مستوى التطلعات، وسينجح في إسعاد الأنصار كما كان الحال الموسم الماضي، أين أهديناهم لقب البطولة بعد طول انتظار».
مروان. ب