أحيت أول أمس، مولودية باتنة الذكرى ال63 لتأسيس النادي، من خلال القيام ببعض الأعمال الخيرية في الشهر الفضيل، وذلك بمساهمة بعض الأطراف إلى جانب لجنة الأنصار، مع برمجة دورة كروية مصغرة بمشاركة بعض اللاعبين القدامى، لإعطاء طابعا مميزا ونكهة خاصة لهذه الذكرى. ويجمع المتتبعون على أن 63 سنة من الوجود، بحلوها ومرها لم يشفع للفريق بالبروز بالشكل المطلوب والحفاظ على بريقه، ومن ثمة البقاء في الواجهة، رغم مشاركته في أول بطولة في تاريخ الجزائر موسم 64/65، أنهاها في المرتبة الثانية وراء المتوج باللقب شباب بلكور، وتخرج بعض النجوم من مدرسته، في صورة الناخب الوطني السابق رابح سعدان، ومسعود ملاخسو والحارس الدولي السابق رشيد صوالحي. لتسجل بعدها المولودية تراجعا مخيفا بسبب مشاكل داخلية وقعت بين المسيرين والطواقم الفنية والمحيط العام للنادي، تلتها العديد من التطورات والتحولات، التي عرفها الفريق خلال مرحلة السبعينيات. من جهة أخرى، عجز رئيس النادي زعطوط في امتصاص غضب اللاعبين القاطنين بباتنة، بسبب عدم حصولهم على المنح العالقة قبل عيد الفطر المبارك، مثلما استفاد منها زملاءهم القادمين من خارج الولاية، حيث جددوا أول أمس الخميس، للإدارة موقفهم بمقاطعتهم التدريبات، وعدم مشاركتهم في اللقاء القادم أمام اتحاد ورقلة خارج الديار، وهو ما وضع زعطوط في موقع حرج، رغم مساعيه لجمع السيولة الكافية لتلبية طلبهم في الساعات القليلة القادمة، وإعادة الاستقرار الضروري.
م ـ مداني