أشعة الشمس فوق البنفسجية تسبب الجفاف للأطفال الصغار
يحذر المختص في طب الأطفال الدكتور راشد عبد المحسن، من خطر بقاء الأطفال الصغار تحت أشعة الشمس خاصة على مستوى الشواطئ أو عند الخروج في ساعات النهار التي ترتفع فيها درجات الحرارة بين العاشرة والنصف صباحا إلى غاية الخامسة مساء.
وشدّد على ضرورة الذهاب إلى الشواطئ المحروسة التي تتوفر على عناصر الأمن وأعوان الغطس والحماية المدنية من اجل التدخل السريع في حال وقوع حادث محتمل للأبناء، كما ينصح بإدخال الأطفال للماء تدريجيا مع استعمال العوامات وحراستهم جيدا حتى لا يغيبوا عن الأنظار.
ومن أجل حمايتهم من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية، ينصح الدكتور راشد بتزويد الأطفال بالماء والسوائل باستمرار للمحافظة على ترطيب جسمهم، موضحا بأن نسبة الماء عند الرضع تكون كبيرة و إذا تعرضوا لدرجات الشمس العالية سيصابون بالجفاف ويمكن أن يؤدي بهم إلى الموت، حيث ينصح بإعطائهم الماء على فترات متعددة في اليوم ولا يجب أن يغفل الأولياء عن هذه المادة الحيوية، كما يدعو إلى عدم السماح للأطفال اللعب بإجهاد عضلي أو جسماني كبير خاصة الذين يلعبون بالدراجات في الساعات التي تشتد فيها درجات الحرارة خلال النهار كي لا يتعرضوا للجفاف، وقال أن أحسن وقت للعب الأطفال يكون من السادسة مساء، أما خلال ساعات النهار يجب تشجيعهم على أخذ قيلولة.
وخلال السفر، أكد على أن يكون زجاج نوافذ السيارة معتما أو تكون مغطاة لحمايتهم من أشعة الشمس، ويجب على الأولياء أخذ الماء بكمية كبيرة معهم بالإضافة إلى حقيبة خاصة بالأطفال تحتوي على جميع الأغراض التي يحتاج إليها مثل مضادات القيء والحمى والترمومتر ، مع ضرورة التوقف من حين لآخر في الظل خاصة إذا كانت مسافة السفر طويلة.
كما ينصح باختيار الملابس القطنية لكي تمتص العرق مع الحرص أن تكون ذات أكمام طويلة تغطي جزء كبير من جسمهم، لحماية جلدهم من التعرض المباشر لأشعة الشمس مع وضع قبعة عريضة الحواف على رأسهم، بالإضافة إلى كريم واقي معيار 50 .
وفي حالة تعرّض الطفل لضربة شمس التي تظهر أعراضها في ارتفاع درجة حرارة الجسم واصفرار الوجه والتعب والميل الدائم للنوم والشعور بالعطش، يجب وضع الطفل في غرفة مكيفة وإعطائه الماء بكثرة على فترات متقطعة مع نزع ثيابه بالكامل وتبليل جسمه بالماء من فترة لأخرى حتى تنخفض درجة الحرارة وإعطائه دواء مضاد للحمى، لان ضربة الشمس حسب المختص يمكن أن تؤدي بالطفل إلى الموت في حالة إهمال الأعراض، وإذا اشتد عليه الوضع يجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى.
وبالنسبة للتغذية ينصح الدكتور راشد بإعطاء الطفل أنواع مختلفة من الخضر مثل الجزر والبطاطا والقرعة «جريوات» والباذنجان بالإضافة إلى الفواكه مثل الموز والتفاح، فيما يدعو إلى تجنب العنب و البطيخ خاصة الأصفر إضافة إلى الياغورت والجبن ومشتقات الحليب الأخرى لان شروط حفظها أحيانا لا تكون جيدة، كما ينصح بعدم إعطائهم العصائر الاصطناعية واستبدالها بالعصائر المصنوعة في البيت مثل عصير الليمون ، مع الحرص على إعطاء الطفل الأغذية التي تحتوي على كمية كبيرة من الماء، واستعمال المياه المعدنية للشرب ، وفي حال عدم توفرها ينصح بغلي ماء الحنفية لمدة 20 دقيقة ثم يترك إلى أن يبرد ويشرب منه الطفل.
كما ينصح بإتباع بعض القواعد الصحية مشددا على أهمية النظافة وغسل اليدين جيدا قبل الأكل ، لتفادي الإصابة بالالتهاب المعدي المعوي الحاد الذي يسببه «روتا فيروس» المنتشر بكثرة خلال فصل الصيف بين الأطفال ويتسبب في الإسهال المتكرر والحاد والقيء ويؤدي إلى جفاف الجسم نتيجة فقدانه لكميات كبيرة من السوائل والمعادن، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة سيما عند الرضع الأقل من عامين إذا لم يتم توفير العناية والرعاية الصحية اللازمة.
من جهة أخرى يدعو الدكتور راشد، إلى حماية الأطفال من لدغات الحشرات باستعمال كريمات الوقاية أو مضادات الحشرات التي لا تسبب لهم الحساسية سواء في البيت أو عند الذهاب في عطلة.
سامية إخليف