أكد لاعب اتحاد تبسة العلمي دوادي بأن عدة اعتبارات كانت وراء بقائه لموسم آخر في الفريق الذي تعلم فيه أبجديات الممارسة الكروية، مضيفا بأن هذا القرار كان قد اتخذ عن قناعة شخصية، رغم أنه كان محل اهتمام العديد من أندية وطني الهواة.
دوادي، وفي حوار مع النصر، أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل "الكناري"، وذهب إلى طمأنة الأنصار على فريقهم، خاصة بعد المخاوف التي كانت قد حركت مشاعر كل سكان الولاية، إثر الفراغ الإداري الذي عاش على وقعه الفريق.
*هل لنا أن نعرف كيف قررت التجديد لموسم آخر في اتحاد تبسة؟
تفضيلي البقاء في تبسة كان عن قناعة شخصية ويعود بالأساس إلى عدة اعتبارات، خاصة الثقة التي حظيت بها من لدن أعضاء "الديريكتوار"، لأنهم أكدوا لي بأنهم يراهنون كثيرا على خبرتي لتقديم الإضافة المرجوة للتشكيلة، هذا فضلا عن قراري القاضي بضرورة التواجد على مقربة من الأسرة، خاصة وأن العروض التي تلقيتها كانت من فرق تنشط في وطني الهواة، وفي مثل هذه الظروف أعطي الأولوية لفريق القلب، وتغييري الأجواء يكون في حال تلقي عرض من فريق محترف من الرابطة الثانية
*لكن اسمك كان متداولا في محيط جمعية الخروب، فما مدى صحة ذلك؟
جمعية الخروب لها فضل كبير عليّ، لأنها الفريق الذي ساهم في إنقاذ مشواري الكروي لما كنت في مقتبل العمر، خلال الفترة التي تعرضت فيها لعقوبة قاسية أبعدتني عن الميادين لموسمين، وبعث المشوار كان بفضل "لايسكا"، التي عبر بوابتها وصلت إلى مولودية الجزائر، وعليه فإنني أكن احتراما كبيرا لأسرة جمعية الخروب، وفعلا فإنني كنت على وشك العودة إلى صفوف هذا الفريق خلال هذه الصائفة، وقد جلست مع الرئيس معمر ذيب على طاولة المفاوضات، وتوصلنا على اتفاق بخصوص المنحة الشهرية، إلا أن الاشكال الذي حال دون ترسيم الأمور يتمثل في التسبيق، لأنني طالبت بالحصول على شطر من القيمة المالية المتفق عليها، لكن رئيس "لايسكا" رفض هذا الاجراء، مما جعلني أقرر البقاء في تبسة.
*"الكناري" مر بفترة عصيبة وأي لاعب في صفوفه كان مهددا بقضاء موسم أبيض، أليس كذلك؟
رغبتي في التجديد لموسم آخر في الاتحاد التبسي جعلتني أترقب جديد الفريق لحظة بلحظة طيلة هذه الصائفة، لأن مخاوفنا على مستقبل "الكناري" كانت كبيرة بعد استقالة المكتب المسير، لكن تلك الأزمة كانت كافية لتحريك مشاعر مجموعة من الغيورين، والذين وافقوا على تحمل المسؤولية، وتشكيل لجنة تسيير مؤقتة، لتكون هذه الخطوة بمثابة المنعرج الذي بدد مخاوفنا على الفريق، وجعلنا نتفاءل أكثر بشأن مستقبله.
*وما سر هذا التفاؤل؟
باجراء مقارنة بسيطة مع موعد انطلاق التحضيرات بين الموسم الجاري والمنصرم، نجد وأن فترة الاستعدادات أطول، وبالتالي فإننا سندخل أجواء المنافسة بجاهزية من الناحية البدنية، مما سينعكس بالايجاب على مردود التشكيلة طيلة المشوار، على العكس من الموسم الفارط حيث كانت فترة التحضير لمدة أسبوعين فقط، ودون إجراء مباريات ودية، الأمر الذي أجبر الطاقم الفني على تخصيص الجولات الخمس الأولى لتغطية النقص الكبير في التحضيرات، كما أن هذا التأخر ألقى بظلاله على العطاء الجماعي في باقي المشوار، هذا بالاضافة إلى ظروف العمل التي تبدو للوهلة الأولى أحسن بكثير مما كانت عليه في السابق، وعليه فإننا جد متفائلين بالقدرة على تأدية موسم ناجح، نحتاج فيه إلى دعم ومساندة أنصارنا، لأننا سنلعب متحررين من جميع الضغوطات، مادام هدفنا يتمثل في ضمان البقاء بأريحية، في الوقت الذي تسعى فيه أندية أخرى إلى التنافس على ورقة الصعود.
حاوره: فوغالي زين العابدين