أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن إنشاء خلية يقظة تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات من أجل تفادي...
التقت مداخلات نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس الثلاثاء، في اليوم الثاني لمناقشة مشروع قانون المالية 2025 عند الدعوة إلى استغلال رصد الأغلفة المالية...
اتهم وزير التجارة وترقية الصادرات، أمس، الثلاثاء من قسنطينة، شبكات و»مافيا» بمقاومة قرارات الدولة و السعي إلى عرقلة الإنتاج المحلي وضرب السوق...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا مشتركا عن المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الأوسط ولجنة...
القلتة الزرقاء.. سحر الطبيعة و موطن المغامرة
القلتة الزرقاء، موقع طبيعي ساحر ببلدية حمام النبائل شرقي قالمة، إنه عبارة عن منبع قوي دائم الجريان، لم تؤثر عليه موجات الجفاف المتعاقبة على المنطقة منذ عدة سنوات، و ظل محافظا على مياهه العذبة المتدفقة من شلال كبير لم يتوقف عن النشاط منذ أمد بعيد.
ظلت القلتة الزرقاء مكانا مهجورا ، قبل أن تستقطب في السنوات الأخيرة ، اهتمامات المسؤولين المحليين باعتبارها موردا مائيا طبيعيا لمواجهة أزمة المياه بواحدة من أكثر المناطق تضررا من الجفاف بولاية قالمة، لكن الاهتمام الأكبر كان من قبل هواة الطبيعة و متسلقي الجبال و محترفي الغوص في البرك المائية و الأودية.
بمرور الزمن تحول المكان الساحر إلى موقع سياحي، يجلب إليه أعدادا كبيرة من عشاق الطبيعة و المغامرة، خاصة الشباب الباحثين عن أماكن للراحة و الترفيه، في غياب مرافق الخدمات بمنطقة حمام النبائل، الباحثة عن مستقبل جديد قد يعيد لها الاهتمام، و مكانتها الحقيقية كمنطقة حموية سياحية، قادرة على التطور و استقطاب السياح من كل مكان.
كل صيف تتوجه أعداد كبيرة من الشباب إلى القلتة الزرقاء ، للسباحة وسط المياه العذبة الباردة، و قضاء يوم بين زرقة المياه، و الكهوف و المرتفعات الصخرية الحادة، التي لا يقدر عليها إلا مغامر عنيد، يعرف كيف يتسلق الصخور و يمر بسلام إلى البحيرة الهادئة للسباحة و الغوص في الأعماق.
الوصول إلى البحيرة الجميلة، يتطلب صبرا جميلا و قوة و خبرة في التعامل مع المرتفعات الحادة، الكثير من المغامرين يعجزون عن تسلق المنحدرات الصخرية و يكتفون بمشاهدة المنظر من فوق القمة الصخرية، بينما يتحدى آخرون الطبيعة و يغامرون بحياتهم للوصول إلى شاطئ البحيرة الزرقاء للسباحة، و قضاء يوم ممتع بين المياه و الكهوف، بعيدا عن حرارة الشمس القوية التي أصبحت تميز ولاية قالمة في السنوات الأخيرة.
و يطالب سكان حمام النبائل بتهيئة الموقع الطبيعي الجميل و تصنيفه كمحمية طبيعية سياحية، تساهم في تطوير السياحة بالمنطقة و تحريك التنمية المحلية التي تعاني من مشاكل كبيرة، بسبب نقص الموارد و الإمكانات و فرص الاستثمار.
و قد ساهم الشباب المستكشف في التعريف بالقلتة الزرقاء و شلالها المتدفق الجميل، و بدأ هؤلاء الشباب في طرح أفكار مفيدة لتهيئة الموقع و استغلاله كمورد اقتصادي و سياحي، قد يساهم في تطوير منطقة حمام النبائل و إخراجها من دائرة العزلة التي ظلت تعاني منها عقودا طويلة.
و ظهرت بولاية قالمة في السنوات الأخيرة مجموعات من الشباب المثقف تخوض تجربة ميدانية شاقة لاستكشاف المواقع الطبيعية بالولاية، و التعريف بها و حث المسؤولين المحليين على إطلاق مشاريع استثمارية، و بناء منتجعات سياحية طبيعية توفر الثروة و مناصب العمل للسكان المحليين.
و تعد كهوف غار الجماعة، معلم حجر شواف، حوانيت الركنية، غابات ماونة و جبال بني صالح، حجر الثلج و القلتة الزرقاء ، من بين المواقع الطبيعية الجميلة التي طالتها الأضواء، و عاد إليها الاهتمام بفضل هؤلاء الشباب الذين يعملون على مزيد من الاكتشافات و يسعون إلى جلب قوافل السياح إلى هذه المواقع الجميلة الساحرة التي تميز ولاية قالمة التي تنام على كنوز سياحية طبيعية و أثرية و تاريخية، قادرة على تحويلها إلى قطب سياحي وطني بلا منازع.
فريد.غ