السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس ترجي قالمـة رياض شرقي للنصــر: بنينا الفريق الذي لن يتنازل عن الصعود هذا الموسم


• ترتيب البيت كلفنا مليار سنتيم والحساب البنكي يبقى مجمدا
أبدى رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق حلم الصعود إلى وطني الهواة، وأكد في هذا الصدد بأن الظروف المادية للنادي، لا تسمح بالحديث عن الصعود كهدف على المدى القصير، لكن مكانة «السرب الأسود» في تاريخ الكرة الجزائرية تحتم على كل أبنائه ـ كما قال ـ التجند لنفض الغبار عن أمجاد واحدة من أعرق المدارس الكروية
على الصعيد الوطني.
شرقي، وفي حوار خص به النصر أمس، تحدث عن الاستقدامات التي قامت بها إدارته، وكذا برنامج التحضيرات للموسم الجديد، والطموحات والأهداف المسطرة، كما عرج على قضية الحساب البنكي المجمد والهيكلة الإدارية، التي يعيش على وقعها النادي، إضافة إلى نقاط أخرى، نقف عندها بالتفصيل في رحلة الأسئلة والأجوبة والتي كانت على النحو الأتي.
• هل لنا أن نعرف جديد التعداد، خاصة بعد الشروع في التحضيرات للموسم القادم؟
الجميع يتذكر تجربة الموسم الماضي، لما كان الترجي من أكبر المهددين بالسقوط إلى الجهوي، والكارثة كادت أن تقع لولا تحرك الإدارة وبعض الغيورين في الجولات الأخيرة، لكن تلك التجربة تبقى بمثابة الدرس القاسي، الذي يجب أن نستخلص منه العبر، ولو أنني أرجع سبب ذلك إلى نقص الخبرة في التسيير، كما أن الأشخاص الذين كانوا يتواجدون في محيط الفريق كانت لهم تأثيرات سلبية على الأجواء، وبالتالي فقد قررت القيام بثورة شاملة، انطلاقا من المحيط، مرورا بتركيبة الجمعية العامة، وصولا إلى التعداد، لأن التغيير الجذري، كان ضرورة حتمية أملتها الوضعية التي آل إليها الترجي، والتفكير بجدية في مستقبل الفريق، يدفعنا إلى وضع استراتيجية، عمل تراعي سمعة النادي وأمجاده الضائعة.
• لكن الملفت للانتباه أنكم قمتم باستقدامات تسمح لكم بالتنافس على ورقة الصعود؟
من العار على الأسرة الرياضية بالولاية، إلتزام الصمت تجاه الوضعية الراهنة لفريق بحجم الترجي، لأن التواجد على مشارف الجهوي يعد في نظري جريمة، تم اقترافها في حق 42 شهيدا، الذين تقمصوا ألوان النادي ونالوا شرف الاستشهاد، وبالتالي فمن غير المنطقي، حصر الهدف في التكوين والعمل على ضمان البقاء في بطولة المستوى الرابع، لأن «السرب» لا يستحق التواجد في قسم ما بين الرابطات، ومكانته الفعلية في الرابطة الثانية على أقل تقدير، وعليه فإنني أعتبر الحديث عن الصعود أمرا لا مفر منه، وقد عملنا على وضع القطار على السكة الصحيحة باكرا، على أمل النجاح في تهيئة الأجواء الكفيلة بتجسيد الهدف المسطر، لأن نظرتي الشخصية منصبة على العودة بالفريق إلى حظيرة الكبار في ظرف موسمين.
• ما قراءتكم في التعداد الحالي، وهل هناك أسماء جديدة مرشحة لتدعيم التشكيلة؟
كان الحارس صدام آخر الملتحقين بالتعداد، لأننا كنا بصدد البحث عن حارس أساسي، يمتلك الخبرة والتجربة في هذا القسم، دون التقليل من إمكانيات الحارسين زناش وبوعوينة، ولو أننا أصبحنا نراهن في استقداماتنا على عامل الخبرة، وذلك بضم لاعبين لهم من الحنكة، ما يسمح لهم بالتعايش على مختلف الظروف الاستثنائية، التي نمر بها على مدار الموسم، والدليل على ذلك أن العناصر الثمانية التي نجحنا في التعاقد معها في الأسبوع الأخير سبق لها اللعب في أقسام عليا أمثال باشا وعتشوم وبن فرحات وبليل، وكنون ونويقس، لأن هؤلاء اللاعبين باستطاعتهم تأطير المجموعة، ونحن بصدد البحث عن عنصرين آخرين لتدعيم القاطرة الأمامية، وهنا بودي أن أفتح قوسا لأوضح شيئا مهما ...
• تفضل ... ما هو؟
الحقيقة أننا وضعنا الثقة في بعض الشبان من أبناء الفريق، وذلك بالاحتفاظ ب 9 عناصر من تعداد الموسم الماضي، وترقية 6 شبان من فئة الأواسط، لكن الترجي لن يكون «حضانة» لضم لاعبين، لا يمتلكون من المؤهلات ما يسمح لهم بالتواجد ضمن التعداد، ونحن كمسيرين أصبحنا نتعرض لضغوطات يومية بسبب هذه المشاكل الهامشية، إلا أننا ضبطنا مع المدرب جابري منهجية عمل، تقضي بغلق الأبواب أمام كل من لم يتم إدراجه في القائمة الأولية، مع عدم برمجة الاختبارات الانتقائية، لأن «سيناريو» الموسم الفارط، مازال راسخنا في ذهني، والهفوات التي ارتكبناها لا يجب أن تتكرر، ومصلحة الفريق توضع دوما في المقام الأول، حتى ولو كان ذلك بجلب كامل اللاعبين من خارج الولاية.
• هل تم ضبط برنامج التحضيرات؟
الفريق شرع في التدريبات منذ مطلع أسبوع، والتعداد ارتفع إلى 22 لاعبا، والعمل يجري بصورة عادية بمركب سويداني بوجمعة، بمعدل حصة واحدة في اليوم، لكن الفريق سيجري تربصا مغلقا بعد عيد الأضحى المبارك، ونحن نفكر في إقامته بمركز «الباز» بسطيف، وإذا ما تعذر علينا ذلك بسبب الامكانيات المادية فإننا سنكتفي ببرمجته على مستوى مخيم الشباب بأعالي ولاية قالمة.
• وماذا عن التكلفة المالية لترتيب البيت في ظل تواجد الحساب البنكي تحت رحمة التجميد؟
الأحكام القضائية تتهاطل علينا منذ الموسم الفارط، والحساب البنكي مجمد بقيمة 1 مليار سنتيم، في الوقت الذي تم فيه حرماننا من إعانات بمبلغ يعادل نفس تلك القيمة، وهذا كله نتيجة تراكمات المواسم الأربعة الفارطة، لأننا ورثنا فريقا غارقا في الديون بإجمالية 4,4 مليار سنتيم، الأمر الذي صعب من مهمتنا الموسم المنصرم، وقد صرفت من مالي الخاص قرابة المليار سنتيم، لتغطية مصاريف التسيير، لكن التفكير في الصعود بجدية، أجبرني على السير بريتم أسرع هذه الصائفة، بدليل أن تكلفة الاستقدامات التي قمنا بها قاربت مليار سنتيم، كلها من المال الخاص، في غياب إعانات السلطات العمومية، ولو أن رئيس المجلس الولائي يبقى حاضرا بانتظام مع النادي، ويتابع كل صغيرة وكبيرة، كما أن مخطط التطهير المالي للنادي والذي رسمه يعد مبادرة كفيلة بتوضيح الرؤية، أكثر حول حقيقة الديون المقيدة على الفريق، ومع ذلك فإنني أجزم بأن الصعود، لن يفلت منا مهما كانت الظروف، وتجسيد هذا الهدف يمر عبر تضافر جهود الجميع، خاصة وأننا دعمنا المكتب المسير بوجوه جديدة، فضلا عن التغيير الذي طرأ على تركيبة الجمعية العامة، وهي خطوات ميدانية تجلعنا نتفاءل أكثر بمستقبل الترجي.
حــاوره: ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com